49

152 9 3
                                    

عصب تركي بقوه وهجم ناحية نور (وهو مايشوف قدام عيونه من العصبيه) ومسكها من رقبتها يخنقها والشرار يطلع من عيونه وهو يصر على اسنانه ويسب فيها ويشتم

وتدخلوا كلهم عشان يفكونها من يده وطبعاً فكوها بصعوبه
وهي تكح وماسكه رقبتها
صرخ عليه ابوها- خير ان شاء الله وش هالحركات قابلت بنت الشوارع صرت زيها
ماعطاه تركي فرصه يكمل كلامه وهجم عليه (مو متحمل يسمع اي كلمة فيها غلط على ساره) وكفخه تكفيخ وكل من جاء يوقفه اكل منه ضرب

-
وبعد محاولات مسك محمد تركي بصعوبه وطلعه من المكان
كان تركي يلهث بتعب وغضب- ليش طلعتني! كان خليتني اكمل عليهم الحمير
ضحك محمد بسخرية- وش تكمل عليهم انت خليت بهم شيء مابقي احد ما ضربته!
اخذ تركي نفس يهدي نفسه- هم اللي بغوا

انتبه محمد لساره- شف تركي ساره قاعد تمشي هناك
ناظر تركي بسرعه مكان ما اشر محمد- شقاعده تسوي هنا؟ انا حسبتها داخل!
ضحك محمد بمزح- حسافه شكلها ماشافت بطولتك
ابتسم تركي بخفه على تعليق محمد ولف متوجه ناحية ساره بقلق

-
عند ساره
من سمعت كلام نور عن شرفها وشافت انظار الكل عليها كيف صارت وهم يتكلمون عنها
طلعت على طول من المكان كله وهي تحس بألم وقهر(من الكلام اللي سمعته وانها ما قدرت تدافع عن نفسها)
وفصخت كعبها وقعدت تمشي حول المكان

حست بيد تمسكها من ذراعها لفت ناحيته
كان تركي يناظرها بقلق من غير ما ينطق اي كلمه (كانت عيونه تتكلم كانت مليئه بالندم والاسف انه عيشها هالشعور) ونطق بصعوبه ونبره صادقه- انا اسف
هزت ساره راسها بالنفي- انت مالك ذنب
تركي باصرار- الا كان المفروض ما اخليها تجي ولا اسمح لها تقول هالكلام عنك او حتى من الاساس ما تصير هالعزيمه كلها

تنهدت ساره بتعب
قرب منها تركي وحضنها بوسط الشارع

ما مانعت ساره طبعاً (كانت مثقله لدرجة انها مو هامها المكان اللي هم فيه ولا الاشخاص ولا شيء كانت محتاجه قربه وانها تستند عليه) بادلته الحضن وسندت راسها على صدره براحه
قعد تركي يمسح على شعرها وهو يهمس لها- ماراح اسمح لاي احد يأذيك وكل اللي يتكلم عنك بوقفه عند حده
غمضت عيونها برضا (حست برد اعتبار) وبدت تستنشق ريحته (عطره هذا بيجنني) وشدت يدينها عليه اكثر

-
ابعد عنها تركي يتأمل وجهها وباس جبينها بحب وهو يمسح على خدها بابهامه واصابعه تخلخل شعرها بس انتبه ان بيدها الكعب وانها واقفه بدون جزمات ناظرها بفزع- شلون كذا تمشين بالشارع وانتي حافيه!
ساره ببرود- تعبني الكعب وفصخته

ناظرها والقلق باين على ملامحه وهو يتفحصها
ساره وهي تحاول تطمنه- ترى عادي بس مشيت شوي حافيه ومو اول مره امشي حافيه يعني عادي
تنزفز تركي- لا مو عادي لو انجرحتي او صار لك شيء والطريق ظلام وطالعه بروحك (ارتفعت نبرة صوته شوي) لو صاير لك شيء وش كنت راح اسوي وقتها!
تفاجئت ساره من مدى قلقه وماعرفت وش تقول

من قال انك بكفه والعالم بكفه؟ انت العالم وانت الكفتين🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن