للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
من
أسيرة الشيطان
الفصل الخامس
¤¤¤¤¤¤¤
أغلق جاسر الخط مع حمزة يتأفف حانقا ذلك المجنون العنيد المحتذلق لما يتحداه لما لا يرفض فقط كما فعل من سبقوه الآن ، كان أمله الأخير أن ييأس رعد من البحث عن وظيفة ويعود إليه ولكن بعد ظهور حمزة تبددت تلك الفكرة، ظل لعدة طويلة يبحث عن حل بديل إلى أن وجد واحدا لا يعرف إن كان سيجدي نفعا أم لاء ولكنه الأمل الأخير تقريبا ! ، التقط هاتفه يتصل برقم شقيق حمزة الكبير عله يقنعه بأن يقنع أخيه أن يتراجع ، انتظر بضع لحظات إلى أن أجاب ليسمع صوته يغمغم مرحبا :
-اهلا اهلا ، الشيطان بنفسه بيتصل خير يا أبو الاجسار حصل إيه
تأفف جاسر حانقا لا يكره شئ في حياته سوى ذلك اللقب اللعين الذي لا يستطيع التخلص منه :
- هيحصل ايه يعني ، حمزة أخوك واخد ابني يشغله معاه عِند وخلاص لو سمحت كلمه وقوله ما ينفعش اللي هو بيعمله دا إحنا مش عيال صغيرة بتلعبسمع صوت من على الهاتف يردف ساخرا :-
- حيلك حيلك يا عم الشيطان وقولي الموضوع من أوله عشان أعرف أحكم مين الغلطان
تنهد بحمزة ليقص على صديقه ما حدث في الفترة الماضية وعليه سمع الأخير يغمغم ساخرا:
-وزعلان أنه مشي ، دا أنت تحمد ربنا أنها جت على قد كدة ، أنا لو منه هتجوز عرفي واجيلك بيها لحد البيت عشان اجلطك ، وبعدين حمزة أخويا مجنون ما بيسمعش لحد غير لنفسه ، هو بيشوف الناس كلها ماشية إزاي ويمشي عكسهم
تأفف جاسر حانقا ليردف منفعلا :
-أنت مش أخوه الكبير وأكيد ليك كلمة عليه
ما إن أنهى كلامه انفجر الطرف الآخر في الضحك يغمغم ساخرا من بين ضحكاته :
-لاء هو الكبير هو مولود قبلي ب3 دقايق ، وبعدين أنا قولتلك حمزة عندي جداا ، دا أنا مرة كنت بتخانق معاه في حوار مش فاكره والله بقوله احترمني دا أنا مقام أبو مراتك يعني حماك ، قالي لما بتبقى تحترم أنت حماك ابقى احترمك أنا وهو عنده حق أنا ما بطقش حمايا
وانفجر يضحك من جديد ليتأفف حمزة حانقا ، مَن الذي اوقعه في هؤلاء المجانين من البداية ، كاد أن يقول شيئا حين بادر هو يقول من جديد :
- ما تعاندش مع حمزة ، وبعدين الواد مش هيشتغل عتال يعني دا في شركة كبيرة وما تقلقش هيتعامل أحسن معاملة وأنت حاول تصلح علاقتك بيه وساعتها حمزة بنفسه هيرفده ، يلا روح شوف وراك سلام
وقبل أن يغلق الخط سمع صوته يحادث أحدهم على الطرف الآخر :
يا بسبوسة استني بس أنتِ بتهربي فين
أبعد جاسر الهاتف عن أذنه يقطب جبينه مندهشا هل تلك العائلة مجانين لتلك الدرجة حتى يطارد الشقيق الآخر حلوى ( البسبوسة) ويطلب منها أيضا ألا تهرب منه !!
تأفف حانقا ينظر للفراغ قلقا ما كان يخشاه حدث بسببه ، قسوته على رعد لم تحميه كما ظن بدل دفعته ليكن شخصا آخر لن يغفر قريبا أبدا ، لم يعد يستطيع البقاء أكثر يشعر بالإرهاق يخترق خلاياه قام التقط سترته ليخرج من الشركة عائدا للبيت
_______________
على صعيد آخر في شركة حمزة ، خرج رعد من الشركة يكاد يطير من الفرح اخيرا تم قبوله وفي شركة كبيرة ،وفي مركز ليس بالهين من الجيد أن حمزة كمن سبقوه وخافوا من بطش والده ، أما هو فلا لم يفعل بل رحب به للغاية ،توجه إلى وجهته التالية حيث منزل طرب الذي أوصله عندها بالأمس لازال يذكر العنوان استقل سيارة أجرة متوجها إلى مكانها لا يعرف لما سيذهب إليها لو أعاد التفكير مرتين لما ذهب إليها من الأساس ، وصل أمام العمارة دفع للسائق نقوده ودخل ليتوقف فجاءة متذكرا أنه لا يعرف في أي طابق تسكن من الأساس ، توجه إلى حارس العقار الذي لم يسأله حتى من هو ؟ ، أقترب منه حمحم يغمغم :
-مساء الخير يا عم الحج ، معلش الآنسة طرب ساكنة في الدور ، أنا زميلها و
![](https://img.wattpad.com/cover/168685036-288-k647446.jpg)
أنت تقرأ
أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالث
Tajemnica / Thrillerبريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو