11

216 3 0
                                    

رجعوا من قسم الشرطة
ودخلوا البيت
لما سمعوا صوت الباب قاموا كلهم توجهوا له

حور بقلق- وش صار؟
محمد- راح يحاكمونه ان شاء الله
نوره بقهر- ان شاء الله مؤبد والله يحرق قلبه زي ما احرق قلبي على وليدي
وحضنت نوره فيصل وهي تمسح على راسه وتربت على ظهره والدموع ملت عيونها
فيصل وهو يشوف دموع امه ابتسم يطمنها- يمه ترى انا بخير والحين يوم تكلمت مع الشرطة احس اني ارتحت تماماً
ابتسمت نوره براحه وهي تمسح دموعها- الحمدلله

حور- اجل تركي وينه؟
نوره- كان معنا بس جته مكالمه
ناظرت ساره ناحية الحديقة وشافته الجوال بيد وبيده الثانية زقاره
ضلت عيونها معلقه فيه للحظات وبعدها استوعبت ولفت عنه

ناظرت نوره محمد- اذا جاء تركي قوله اني انتظركم بالمكتب انت وساره وهو
محمد باستغراب- ليه؟
نوره- اذا جيتوا عرفتوا

راح محمد عند ساره وقال لها
ساره- مو يمكن عشان موضوع الشغل؟
محمد بتفكير- اذا كذا اجل ليش تبي تركي بعد
رفعت ساره اكتافها بحيرة- خير ان شاء الله
محمد- ان شاء الله

لما شاف محمد ان تركي دخل راح وقاله
وتوجهوا ناحية مكتب نوره

طق محمد الباب
ودخلوا عندها

نوره- اجلسوا
جلسوا تركي ومحمد على الكنبة اما ساره جلست على الكرسي المنفرد

فصخت نوره نظارتها وشبكت يدينها وناظرتهم- قبل فترة جاء لمي محمد وطلب مني ادور له شغل هو وساره وانهم مو حابين يقعدون فاضين عشان كذا فكرت ليش بس محمد وساره ليش مو تركي بعد (وناظرت تركي) لانه حالك من حال محمد المفروض تشتغل وتعتمد على نفسك بعدين فكرت انه انا خلاص وصلت لعمر احس ودي ارتاح ماعاد فيني طاقه للشغل نفس قبل فقررت اني اترك الشركة واسلمها لكم

ناظروا تركي ومحمد وساره بعضهم بصدمه
كملت نوره- يعني تركي وساره يكونون مسؤولين عن الشغل في الميدان والتفاصيل المهنيه اما محمد يكون مسؤول عن الزباين واللقاءات الاجتماعية بصفته فاهم بالسوق

تركي بصدمه- الحين انا ما صدقت اخلص من الدراسة تجين بسالفة الشغل (بعدها استوعب واشر على ساره) بعدين لحظة شلون تحطيني بنفس الكفة معها
ابتسم محمد بفخر- اللي ماتعرفه ياتركي انه ساره بعد متخرجه من قسم الهندسه نفسك يعني

ناظر تركي ساره بتفاجئ بادلته النظره وعلى وجهها ابتسامة انتصار
نوره- حتى انصدمت من درجاتها ومعدلها يعتبر مره حلو بالنسبه لانها كانت تشتغل وتدرس بنفس الوقت وبرضو من غير اي مدرسين خصوصيين
محمد وهو يناظر ساره بفخر- وبرضو كانت تهتم فينا وتجهز لنا الاكل وتتابع مع علي دراسته ومع ذلك استمرت لين تخرجت

ناظرها تركي وهي تبادل محمد النظرات ومبتسمه حس بإنزعاج ماعرف ليش ورجع ناظر امه
تركي- تتوقعين يعني اني بقبل بعرض الشغل هذا
نوره بجديه- هذا مو عرض هذا امر انا خلاص تعبت وقررت اترك الشغل وبعد اللي صار امس انا مصره بقعد اقابل فيصل وعلي وادرسهم واهتم فيهم وباقي وقتي اهتم بنفسي وحياتي وماعندي اي نية للتراجع
تركي- وانا ماعندي اي نية للقبول

من قال انك بكفه والعالم بكفه؟ انت العالم وانت الكفتين🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن