البرآءة الرابعة عشر

3K 102 19
                                    

كان ينوي إخبارها بما حل بوالدها ، لإنه ينوي تصليح جهاز الاستقبال لهم ،، فجلوسها هكذا بلا عمل سوى استقبال ادانات جدته الباطلة قد يسبب لها انتكاسات نفسية هي لا تستحقها
و مشاهدة التلفاز تعني انها من الممكن ان تعرف اخر اخبار ذلك المجرم


دلك عنقه بتفكير : اني مجاي حتى تشكيلي ،، جاي دا اقلج شغلة ضرورية


بإرهاق اسندت جسدها على الجدار الذي يقفان بقربه : قبل لتقول شي ،، اريد ادوية ، و مي معقم !


كان سيهزأ بتراجعها ، فمنذ ثواني كانت تشاجره من اجل العودة وهاهي بسرعة تستسلم له !
عجبا لأمر إمرأة تسلمه قلما و ورقة بيضاء ليخط لها سير ايامها بعد إذن الله بالطبع
لم توليه تلك الثقة المطلقة ؟
بأي حق تجعله المتصرف الاول بحياتها ؟!
إنها حمقاء !

هز رأسه بتفهم الطبيب : مو مشكلة ، هسة إسمعيني ، و ما اريد انفعال ولا شي

دقت اجراس الخطر فوق رأسها و إعتدلت بوقفتها لـ تسمع تتمة حديثه : ترة من قلتلج لينا اهلج بخير كذبت

هوى قلبها قاع الارض ، وهو لم يرحمها بل تكلم بـ بطئ و كإنه يستلذ رعبها من المجهول : أمج صابتها طلقة بيوم الي خطفوج

بهت لونها و قبل ان تنطق بحرف أكمل : بس هسة هية زينة ،، لتخافين !

إن هذا الرجل هو الداء و هو الدواء !
كلمة ' لتخافين '
يالها من كلمة سحرية !!

عاد ليقول : أما الكلب ابوج ، فـ هه طلعتي غالية عنده حييل ، صارت بيه جلطــة


فتحت فاها بـ صدمة غير متوقعة ، ان ما حدث غير معقول
لا ،
لن تفعل ذلك بوالدها
لن تتسبب في قتله
ارادت فقط جعله يتذوق كأس الألم و الفقد من جديد عله يعود نحو الطريق الصحيح
اما الان ، فهي قد تكون السبب بخسارته
هذا مستحيل !!

بـ لا وعي ذهني هتفت و الدموع شقت طريقا متعرجا فوق بشرتها : و هسسسة ؟؟


رفع حاجبا بأسف مبالغ فيه : لتخافين هيجي حيوااان ميموت


شتان بين تلك و هذه الـ ' لتخافين '
برغم جرحها العميق من كلمته الا انها تمتمت من أعماقها : آه ، الحمدلله ياارب

هددها بنظرة قاسية فـ عادت لتقول وهذه المرة بإستجداء وهي تمسح الدموع من فوق بشرتها العاجية : اريـ ـد أشـ ـ ـوفه


مرر يده من مقدمة شعره حتى نهايته و بإبتسامة مائلة : والله مجاي بسيارتي ، جاي بتكسي حتى جماعة عبد الملك ميراقبوني ،، ولا جان وديتج تشوفيه و تشبعين منه
و بسخرية : فهميني انتي غبية لو تستغبين ؟ من كل عقلج تريدين تروحيله ؟! إنتـ .!

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن