dreary

264 14 6
                                    



" سأراك بعد الظُهر " انحنى يونقي ليحتضِن الاصغر بحرارة، تاركًا قبلة على قمة رأسه. كان لا يزال شِبه نائم وهو يفرك عينيه بلطافة، مغمغمًا شيئًا عن رغبته في ان يبقى الاخَر

" لا استطِيع البقاء، جين طلب مني خدمة. سأعود قبل ان تُلاحظ حتى انني رحلت. بالإضافة إلى ان تايهيونق سيكون معك ليؤنسَك " أومأ جونقكوك بخفة بينما ابتعَد عن حُضن يونقي له

" بالحديث عن تايهيونق " تمتم جونقكوك يَلعب بأصابعه بتوتر " كيف يُمكنني الاعتناء به؟.. تعلم ان حدث شيء ما او طريقة علاجه و ما الى ذلِك "

" ان ارتَفعت حرارته فجأة لا تُعطه ايّ خافض حرارة حتى و إن اصّر حاول ان تُخفضها بمناشِف مُبلله اخشَى ان يتحول الامر الى ادمَان لديه و قَد يستيقظ و ينَام في نفس اللحظة لست بحاجة للقلق بِشأن ذلك "

اومأ جونقكوك و سأل " و الطعام؟ "
" اي شَيء مُفيد سيكون جيد "

لاحَظ يونقي توتُر جونقكوك الشَديد و هو يستمِع بإخلاص عن تايهيونق " كُل شيء سيكون على ما يرام حسنًا؟ ان كُنت تظُن ان الامر فوق طاقتك اتصِل بي اتفقنا؟ "

جلس جونقكوك عند طرَف سريره، يعبث بأطراف بطانيته وهو يراقِب تايهيونق نائمًا. كان فمه مفتوحًا قليلًا بينما امتلأت رئتاه بأنفاس هادئة مع كُل ارتفاع بطيء لصدره. كان قد امسَك بدُمية الأرنب التي تخُص صاحب السرير، يحتضنها بشدة كما لو كانت مِلكه. لم يُمانع جونقكوك ذلك و ابتَسم.

حيث ذكّره بوضوح بالمرة الثانية التي التقى فيها بتايهيونق عندما وجده نائمًا في صَف الموسيقى بعد المدرسة.

" هل لي ان اُعلق على انك تبدو لطيفًا جدًا و انت نائم " تمتم بهدوء، وهو يلتقِط دفتر ملاحظات من على طاولة جانبه و بدأ في رَسم المشهد اللطيف أمامه. ربما كان الأمر مزعجًا قليلاً ان يُشاهد شخصًا وهو نائم، ناهيك عن ان يرسُمه ايضًا. لكن رؤية تايهيونق بهذا الهدوء والأمان كانت مشهدًا أراد جونقكوك ان يحتفِظ به.

استيقَظ  تايهيونق على شُعور بوجود وزن على قدميه. حاول ان يهز نفسَه ليتحرر لكنهُ لم يتمكن من إزالة الشخص الذي كان نائمًا فوق قدميه. جلس مستيقظًا، ناظرًا إلى جونقكوك الذي كان ممددًا عند حافَه السرير، وذراعاه ملتفتان حول دَفتر الرَسم، و القَلم لا يزال في كفه بينما يبدو نائمًا بعمق.

رؤية الفتى يسِيل لعابه أثناء نومه جعلت تايهيونق يضحك بهدوء، رافعًا يده ليمرر أصابِعه عبر شعره. هذا الفعل جعل جونقكوك يرتعِش قليلاً بينما بدأ يتحرك، رافعًا رأسه بينما كانت عيناه لا تزالان مغلقتين بإحكام.

Iris حيث تعيش القصص. اكتشف الآن