Tease

229 12 2
                                    



يستيقِظ تايهيونق فجأة عندما سمِع صوتًا قريبًا من أذنه " أيها الاحمَق ! " كان يشعُر بألم في ظهرِه وعنقه وهو يتأوه ويتقلب على جانبه.

" كم مَره أخبرتك ان تعتني بنفسك؟ لا تستمع إليّ ابدًا، يجِب ان تُعاقب على ذلك " رفع نظرَه من خلال عيونه المُتعبة ليرى جونقكوك جالسًا بجانبه على الشُرفة الخارجية. بدا انهُ وقت الليل حيث كان من الصعب عليه تمييز ملامح الاخر.

" معاقبتي؟ " تساءل بصوت أجش، متفاجئًا قليلًا عندما جلس و شَعر بألم في عُنقه. كان الوقت قريبًا من موعد العشاء، مما يعني انهُ كان في الخارج لساعات طويلة، منهارًا من الإرهاق الشديد.

" لن يكون هناك ايّ عناق لمدة يومين " كان جونقكوك يعلم كم يحُب تايهيونق القرب الجسدي بينهُما، خاصةً عِند النوم وكان ذلك عقابًا فعالًا، و ما أكده وجه تايهيونق العابِس.

" تعال إلى الداخل، العشاء على الطاولة، قد أخبرني يونقي انك لم تأكل اليوم "

" كاذِب، لقد أكلت " تمتم تايهيونق وهو يدع جونقكوك يساعده في الوقوف.

بَعد بضع لحظات تذكر جونقكوك الرجل الذي كان يجلس مع تايهيونق في الحديقة " من كان ذلك الرجل؟ " سأل بصوت مُنخفِض، متوقفًا في منتصِف الطريق. لم يشعر بأنه يرغب في مناقشة هذا الأمر أمام اُسرته كلها. ابتسم تايهيونق وتوقف هو الاخر.

" صديقًا. لكن لدي شعور بأنهُ قد يكون اكثَر من ذلك..."

و كانت تِلك الكلمات الخاطئة في الوقت الخطأ. أدرك ذلك عندما تراجَع جونقكوك بعيدًا عن تايهيونق، وقد اتسعَت عيناه مندهشًا و غاضبًا.

" ماذا تعني بأكثر من صديق؟! " صاح بُسرعة، أصاب تايهيونق بالحيرة لِلحظة ولم يتمكن من تَفسير تَغير جونقكوك سريعًا.

كَتف جونقكوك يديه، يرفع حاجبًا، مُنتظرًا تفسيرًا قَبل ان تغزو عقله اسوء السيناريوهات،

" اوه.." همس تايهيونق حين استوعب

" لم أعنِ الأمر بطريقة رومانسية. انهُ ليس شخصًا انجذِب إليه، هو صديق لي منذ سنوات، تقريبًا صديق. عندما قلت انهُ قد يكون اكثَر من مجرد صديق، كنت أقصد انهُ قد يصبح وليَّ أمري الجديد "

" مهلًا.. هذا يعني " رَد جونقكوك متحمسًا وعيونه تلمع بفرحة " سيتبناك؟ " ابتسَم تايهيونق وهز رأسه.

" يُدعى هاكيون. لقد كان يدعمني سِرًا على مر السنين ويساعدني في تَخطي مشكلاتي مع والدي، حتى وإن لم يكن على عِلم بالتفاصيل الكاملة بيننا. زرتُه قبل اسبُوع وعرض عليَّ المساعدة. واتصل بي امس وعرض ان يعتني بي حتى أبلغ العشرين من عمري. كانت مُحادثة صعبة بالنسبة لي، ولا زلت أحاول اتخاذ القرار، لكنني دعوته للزيارة... لأننا لم نلتقِ منذ..." تردَدت كلماته وهو ينحني ليضع جبهته على جبهة جونقكوك.

Iris حيث تعيش القصص. اكتشف الآن