37

121 6 3
                                    


بعد ماراح الكل من المستشفى
مشت ساره بخطوات متردده الى غرفة تركي وقفت قدام الباب واستجمعت شجاعتها وفتحت الباب
دخلت وقلبها يرتجف ولما شافته حست بغصه والم بصدرها لمنظره (وهو مستلقي على السرير وبيده المغذي وعلى فمه اكسجين)

قربت منه بخطوات مثقله وهي شاده بيدها على صدرها وهي تنقل نظراتها عليه وقلبها يعتصر من الالم وهي تشوفه بهالحاله
قربت من السرير وقعدت على الكرسي اللي جنبه
امتدت يدها وهي ترتجف عشان تمسك يده ودمعت عينها اول ماحست بدفئ جسمه وغمضت عيونها وتنفست براحه- الحمدلله انك بخير

ناظرت وجهه بحزن وهي تمسح على يده وتفكر (لو صار له شيء وش كانت راح تسوي؟ كيف كانت راح تتحمل فكرة انه ماعاد موجود على الدنيا وهو اول رجل يصارحها بحبه وما عطته فرصه رغم كل المشاعر اللي حست فيها معه الا انها ضلت تنازع وتفكر باحتمالات مالها اول من تالي وباللحظة اللي كانت تنتظره برى غرفة العمليات ندمت على كل لحظة صدته وابعدته بدال ما تقضيها معه وجنبه)

غرقت ساره في افكارها وبدون ما تحس نامت وهي قاعده على الكرسي ماسكه يده وراسها على طرف السرير

-
فتحت ساره عيونها بإنزعاج من ضوء الشمس اللي ملئ الغرفة
اعتدلت وهي تحس بألم بظهرها ورقبتها من وضعية نومها السيئة
فركت عيونها تحاول تستوعب وينها وشافت تركي ويدها بيده ناظرته بقلق (كان على حاله ماصحى ولا تحرك من مكانه نفس ماكان امس)
ضلت تتأمله على امل يعطي اي ردة فعل او حركه بس مع الاسف

وقطع افكارها صوت طق الباب
سحبت ساره يدها من تركي (توقعت انهم اهله)
وانفتح الباب دخلت ممرضه في منتصف العمر بوجه بشوش
الممرضة- صباح الخير
ناظرتها ساره بضياع (كانت تحت تأثير افكارها) بعدها استوعبت وردت- صباح النور

وبدت الممرضة تشيك على علامات تركي الحيوية (عشان تتطمن انه كل شيء تمام بعد العملية)
تحت انظار ساره القلقه وهي تعض اظافرها
حست عليها الممرضة وتكلمت (وهي للحين تشيك على تركي)- انتي زوجته؟
جت ساره بتنفي بس استوعبت (هي فعلاً زوجته بس زوجته على الورق عمرها ماحست بهالشيء هل ينفع تقول انها زوجته؟) وبعد تفكير ردت بتردد- ايي

ابتسمت الممرضه- واضح انك مره تحبينه
ماعلقت ساره وهي تناظر تركي بقلق وعيونها تلمع بالدموع (وش فايدة هالحب اذا كان هو ماشافه ولا عاشه معها!)
كملت الممرضه تطمنها بعد ماخلصت مشيكه على تركي- لا تخافين وضعه مستقر بس يحتاج وقت من الراحة لين يصحى من تأثير المخدر
حست ساره بالراحة تتسلل لقلبها وابتسمت بذبول
الممرضه وهي طالعه- ان شاء الله راح يجي الدكتور يشيك عليه اذا صحى ويطمنك زيادة
هزت ساره راسها بامتنان وتقدير (لتصرف الممرضه معها)

بعد ماطلعت الممرضة
قامت ساره غسلت وجهها ورتبت وضعها بعد النوم
ورجعت قعدت مكانها تتأمله وامتدت يدها مررتها داخل شعره وهي ترتبه بيدها ومركزه معه (وهي تترقب بكل لهفه اللحظة اللي راح يفتح فيها عيونه) بس قطع افكارها صوت اتصال وصل جوالها كان محمد

من قال انك بكفه والعالم بكفه؟ انت العالم وانت الكفتين🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن