Tension

243 16 7
                                    



قضَى جونقكوك مُعظم يومه مسترخيًا بسلام بجانب تايهيونق الذي كان غارقًا في عالم أحلامه. كان تايهيونق قَد قضَى معظم الوقت نائمًا. مع تذبذب طاقته الذي بدا يتغير كل ثانية، كان جونقكوك يستلقي و يُشاهد تايهيونق بتركيز كامل، شغوفًا بالنَظر إلى تلك العيون الساحرة.

تَم سحب انتباهه من أحلامه عندما سمع صوت الباب الأمامي يُفتح و بَدأت الاصوات تتردد في أرجاء المنزل. استلقى برأسه في مُنحنى عنق تايهيونق. بشكل غير واعٍ، كان جونقكوك يقرُض شحمة أذنه و يَلعب بحلق أذنه. تايهيونق، الذي غَط في النوم العميق بسبب مُسكناته، لم يتحرك حتى. فجأة، جاء صوت خَفيف على باب غرفته لينزعه من تململاته الغافلة.

" اُدخل " قال بصوت خافت، محاولاً ان يُحافظ على صوته هادئاً كي لا يوقِظ تايهيونق النائم.

" جونقوك، انت مستيقظ " علق يونقي عند دخوله، مُبتسمًا يلاحظ مدى جمال الاثنين وهما معًا " كيف كانت الأمور؟" كان من الصَعب على جونقكوك ان يجيب على هذا السؤال مع مشاعر مختلطة في قلبه.

كان خوفه من ان يُدفع بعيدًا يؤثِر على مشاعره تجاه من يهتَم به بعُمق. غير قادر على الرد، اكتفَى جونقكوك بالتحرُك، مبتعدًا عن تايهيونق و خلق مسافة بينهما.

" حسنًا.. " لم يكن الرد كما توقَع يونقي و اخذ يتجعَد وجهه عند رؤية التردُد في تصرفات أخيه " لا اُريد ان اكون هنا "  اعتَرف بهدوء، مطالبًا بشكل غير مباشر ان يبتعد عن تايهيونق.

" لا بأس، يمكنك ان تلتقي بضيفنا الليلة " مبتسمًا برفق يسحَب جونقكوك و هو يُشابك ايدهُما معًا، لم يخطُر له ابدًا انه كان في الأساس بمثابة والد جونقكوك. فقد نشأ في بيئات غير مستقرة ومتقلبة، مما يعني انهم لم يتصلوا بأي من الذين رعاوهما خلال طفولتهما.

يونقي كان الاستثناء لتلك الانقطاعات. لقد كان دائمًا موجودًا ليُجفف دموع جونقكوك، او ليعطيه الحساء عندما كان مريضًا، او ليضحكه عندما كان حزينًا. لقد كان دائمًا هكذا، منذ اليوم الذي حمل فيه يونقي جونقكوك وهو يبكي حتى نام، بعد ان شَهد ما فعلته والدته به.

" احبك كثيرًا "  همس يونقي بهدوء، لم  يشعُر ابدًا ان هذا الاعتراف غير مناسب. لن يتوقف ابدًا عن إخبار جونقكوك بمدَى استحقاقِه للحب. حتى لو بلغوا التسعين، سيظل يونقي يجد طريقة ليثبِت فيها الحب الذي يجب ان يُحيط بجونقكوك.

" يا إلهي، انتُما لطيفان جدًا!" شَعر جونقكوك بتوتر كتفيه وشد فكه بمجرد ان سَمع الصوت المألوف من الصالة. حرك رأسه حوله، وبدأ ينظُر بعين حزينة إلى ضيفهم الجديد.

" لماذا هو هنا؟ " همَس جونقكوك، نصف مذعور و نِصف عنيد.

" لدَى جين زميل جديد في السكن، لذلك يحتاج إلى إيجاد مكان لإقامة جيمين.. "

Iris حيث تعيش القصص. اكتشف الآن