بعدما انتهوا جميعًا من توزيع مهامهم، ذهب دوتشيل و جينهو أولاً، تاركين تايهيونق وجونقكوك يجلسان في صمت غريب.لا أحد منهما يريد التحدث عن الأحداث التي حدثت للتو. على الرغم من أن كلاهما كان يائسًا لمعرفة لماذا حدثت في المقام الأول. ولكن ظلت الأمور صامتة، مُحرجة.
" سأوصلك للمنزِل " قال جونقكوك بهدوء، ينظُر للذي يتحقق من هاتفه بندرة للتأكد من أن والده لم يرسل له رسالة أو حاول الاتصال به.
" لا، انا على ما يرام، يمكنك الذهاب "
"تايهيونق، قلت سأوصلك للمنزِل " كان صوته صارمًا، ولم يكن لديه حقًا الشجاعة للجدل. أومأ تايهيونق قبل اغلاق هاتفه بسرعة" هَل سيأتي يونقي؟ " تساءل تايهيونق و نَفى جونقكوك " سنذهب بسيارتي.. على الرُغم من انه لم يمضي شهر مُنذ تعلمي للقياده لكن ثق بي "
" هل سأذهب مع شخص مُستجد بالقياده؟ جونقكوك منزلي بعيد قليلًا! "
" ولو كان بأخر المدينه سأوصلك شِئت ام ابيت! "
تَنهد تايهيونق و أومأ برفق قبل وقوفه وترتيب نفسه للذهاب بينما جونقكوك ضَحك على خوفه هذا
" صدقني ستكون رحلة جيدة " قال جونقكوك و هو يفتح باب سيارته لأجل الاخر.
ركب تايهيونق يُغطي وجهه بيديه و اخذ نفسًا عميقًا قَبل ان يركب جونقكوك و يسأله عن الموقع
على الرغم من أن الليلة استمرت بشكل عادي، إلا أن تايهيونق لم يتمكن بعد من التخلص من الفكرة التي سيطرت على عقله بشأن افعال جونقكوك. كان خائفًا من يعلَم والِده عنه وانه لن يقبله.
" كان ممتعًا الليلة. لم أكن أظن أنني سأقول ذلك عن الواجب المدرسي. لكن، نعم، شكرًا لك..." تحدث تايهيونق بصوت خافت عندما توقفوا امام منزله.
ثم مد يده، مشيرًا للمصافحة. رأى تايهيونق تردد الاخر، كان على وشك أن يسحب يده. لكن قبل أن يستطيع، تمت مصافحة يده بقوة من قبل جونقكوك، وابتسامة خجولة تتلوح على ملامح تايهيونق الذي كان يشعر بالتوتر " سأراك غدًا إذاً..."
" نَعم! أظن أنك ستراني..."
ثُم ابتعد تايهيونق و بدأ في المشي نحو الباب.
" وتايهيونق " صاح جونقكوك، عند اقتراب تايهيونق تقريبًا باب منزله " لا داعي للخوف حولي! " حتى في الظلام، كان يمكن لجونقكوك ان يرى لون عينيه قبل ان يتعثَر عبر الحديقة و يدخل منزله." إذن، هل يمكنك الحضور؟" تحدث جيمين، وهو يضغط على ذِراع تايهيونق في محاولة لجذب انتباهه.
" انت تعرف كم أكره الحفلات... ومنذ ذلك الحفل الأخير الذي جلبتني إليه قررت عدم الذهاب لأي حفل تُقيمه انت! "" لقد تحدثت إلى شخص واحد فقط! وهو.. نوعًا ما فضولي مُزعج ليس الجميع مثله " جادل جيمين بتحدي.
" هو ليس مزعجًا!" رد تايهيونق بغضب، مكتسبًا فجأة انتباهه الكامل. كان في مزاج سَيء لأن المُزعج الذي كان موضوع الحديث الحالي لم يظهر في الصفوف، او حتى في المدرسة بشكل عام " لديه معدل ذكاء أعلى منك "
رفع جيمين يديه في استسلام، واستدر للوراء قليلاً، ثم تحدث مره اُخرى " حسنًا حسنًا، لن اُهين حبيبك..."
" إنهُ ليس حبيبي!" كان تايهيونق مُرتاحًا تمامًا لمعرفته أنه لا أحد في الصَف الهادئ وهو يصرخ بذلِك. كان ذلك بعد ظهر يوم الخميس، لذا ذهب معظم الطلاب في صفهم لمشاهدة مباراة كرة القدم الأسبوعية التي تم تنظيمها. نظرًا لعدم اهتمامهما بالرياضة، قضيا وقتهما في الاختباء في الفصول الدراسية الفارغة. الأمر الذي كان في بعض الأحيان مريحًا للغاية.
"بغض النظر. انتما تصبحان حميمين بشكل مبالغ فيه. انت لا تسمح لي بلمسك، ولكنه يمسك بيدك وأنت توافق ببساطة! " حاول تايهيونق تجاهل ذلِك، وأمسك هاتفه برغبة فجائية في التحقق منه لمراجعة الرسائل.
"إذا كنت تقصِد أنني أحبه، فأنا لا افعل. لقد قلت لك من قبل أنه أسهل التعامل معه اكثر منك "
" حسنًا، كان ذلك وقحًا " تمتم جيمين وهو يركل ساق تايهيونق تحت المكتب بينما يهز كتفيه.
" هذا ليس المقصود. انظر، نحن أصدقاء قريبين حقًا، لكننا أشخاص مختلفون تمامًا. أنت تتسم بالثقة والتأكيد في كل شيء تفعله ولا يزعجني ذلك. لكن جونقكوك و انا أكثر تشابهًا من الاختلاف. لذا يبدو الأمر منطقيًا بالنسبة لي "
" اذًا كنتما تشعران بالسلام مع بعضكما؟ "
" ربما. لا أعرف كيف اُعبر عن ذلك. إنه فقط... نوع من التعاطف، يفهم مخاوفي، و يُعطيني مساحتي. لكن ليس له خد بمثلك " ضحك جيمين، حيث كانت هذه صفة يفتخر بها." انت الذي وافقت على أن تكون صديقًا لشخص مزعج مثلي، لذا، هذا هو خطأك هنا "
" نعم نعم، مهما يكُن، أرسل لي تفاصيل الحفلة التي كنت تتحدث عنها "
"أوه، كنت أعرف أنك ستأتي. فقط لتهدئة عقلك بشكل أكبر، جونقكوك سيكون هناك "
" ارسل لي فَقط! "
أنت تقرأ
Iris
خيال (فانتازيا)وُلد كيم تايهيونق بعيون غير طبيعية تتغير ألوانها وفقًا لمشاعره. نبذه والده بسبب لعنة هذه العيون، فقضَى طفولته في عزلة. الان، وهو يواجه تحديات الحياة الجديدة في المدرسة الثانوية بعد سنوات من الاختباء عن العالم، عليه التكيف مع هذه الحياة. و لحُسن حظه،...