Pink

295 17 7
                                    



لم يسبُق ان شَعر كيم تايهيونق بما يشعُر به شَخص ما عندما يكون في حالة حُب. لم يكن لديه شَخص يطبع قُبلة على جبينه قبل النَوم، او يعتَني به في أحلك لحظاتِه. و لم يأخُذ احَد الوقت ليمسَح دموعه، فَكان يترُكها تسقُط بلا اهتمام.

لكن بعد ذلِك، في فَترة ما من حياته. ظَهر شَخص ما، يحمِلُ نورًا أنَار تِلك الساعات من الظلام و الحُزن. شَخص جلب ابتسامة لا يُمكن محوها، و أمسَك بدموعه حينما لم يستطِع هو الاخر. كان موجودًا من أجلِه حتى لو لم يكن مُضطرًا.

جيون جونقكوك. الفَتى الذي جَعل الحُزن يبدو كأنهُ مجرد حكاية خيالية، و مَع ذلِك، عاش حُزنًا يفوق ما يُمكن ان يعيشه مُعظم الناس طوال حياتهم. بعد ان عاش تِلك المخاوف التي تعكِس مخاوف تايهيونق نفسَه، تمكن من حمل ذلِك النور أمام عيني تايهيونق المتوهجتين، كاشفًا عن طريق للخُروج من المُعاناة التي كان يعتقِد انها كل ما سيحصُل عليه في الحياة.

الان، وهو يقف ثابِتًا، مُمسكًا بذلك الفتى بين ذراعيه بإحكام، شارَك الاثنان لحظَة لم يتخَيل تايهيونق ابدًا انها ستحدُث.

لحظَة من العاطِفة الخالصة. لحظَة جلبت تِلك الدموع التي كان تايهيونق يحبسُها لفترة طويلة، تتسَاقط على وجنتيه بينما سَحب جونقكوك أقرَب إليه. كانت أصابعه تتحرك بين شعر الفَتى، و شفاهِه ناعمَة للغاية و رقيقة. كانت كُل حركة منه مليئة الحُب و العاطِفة، حيثُ كان جونقكوك يُمسك خد تايهيونق بيدٍ، بينما تصنَع الأخرى أشكالًا على ظهره.

كان من المُفترض ان يُغلق تايهيونق عينيه و يستمتِع بهذا الشعور. لكن بدلًا من ذلك، كان يُراقِب عيني جونقكوك المغلقتين بإحكام، مبتسمًا و هو يضغط اكثَر في القبلة.

كانت الثقة التي يملكها الان شيئًا جديدًا، فلَم يعد يظهر ذاك القلَق و الخوف الذي كان يملأ قلبهُ من قبل. اشتَعلت بداخله شُعلة جديدة تحترق كالنَار، و تحَولت إلى هذه المشاعر الشديدة التي لم يشعُر بها من قبل إلا في حالات الخوف و الغضب. لكن الان، كانت تِلك المشاعر الشديدة هي الحُب.

الحُب، شَيء لم يُخيل لتايهيونق انه يملكه. ان يُحب احدُهم او ان يُحبه احدُهم.

" انت تَبكي " همَس جونقكوك وهو يسحب نفسه بعيدًا. يُمرر ابهامَه على خَد تايهيونق الذي أومأ بخِفة.

" نعم، انا كذلِك " نطق بصوت مُختنق، و أصابِعَه تُمسك بقوة قَميص جونقكوك قبل ان يجذِبه مُجددًا " ارجوك.. مُجددًا "

لم ينتظِر تايهيونق إجابة، بل كان هو مَن بادَر بالقُبلة هذه المره، شفاهُه تضغط على شفاه جونقكوك. بينما كانت اصابِع جونقكوك تمُر فوق وجنتيه، تَتبع حدود عينيه وكل زاوية و تَفصيل في وجهه.

Iris حيث تعيش القصص. اكتشف الآن