جونقكوك توجه نَحو المنزل لِلمرة الثالثة هذا اليوم. كان المنزِل مُحاط بضباط شُرطة الذين كانوا يُبعدون ايّ شَخص يُحاول الاقتراب.جونقكوك كان في مَزاج سَيء اليوم، لم يتحدث مَع احد مُطلقًا هو حَتى لم يجرُؤ على فتح فمه، أبقى فمه مُغلقًا طوال اليوم. قاطِعًا الاتصال عن الجميع بما في ذلك شقيقه المُحب.
" اسِف يا صغير، عليك الابتعاد " قيل لَه بينما كان يطل من حول جِسم الضابط، في مُحاولة لرُؤية ما كانوا يفعلون. لم يتحدَث، بل أومأ برأسه فقط.
عبَّر عن انزعاجه عندما رأى رسوماته قد اختَفت، و لكنهُ سعيد بأن نقوشه لا تزَال في مكانها.
تنهَد بيأس عندما رأى المُسعف ينفي رأسه دليلًا على عدم وجود احد بالجهة التي يبحَث فيها. هل مِن الصعب ايجادَه؟ لطالمَا كام ذلك، كان مِن الصعب على جونقكوك ايجادة في المدرسة لو لم يُخبره جيمين عن امَاكن اختباءة العديدة.
بقيَّ ينظُر نحو المسعفون و الشُرطة يقومون بعملهُم. مُتمنيًا في كُل مره يبحثون في مكان ان يكون هُناك.
سمِع بعض احاديث الجيران البغيضَة، كانوا يتحدثون عن والدِة فَقط و ان يخرُج سليم.. هل كانوا يعرفون عنه؟ هل المُنقذون يعرفون عنه؟
هل كانوا يبحثون عنه؟ هل كانوا يعرفون من هو كيم تايهيونق؟ شعَر جونقكوك بألَم في صدر هذا الألم الذي يأتي في كل مره يُفكر في تايهيونق.
" اذا رأيتُك هنا مره اُخرى سأضطَر لإعتقالك هل فَهمت يا فتى؟ " همهَم و سَار بعيدًا.
لكنهُ يعرف، هو و تايهيونق. انهُ سيعود مُجددًا بالتأكيد. لا يُمكنه الابتعاد، يحتاج لأن يُشعر تايهيونق ان هُناك شَخص ينتظِر خروجَه هو لا والدَة.
عَاد ادراجه نحو منزله الذي بَات يكرهُه كثيرًا ما ان دَخل حتى صعد لغرفته غير مُهتم لعائلته.
ساعات قليلة حَتى طُرق الباب و دَخل يونقي " جونقكوك، جين هُنا ليراك " تجاهَل كلماته و قلَب صفحة كتابه.
" توقَف عن فعل هذا، ارجوك دع شخصًا يُساعدك " استمَر يونقي بيأس الحَديث مُتكِئ على الباب، يعلم جيدًا انه ان دَخل الغُرفة يستلقى كِتابًا على رأسه.
" مُنافق " سخَر جونقكوك و سأل يونقي بفضول " لماذا انا مُنافق ؟ " و تجاهله جونقكوك مُجددًا
" سأترك جين يدخل، رجاءًا لا ترمي كتابًا عليه "
" لا اعدُك بهذا "دَخل جين الغُرفة " جونقكوكي! " نادى، و هو يبتسِم بلُطف عند رؤيته لجونقكوك على مكتبه. يَضع يد حول رأسه و يَد مشغولة بِبعض الخربشَات. بينما يتحرَك جسَده مع كُل نَفس بَطيئ يأخذه.
أنت تقرأ
Iris
Fantasyوُلد كيم تايهيونق بعيون غير طبيعية تتغير ألوانها وفقًا لمشاعره. نبذه والده بسبب لعنة هذه العيون، فقضَى طفولته في عزلة. الان، وهو يواجه تحديات الحياة الجديدة في المدرسة الثانوية بعد سنوات من الاختباء عن العالم، عليه التكيف مع هذه الحياة. و لحُسن حظه،...