196: أشتاق إليك (الفصل الأول)

80 6 0
                                    



ألمانيا.

عندما نزل لو جينغيان من الطائرة، رأى مكالمة فائتة من سو يانشي على هاتفه. كان على وشك الاتصال بها عندما رأى أشخاصًا من كلية الطب في ألمانيا يلوحون له. فطوى هاتفه وتوجه إليهم لتحيتهم، دون أن يلاحظ الرسائل على تطبيق "وي تشات".

في الطريق إلى كلية الطب، كان لو جينغيان يتحدث مع مدير الكلية عن تفاصيل الندوة والمحاضرة المرتقبة.

عند وصوله إلى الحرم الجامعي، لاحظ وجود العديد من الطلاب المجتمعين. وبعد أن تجول مع المدير، ظل يفكر في الاتصال بسو يانشي، خوفًا من أن تكون هناك مشكلة طارئة.

نظرًا لفرق التوقيت بين ألمانيا والصين، حيث كانت الساعة الثالثة بعد الظهر في ألمانيا والتاسعة صباحًا في الصين، كانت سو يانشي قد انتهت من عملها. خشي لو جينغيان أنه إذا انتظر حتى انتهاء المحاضرة، فسيكون الوقت متأخرًا جدًا للاتصال بها حيث ستكون نائمة.

الكليَّة كانت كبيرة، وبعد أن تجول نصف الكلية مع المدير، نظر لو جينغيان إلى ساعته وقال بالغة الألمانية بطلاقة: "سيد جاك، دعنا نبدأ في التحضير للمحاضرة. لم يتبقَّ سوى أربع ساعات، وقد زرت الكلية مرة من قبل عندما كنت طالبًا، والبيئة هنا رائعة، وشرفت بلقاء البروفيسور ديل."

ضحك المدير بمودة: "أنت محق، أنا لم أراعِ تعبك من الرحلة، وأخذتك في جولة طويلة. البروفيسور ديل قد يعود بعد غدٍ، وقد تحدث معي عنك وقال إنك أحد نوابغ الطب القلائل. أود حقًا أن أعينك بروفيسورًا هنا إذا كان ذلك ممكنًا."

أجاب لو جينغيان بتواضع: "أنت تُثني علي كثيرًا، البروفيسور ديل هو من كان له هذا الرأي."

ضحك المدير بصوت عالٍ وأشار إلى القاعة: "تفضل، لو بروفيسور."

كانت المحاضرة مقرر لها أن تبدأ في الرابعة مساءً. بعد تحضير لو جينغيان، دخل قاعة المحاضرات ليجدها مليئة تمامًا بالطلاب، حتى الممرات كانت مزدحمة.

صعد لو جينغيان إلى المنصة وبدأ بتقديم نفسه بالإنجليزية، ثم انتقل إلى الموضوع الرئيسي. كان الطلاب في الصفوف الأمامية من النساء يستمعن بانتباه، ويصفقن بحماس عند كل نقطة.

عندما حان وقت الأسئلة، بدأت الأسئلة تكون طبية بحتة، إلى أن سألته إحدى الطالبات الجميلات إن كان متزوجًا، فانهالت عليه الأسئلة الشخصية.

لكن لو جينغيان لم يظهر أي ارتباك، وبعد انتهاء الأسئلة، عبس ونظر بجدية وقال بصوت حازم: "أنا متزوج. هذه محاضرة طبية، وأي أسئلة خارج الموضوع غير مرحب بها. إذا كان هناك من يريد أن يسأل أسئلة شخصية، الباب هناك. اتركوا المكان لأولئك الذين يريدون التعلم بجدية. نحن كطلاب طب، نواجه الموت لإنقاذ الأرواح، فلا يمكننا التعامل مع الأمر بخفة."

Dr. ex Husband Wants to remarry meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن