الفصل الثاني

187K 5.9K 205
                                    

وانتصرت الأسيرة علي الشيطان
           ( الجزء الثاني من أسيرة الشيطان)
الفصل الثاني
¤¤¤¤¤¤
وقفت أمام مرآه غرفتها تنظر لانعاكس صورتها في المرأه بغرور ....جميلة هي بل هي أجمل من تلك الفتاة بكثير ...تنهدت بضيق تنظر لانعاكساها في المرآه هي تحب عاصم لا تنكر ذلك ولكنها تريد نقود جاسر ..... كانت تظن أن عاصم حالته المادية اقوي من ذلك ...نعم هو يجلب لها ما تريد ولكن ليس مثل رؤي ...جزت علي أسنانها بغيظ تلك الفتاة تحصل علي الكثير نقود جاسر التي لا حصر لها تهبط تحت قدميها بإشارة منها ....نظرت لذلك الانسيال الموضوع أمامها علي مرآه الزينة ليرتفع جانب فمها بابتسامة ساخرة .....رؤي ذات القلب الطيب اعطته لها حينما رأته في يدها واعجبها
هي باختصار تريد عاصم ولكن بنقود جاسر

ابتسمت ساخرة هي من تعمدت التحجج للصعود لشقتها حتي ينتهيان من إعداد الغداء

ضيقت عينيها تنظر لانعاكسها في المرأه بتوعد تفكر بشيطانية كيف يمكنها أن تفرق بين جاسر ورؤي
_________________
خرج من باب تلك الشركة الصغيرة التي يعمل فيها بعد انتهاء دوامه متجها الي سيارته الصغيرة البيضاء ....ابتسم برضا حينما تذكر أنه انهي الشهر الماضي آخر قسط في ثمنها  ...ليست سيارة فاخرة ولكنها تقضي غرضه .... فتح الباب الخاص به واستقل مقعد القيادة رفع بصره ليجدها تقف هناك علي جانب الطريق تضع يدها أمام وجهها علها تحجب عنها بعض من أشعة الشمس الحارقة
زفر بضيق يستغفر في سره تلك الفتاة تشغل تفكيره بشكل كبير يشعر بأنها مسؤولة منه بشكل او بآخر .....التقط قبعته الرياضية من المقعد المجاور له ومن ثم نزل من السيارة اتجه ناحيتها بخطي سريعة واسعة الي وقف قريبا منها الي حد ما ...حمحم ليلفت انتباهها ليراها تنظر ناحيته سريعا بارتباك

عقدت حاجبيها باستفهام تنظر له بارتباك بلعت لعابها تهمس بوهن : باشمهندس عاصم ...خير حضرتك

تحبي اوصلك قالها هكذا دون مقدمات لينهر نفسه سريعا غبي يا عاصم ما الذي تفعله ماذا ستظن بك احمق مغفل ستظنه منحرف يحاول التحرش بها او التودد إليها نظر لها حينما سمعها تهتف سريعا بارتباك  : لالالا طبعا ما ينفعش

هزت رأسه إيجابا حمحم يهتف بهدوء : احم أنا آسف..مد يده بالقبعة ناحيتها : خدي الكاب دا حطيه علي رأسك عشان الشمس

لم يعطها فرصة للاعتراض مد يده بالقبعة لتلتقطها منه بارتباك ابتسمت بشحوب تشكره بصوت هامس... ارتسمت ابتسامة خفيفة علي شفتيه ليتركها ويرحل استقل سيارته تلك المرة قادها مسرعا يهرب من شيطان نفسه الذي يوسوس داخل رأسه بالويلات

ابتعد عن المكان بأكمله ليخفف من سرعته قليلا .....حينما وجد هاتفه يرن برقم جاسر زوج اخته وضع الهاتف علي تابلوه السيارة أمامه فتح الخط ومن ثم مكبر الصوت  يهتف بابتسامة صغيرة: السلام عليكم

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن