من قال انك بكفه والعالم بكفه؟ انت العالم وانت الكفتين🖤

35

ضلت ساره تنتظر بقلق مو قادره تتشجع تتصل عليه (عشان اخر موقف صار بينهم)

شافها محمد وشاف القلق بعيونها توجه لها وبدون اي مقدمات- صح ساره نسيت اقولك قبل شوي ارسل لي تركي انه خلص اجتماعه مع جابر وكل شيء تمام
ابتسمت ساره براحه وخف قلقها- صدق؟
هز محمد راسه بتأكيد وبعدها راح وداخله يفكر (اذا هالكثر تحبه ليش للحين تكابر معقوله مب قادره تنسى تصرفاته؟ او يمكن خايفه يرجع زي قبل وانه تغيره شيء مؤقت!) كان الموضوع فعلاً شاغل بال محمد كون انهم اخوه واخته بس بنفس الوقت خايف انه يتدخل ويندم بعدين عشان كذا هو بس قاعد يراقب الوضع

-
اما تركي بعد ما خلص اجتماعه مع جابر راح للشاليه
كان قاعد لوحده ومولع نار تدفيه وبيده زقارة (ماولعها بس كذا ماسكها)

شافه طارق وحس انه حزين ومهموم قرب منه وحط يده على كتفه
لف له تركي وابتسم بذبول

جلس طارق وهو يناظره بقلق- فيك شيء؟
تنهد تركي بتعب (وهو يقلب الزقارة بين اصابعه)- فيني اشياء من وين ابدأ بس!
تسند طارق- ابدأ من الزقاره اللي بيدك
تسند تركي وهو يناظر الزقاره- كنت مفكر ادخنها بس عارف انها ماراح تفيد

طارق- ليش احتجت لها من الاساس؟
تركي بضيق- حاس اني مو قادر اتتفس فيه شيء كاتم على نفسي
ضحك طارق بسخريه- بالعادة بنفس هالوضع كنت راح تقلب الشاليه فوق تحت رقص وشرب وبنات

ضحك تركي بذبول بعدها تحولت تعابيره الى جدية- خلاص فهمت انه الشرب ماراح يفيد ولا راح ينسيني قاعد يأذيني وبس (بعدها تذكر اخر حفلة سواها وناظر الارض) اما البنات صرت ما اقدر اناظر فيهم حتى وش عاد اتحمل قربهم
ناظره طارق بصدمه- لا لا لا هذا مب تركي اللي اعرفه وش هالتغير!
ناظر تركي الدبلة اللي بيده وابتسم- شفت شلون

حس فيه طارق يناظر الدبلة اللي بيده بعدها ابتسم- سارة؟
فز قلبه لما سمع اسمها وغمض عيونه باستسلام وتنهد بحب- ايي
زادت ابتسامة طارق- والله وقدرت عليك حسيت من اول ماتكلمت لي عنها
ناظره تركي بيأس- بس انا ما قدرت عليها (وكمل بغصه) قالت لي اني ما اعني لها اي شيء
ناظر طارق تركي بحزن وتنهد- لا تلومها حياتها كلها كانت صعبه وبعد تصرفاتك معها اللي قبل
قاطعه تركي باندفاع- بس انا تغيرت
طارق- حتى ولو هي تحتاج وقت عشان تسامحك بعدين انت ضربتها مع الاماكن اللي توجعها مو سهل انها تنسى

قعد تركي يفكر (فعلاً كلام طارق صح اللي سواه هو مو شويه تكلم عن اهلها وعن وضعها وحتى عن شكلها وانوثتها ماقصر فيها ما خلا شيء ما قاله) غمض عيونه بقوه (كانه يحاول يمحي كل كلمه سيئه قالها لها بس اذا هو مو قادر ينسى شلون بيخليها تنسى وتسامحه وتعطيه فرصه؟) وضل غارق في افكاره وهو يناظر النار بسرحان