عندما ابتعد عن المكان قليلا تنفس الصعداء و هو يشعر بصفاء ذهنه بعد كل ما حدث أمس !
أخرج هاتفه من جيبه وهو يهمس بملل : هسة لازم اغير خطي قبل ليسوولي مشكلة ،، مناقصين مصايب احنا !
إتصل بـ عمر و حالما رفع الخط وصله صوته مستعجلا : ها بشر شسويت ؟
تذكر وجود والدها و خطيبها حولها ،، بالتأكيد إنها الآن في أحسن ما يرام : جوي ' جاؤا ' اهلها واخذوها
عمر : و انته وينك هسة ؟
بملل اجاب : منتظركم يم ابو الصمون الي براس الشارع ' أفران المعجنات ' ،، إنتو وين ؟
بضيق : فات رتل امريكي و هسة احنه منتظرين ،، ولد الكلب الله ياخذهم معطلين العالم و موقفين شغلهم !
رفع يده اليسار ليتأكد من الوقت : أقلك فدوة وصل لينا لكليتها لإن مظل وكت ' لم يتبق وقتآ ' ،، أني اريد اروح للمستشفى هسة بالسبعة شوكت تجون و شوكت نوصلها و ارجع للدوام !
تبا لك يا رفيقي ، هذا ما تفعله دائما
تتخلى عنها امامي ؛
تترك لـ قلبي التصرف بحرية امام احتياجها ،، و أنت على ثقة بما يختار و يفعل
و لكن عليك أن تعلم بإنك تمزق أخاك هكذا .. و عليك التوقف قبل ان اتخلى عن احمقي الضعيف المستكين بصدري
سأتخلى عنه الآن ،، قبل ان يتخلى عني هو من أجل إبنة السلطان !
بهدوء اجاب : خلص الرتل ابقى مكانك جااييك
أجابه بإقتضاب : دا اقلك ما الحق ،، دخذها وفضها اعتبرها ميس و خلصني منها فدوة !
بالفعل فتح الطريق و بدأت السيارات بالحراك و إتبعهم بملل : جيت ،، إنتظر
اغلق الهاتف بوجهه قبل ان يقدم له اعتراض اخر ،، لقد سأم هذين الأخويين ،
على قدر مشاعره ناحيتهما اصبح يسأم طباعهما الصعبة !
بادر بالحديث وهو يراها تراقب الشارع بصمت : هاهية ' إنتهى ' جوي اهلها و اخذوها !
لم تجبه و لو بهزة رأس ،، بقيت على حالها و كإنها لم تسمع شيئا ؛
و هو لم يهتم كثيرا فـ رفع هاتفه من جديد ليتصل بـ آلن ،، دقائق و اجابه بسرعة : هااا عموووري بشر ؟!
عمر : هاهية ' انتهى الامر ' فضت الحمد لله ،، أقلك انتته وين ؟!
الن : الحمد لله ،، بعدني مطالع من البيت شوية و اطلع ،، خير محتاج شي ؟
ضحك على فجأة و بشكل عفوي جعل خلايا الفتاة ترتعش : لك انتتته شقد كذااااب ؟؟ قبل شوية سويت نفسك طرزان و قتلي اني جاي بالطريق وينكم ،، و طبعا جنت حاس دتكذب لإن جنت قوة تحجي من النوم .. ياا طايح الحظ الا اقول لـ علي ،، و تعرفه صاحبك مخبل رسمي هسة يطيح حظك
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
General Fictionابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...