تايهيونق شَعر براحة أكبر في صباح اليوم التالي، اخيرًا كان قادرًا على فَتح عينيه بالكامل. جسدَه كان لا يزال يؤلمه، لكنه لم يكن بنفس الحدة كما كان في السابق.أعلى جُرعة من المسكنات التي كان بإمكانه تناولها أدت الغَرض، ولكنها ايضًا عطّلت ايّ قدرة وظيفية كانت لديه من قبل. لم يتحدَث مع احد طوال اليوم، و كُل ما يتذكره هو قدوم يونقي ليعطيه نفس الدواء.
بحلول الوقت الذي بدأت فيه الشمس تَغيب و بَدأ المساء يحل، كان تايهيونق يشعُر بملل شديد، يبحَث عبثًا في الغرفة عن شيء يشغُل نفسه به. لم يكن هناك شيء. لم يكن يدرك من قبل كم كان جونقكوك مُملًا. فعندما كان الفتى مَعه، كان دائمًا سعيدًا و مَليئًا بالطاقة. لكن غُرفته كانت توحي بشخص بالغ مهووس بعمله حيث لم يكن هناك ايّ شيء شَخصي حتى يذكر، ولا شيء يشبه غرفة فتى مُراهق.
" اشتقت إليك " ادَار تايهيونق برأسه نحو الباب، تركيزه مشدود نحو الكلمات التي تردَدت في عقله. الصوت جلب السلام الفوري لكُل جُزء من جسده. دون تفكير، تحرَك باتجاه نهاية السرير و بَدأ بالجلوس بِبُطء، مع تعابير وجهه التي تعكِس الألم الشديد حيث غلبت عليه رؤية بيضاء من شِدة الألم. لكنهُ كان بحاجة لرؤية صاحِب الصوت، لذا تأرجح بقدميه خارج السرير.
" هل تشعُر بتحسن؟ " أمسك بالعمود الموجود بجانِب السرير، رافعًا نفسه و متشبثًا به بقوة، متمايلًا ذهابًا وإيابًا.
" حسنًا، انا لم أمت، لذا هذه علامة جيدة " ترنَح نصف الطريق عبر الغُرفة قبل ان ينهار على الأرض، أنفاسه متقطعة جراء الجهد الكبير الذي بذله فقط للوقوف.
" انت حقًا تعرِف كيف تتماشى مع المزاج بروح الدعابة، أليس كذلك كوكي؟ " كانَت الأصوات تقترب، و تايهيونق أرخى وجهه نحو الأرض، ضاغطًا عليه وهو يئِن محاولًا كتم الألم الذي شعر به و كأن شخص ما كان يمزق أحشاءه.
" إما هذا او البكاء، لذا سأختار الدعابة، ابي قال انهُ استيقظ! هل يمكنني رؤيته؟! "
" اللعنَة " تنفس تايهيونق بصعُوبة شديدة، ناظرًا إلى المرآة ليرى مدى سوء مظهره.
" بالطبع، لكِن كن حذرًا معه، فقد كان في غيبوبة و استيقاظَه غير منتظِم، لذا قد لا تكون ذاكرته جيدة " حاول تايهيونق ان يجهز نفسَه، وهذا كان مستوى اخر من الألم بحد ذاته. وهو ينظُر من خلال عيون مُرهقه بينما كان الباب يفتح بصوت خفيف. المشهد الذي قابله جعله يأخذ نظرة ثانية، لكنه لم يتمكن من استيعاب الكثير قبل ان يكون جونقكوك أمامه، ينطق بكلمات مليئة بالقلق.
" تايهيونق! يا إلهي، ماذا تفعَل؟! يونقي أخبرك ان تبقى هادئًا، ستؤذي نفسَك اكثر! " رفَعه جونقكوك، و بكُل سهولة فقد كان تايهيونق لا يزال ضعيفًا جدًا. يتنفس بشدة و هو يتجنَب نظرات تايهيونق الناعمة والقلقة.
أنت تقرأ
Iris
Fantasyوُلد كيم تايهيونق بعيون غير طبيعية تتغير ألوانها وفقًا لمشاعره. نبذه والده بسبب لعنة هذه العيون، فقضَى طفولته في عزلة. الان، وهو يواجه تحديات الحياة الجديدة في المدرسة الثانوية بعد سنوات من الاختباء عن العالم، عليه التكيف مع هذه الحياة. و لحُسن حظه،...