يونقي جلس مع جونقكوك، كانت اللمسة المطمئنة والكلمات تساعد إلى حد ما، لكنه كان لا يزال يؤلمه.
" يونقي..." دعا جونقكوك بلطف بعد مرور ساعة على الأقل من الاستلقاء معًا. قد تخطى وجبة العشاء، لكن ما الفرق بين ذلك وبين كل يوم اخر؟ سيتناولها لاحقًا.
"نعم، كوكي الصغير؟" ثُم شعر يونقي بقبضة تلتَف حول عنقه " لست صغيرًا " هسهس جونقكوك ثم انسَحب بلطف من السرير بينما يمرر أصابعه على النسيج.
نظر ليونقي بلمعة خفيفه في عينيه.
"شخص ما... شخص ما..." اراد التحدُث، لكن الكلام يبدو وكأنه لا يستطيع التحدث، عقله لا يسمح له. أخذ نفسًا عميقًا في محاولة لثبات كلماته بما فيه الكفاية " تايهيونق "
" مابه؟ "
" لدي فكرة عنه.. و انا مُنزعج من هذه الفكرة "
" مُعجب به؟ " همس، محتاجًا أن يكون واضحًا لشقيقه.
بدا جونقكوك مترددًا في الرد وهو يلعب بحافة سريره، مما تسبب في احمرار خجول على خديه.
" لا " همس ثُم اكمَل " رأيت كدمات على يده ذات يوم.. هل.. هل يُمكنني ان اطلب من ابي التحري خلفها؟ "
" اي نوع من الكدمات؟ "
" ضرب.. بُقع خضراء و بنفسجيه على طول ذراعيه "
"لا تقلق بشأنه جونقكوك، رُبما حدث شيء ما غير الذي تُفكر فيه.. ان حدث و رأيت علامات جديدة اخبرني حينها، او اخبر جين في المدرسة " تحدث يونقي ثُم اكمَل بمُزاح " ان كان ما تفكر فيه صحيح فسأجد هذا الشخص الفاسد، لن يقلقك مرة أخرى، ثق بي في ذلك. أي شيء من أجل حبيب شقيقي الصغير"
عادةً ما كان جونقكوك سيعترض على الأسماء الزائفة المفرطة في الحلاوة. لكنه كان مُتعبًا في أفكاره ومخاوفه الخاصة حتى يهتم لكنه ابتسم " استطيع التعامل مع هذا بنفسي ايضًا "
" حقًا ؟ " رفع يونقي حاجبه ساخرًا ليتلقى ضربه خفيفه على معدته من جونقكوك الذي رد " هل تسخر مني الان؟ بإمكاني طرحُك هنا و جعلك تندم "
" سُحقًا.. هل نويت قتلي ؟ " تمتم يونقي يفرك معدته بألم
صباحًا، تايهيونق كان على ما يرام تمامًا باحتجاز نفسه داخل فصل دراسي فارغ وتناول الطعام وحده اذا لم يكن جيمين بالجوار. وهذا ما فعله، وجد غرفة قليلاً بعيدة عن الكافتيريا حتى لا يجد بها أحد. قرر ان يقرأ بعض الكُتب دون أن يلقي نظرة على وجبته.
بالطبع، كان هناك شخص ما يجب ان يفسد صمته المرغوب فيه. ذلك الشخص، ليس بلطيف.
أنت تقرأ
Iris
Fantasyوُلد كيم تايهيونق بعيون غير طبيعية تتغير ألوانها وفقًا لمشاعره. نبذه والده بسبب لعنة هذه العيون، فقضَى طفولته في عزلة. الان، وهو يواجه تحديات الحياة الجديدة في المدرسة الثانوية بعد سنوات من الاختباء عن العالم، عليه التكيف مع هذه الحياة. و لحُسن حظه،...
