Fear

345 21 2
                                    


"هل ستغضب إذا اخبرتُك أنني أعرف ما يحدُث بينك وبين تايهيونق " تجاهل جونقكوك أخاه وهو يضايقه بطفولية " ربما يكون جيمين قد بالغ في الأمر، هل تود ان تشرح لي بالتفصيل؟" تنهَد وهو يجر قدميه صعودًا إلى منزله، ويدفع الباب بطاقة قليلة.

" أود ان أحافظ على لساني، شكرًا " رد بغضب، متجهًا إلى غرفته بحزن، مما أثار قلق أخيه الأكبر الذي عبس بقلق.

" ما الذي يجعلك متوتراً؟ " قال يونقي من عند الباب، وزاد قلقه عندما لاحظ ان أخاه لم يبدأ حتى بالدراسة. بل كان جالسًا على حافة سريره، ينظر فارغاً إلى الأرض.

" آه، لا تتجاهلني... تعلم كيف أشعر عندما تتجاهلني "

" لماذا انت مُتذمر هكذا اليوم؟ " تمتم جونقكوك، وهو يدفع حذائه بعيدًا بحفر كعبه في الخلف ويرميه بعيدًا.

" انا قلق عليك يا جونقكوك، تبدو حزينًا "

هز جونقكوك كتفيه، رافعًا قدميه على الفراش الناعم وجالبًا نفسه تحت الغطاء دون أن يبذل ايّ جهد في إزالة ملابسه غير المريحة.

" إذا كنت تريد ان تعرف حقًا، عد لاحقًا. الان اُريد فقط أن أرتاح "

كان يونقي يعلم أن هناك خطبًا ما، لأن الفتى لم ينام بإرادته من قبل. إلا إذا لم يستطع جسديًا إبقاء عينيه مفتوحتين. لكنه لم يدفع الموضوع أكثر، لأنه كان يعلم انهُ سيخلق المزيد من الانزعاج.

" حسنًا... هل تريد شيئًا عندما تستيقظ؟" أومأ جونقكوك برأسه برفق، متمتمًا بهدوء،

" قهوَة مُرة من فضلك..."

ثم انطوى تحت غطائه وأغمَض عينيه، جسده مشدود بشدة بحيث جعله يبدو صغيرًا جدًا. نظر يونقي إلى ملامحه الهادئة، رغم كونه في منتصف مراهقته، إلا ان ملامِحه الرجوليه و الحادة ظاهِره. جعله ذلك يشعر بالغيرة، لرؤية كم كان شقيقه جميلًا. شعره المنفوش يتساقط أمام عينيه التي يمكن أن تلمع في ايّ إضاءة. شفاهه الملوّنة بالكرز التي كانت مثالية بشكل طبيعي، مكونة تجهمًا صغيرًا. كان وجهه رجوليًا وحلوًا، وجسده، الذي كان مغطى عادة بالملابس الفضفاضة، يعلم جيدًا انه جَسد رياضي و صحي.

كان الناس اشرارًا. لقد دخل يونقي في شجارين جسديين مع أشخاص أرادوا استغلال شقيقه. كان جونقكوك غير مدرك لذلك لأن أنفه كان إما مدفونًا في كتاب، أو كان نائمًا، و هذا ما جَعل يونقي ينتقل الى مَدرسة اُخرى بعد ان ضاق جونقكوك ذُعرًا منهم.

كانت هناك حقائق متضاربة بالنسبة لجونقكوك. مزيج من كلمات الكراهية والغيرة المستمرة من أولئك الذين كانوا يحتقرون ذكاءه... وأفعال ونظرات بذيئة. ناهيك عن عمَل والديه الذي يؤرقه و يُخيفه اكثر من ايّ شَيء اخر. لذا ترك مدرسة، ودخل اُخرى جديدة حيث بدا كل شيء يتغير.

Iris حيث تعيش القصص. اكتشف الآن