تايهيونق :
جيمين، أحتاج إليك
من فضلك... هذا يؤلمني... أحتاجُكلا اعرِف أين انت، لكنك لم تتحدَث معي منذ فترة. آمل ان تكون بخير. فقط أردتُ ان أخبرك أنني لست...
كان تايهيونق يُحدق في رسائله المثيرة للشفقة، يقرأها مره اخرى بلهفَة وانتظار. لقد مرت ثلاثة أيام منذ رؤيته لصديقه الوحيد. في الأوقات العادية، يزوره جيمين في عطلات نهاية الأسبوع، لأنه يعلم ان صديقه الذي لا يحظى بالحظ لا يمكنه الخروج إلى ايّ مكان. ولكن هذه المره لم يكن هناك احَد يقرع بلُطف على نافذته، او يترك رسائل مؤثرة.
تايهيونق كان في ألم، مزيجًا من الألم العقلي والجسدي لأنه في الواقِع تم معاقبته لتأخره في العودة إلى المنزل. و ما جعل الأمور تزداد سوءًا كانت المكالمة التي تلقاها والده. تلك التي سألت بشكل غير مباشر عما إذا كان والده يعنفه.
بالطبع، والده استخدم سحره وكلماته اللطيفه للتصرُف على الوضع. كما لو كان ألطف رجُل في العالم، ألطف أب. ولكن كان هناك الكثير من الجدَل حول الواقع القاسي.
يومين لاحقًا، لم يجرؤ تايهيونق على العودة إلى المدرسة. كان هناك كدمات على وجهه، وندوب وجروح على يديه. كان يُفضل ان يلقي نفسه من على بناية من ان يتعرض لاستجواب الناس حول سبب وجودها.
جيمين لم يرُد بعد، حتى لم يلق نظرة سريعة على الرسائل. أرسل تايهيونق رسالة اُخرى، واحدة كان يتمنى ان يستطيع إلغاؤها، يشعر بالذنب لإرسال شيء كهذا.
انت جرحتني...
لاحقًا، كان تايهيونق جالس في الصف، رأسه منخفِض وهو يكتب كل كلمة يقولها المعلم. كانت امتحانات نهائية على الابواب. إذا فشَل فيها، سيضطر لإعادة العام، هذا اذا كان على قيد الحياة.
لم يكُن جيمين موجودًا في ايّ مكان. كان تايهيونق يائسًا تقريبًا، كان قريبًا من ان يطلب من احد أصدقاء الفتى. لكن قلقه الزائد اخذَ ينتصر عليه، و كان الصمت هو الشيء الوحيد الذي يتحدث به.
تايهيونق كان يجلِس وحده حيث كان يجلس عادة مع جيمين، الان مكانه فارغًا لأي شخص يمكنه الجلوس. جعله هذا عصبيًا للتفكير في ان شخصًا ما يمكنه الجلوس والبدء في الحديث معه. شيء يعرف انهُ سيسبب له نوبة كبيرًا من الذعر.
و حدث ذلك فعليًا. لكن الشخص كان نوعًا ما مصدر تخفيف للضغط، حتى لو كان الفتى كُرَة من التوتر في البداية.
" تاي! "" لا تناديني بهذا الاسم " لم يحتاج تايهيونق إلى تفكير ثانٍ لتحديد طبقة صوت الفتى، او الكلمات السريعة التي تنطلِق من فمه، او اللكنة اللطيفة بشكل لا يقاوم.
أنت تقرأ
Iris
Fantasyوُلد كيم تايهيونق بعيون غير طبيعية تتغير ألوانها وفقًا لمشاعره. نبذه والده بسبب لعنة هذه العيون، فقضَى طفولته في عزلة. الان، وهو يواجه تحديات الحياة الجديدة في المدرسة الثانوية بعد سنوات من الاختباء عن العالم، عليه التكيف مع هذه الحياة. و لحُسن حظه،...