الفصل السادس والعشرين

330K 8.2K 238
                                    

الفصل السادس والعشرون

جاسر صارخا بحدة: بنتك عندها مرض نادر في القلب قدامها بالكتير سنة وتموت

حسين بصدمة: أنت كداب ، بنتي بخير عمرها ما اشتكت من قلبها
جاسر بحزن: يا ريت ابقي كداب فعلا
حسين بصدمة: والعمل بنتي ، لا مش ممكن
جاسر: ما تقلقش أنا مش ساكت إن شاء الله اصرف كل فلوسي بس رؤي تخف

حسين بدموع : أنا عايز اشوف بنتي
جاسر: حاضر ، بس خد بالك رؤي ما تعرفش حاجة ومش لازم تعرف ، أنا مش ناوي اقولها غير يوم العملية
حسين سريعا: حاضر ، حاضر بس اطمن عليها
خرج جاسر من الجامع ومن خلفه حسين ، ركب سيارته مع حسين وانطلق الي فيلته

وصل جاسر الي الفيلا
حسين بدهشة وهو ينظر الي فيلا جاسر الفخمة : هي رؤي هنا
لم يتلقي رد من جاسر تقدم جاسر ناحية الفيلا وقتح الباب بالمفتاح
جاسر بصوت عالي: نعمة ، يا نعمة
جاءت الخادمة مسرعة ؛ اوامرك يا باشا
جاسر: رؤي هانم فين
نعمة : في اوضتها يا باشا
جاسر: هاتي للباشا حاجة يشربها
هزت الخادمة رأسها إيجابا ورحلت مسرعة ، فترك جاسر حسين وصعد الي غرفته وجد رؤي تجلس على سجادة الصلاة تنهي صلاتها
جاسر مبتسما: حرما
التفت له وعلي شفتيها ابتسامة واسعة: جمعا إن شاء الله ، صليت العصر
جاسر مبتسما: الحمد لله
ذهبت ناحيته وقبلته علي وجنته واردفت بابتسامة واسعة: شطور يا جاسر
جاسر ضاحكا : في ناس بقت جريئة وبتبوس أهي
رؤي بحزن : أنا آسفة مش هعمل كدة تاني
جاسر بضيق: في ايه يا رؤي كل كلمة بتزعلي عليها ليه
رؤي بدموع: أنا بس مش عيزاك تزعل ، مش عايزاك ترجع زي الأول تاني ، مش عايزة أعيش في الرعب دا تاني
جذب يدها برفق واجلسها بجانبه ومسح دموعها
جاسر بحنان: أوعدك أني عمري ما هرجع زي الاول تاني
رؤي بابتسامة من بين دموعها : بجد
جاسر بحنان: بجد يا رؤتي
رؤي بمرح : قولي بقي عملت ايه النهاردة
جاسر ضاحكا: ايه دا هو أنا هاجي كل يوم احكيلك كل الي أنا عملته
رؤي بحذر : دا لو ما يضايقش
هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة: طبعا ما يضايقنيش ، بصي يا ستي.....
قاطعه صوت دقات علي باب الغرفة
جاسر بضيق : ادخلي يا نعمة

دخلت الخادمة تنظر أرضا باحترام: جاسر باشا حسين باشا مستني حضرتك بقالوا ساعة تحت
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
جاسر: يا نهااار أبيض دا أنا نسيته ، شوفيه يشرب ايه وأنا نازل وراكي علي طول
نعمة : حاضر يا باشا
خرجت نعمة من الغرفة
جاسر مبتسما: أنت بتنسيني الدنيا والي فيها ، والدك تحت
هتفت رؤي بسعادة: بابا ، بجد بابا تحت
هز رأسه إيجابا بتأكيد ، فتركته رؤي مسرعة وركضت الي أسفل وجاسر خلفها بخطواته الهادئة الرزينة
وصلت الي غرفة الصالون ، فوجدت والدها جالسا على احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه
رؤي بسعادة: بابا
رفع حسين وجهه عندما سمع صوتها ، فارتسمت ابتسامة تلقائية على شفتيه عندما رأي ابتسامة ابنته الواسعة ، ارتمت رؤي بين ذراعيه تحتضنه بقوة
رؤي باكية: وحشتني اوي يا بابا ، وحشتني أوي

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن