البرآءة الثـآلِثَةْ

5.8K 165 44
                                    

خَنجَــرٌ بِينْ أظلعيِ
يكَـآدْ يغمينيِ ألمَـآ ،
إنهُ الـ خُوفْ من الحقآئقْ الحَقيرةْ
التيِ يخفيهآ إنآس مكآنهمْ لآ يُفترضْ أن يتجآوز الحظيرةْ

حِلمْ



سلامٌ عليك على رافديك عراق القيم
فأنت مزارٌ وحصنٌ ودارٌ لكل الأمم
اصلى لأجلك فى كل حين
وامسح عنك هموم السنين
لماذا اراك حبيبى حزين
ويعصر قلبك هذا الألم
هنا المجد أمَّ وصلَّى وصام
وحجَّ وطاف بدار السلام
فبغداد تكتب مجد العظام
وما جفَّ فيها مداد القلم
سلام لأرض تفيض عطاء
وعطر ثراها دم الشهداء
فهذا حُسينٌ وذى كربلاء
إلى العزِّ صارا لساناً وفم.
عراق العلوم ونهر الادب
ستبقى تراثا لكل العرب
وتبقى الى المجد اما واب
واكليل حب لخير الأمم
بأورَ وبابل عهد انتماء
لمهد الحضارات والانبياء
تشرف بحمل اسم رب السماء
لتبقى اعز واغلى علم


مر ثلاثة اشهر على إستشهاد شقيقها ، وها هي مجبرة على التأقلم على غيابه و عيشها مع اخيها الأكبر و جدته

إنها امرأة صارمة جدا ،، و لكن كبر سنها في بعض الأحيان يجعلها طيبة بعض الشئ ،، او هذا ما تشعر به هي على الأقل

تستغرب علاقة علي اللطيفة بجدته هذه ،، و هو الذي لا يتعامل بإحترام مع اي شخص !!
و لكنها تعزي السبب لكون هذه الجدة تحبه بصدق و تحاول إرضاءه حتى و لو لم تكن مقتنعة بأوامره المتطرفة !!


تجولت في ممرات الكلية بعد ان اكملت العمل الذي اوصاها به علي ،، و هي كارهه للوضع الغبي الذي هي فيه
هذا ما يحدث دوما عند ذهاب شخص ما الى كلية اخرى ،، يكون مراقب من كل جانب و من كلا الجنسين ؛

فالفتيات تنظر لها بغبطة ،، و الشباب واضح على ملامحهم الإعجاب !
لا تعلم يعجبوا بماذا هؤلاء الحمقى ؟!
فهي حتى الملابس التي ترتديها سوداء داكنة ،، مكونة من قميص فضفاض يعتلي بنطلون مناسب لأخر صيحات الموضة !

وشعرها مرفوع لأعلى بطريقة سريعة و حتى وجهها خالي من مساحيق التجميل ؛ اما عيناها و التي هي الشئ الوحيد الملون فيها الآن فـ كانت تخفيها بنظارة معتمة من ray ban
لكن يبدو عليها رغم كل شئ الرقي و الأناقة ،، فيبدو ان هذا ما اجتذب انظارهم


سمعت صوت يناديها من يسارها فإضطرت للإلتفات و بظرف ثواني تغيرت ملامحها و بانت على شفتيها شبه ابتسامة وهي تقف في مكانها منتظرة الفتاة تتقدم منها مع مجموعة من الفتيات الأخريات ،

ردت السلام الحار من قبل تلك الفتاة بطريقة هادئة و محترمة . ولم تستغرب معرفة هند بإستشهاد شقيقها وابيها ،، فنحن في زمن الفيسبوك الذي سمح بتقوية الإتصالات بين المعارف و الأصدقاء بشكل خاص : هلو حبيبتي ،، حيااتج الباقية ،، الحمد لله على كل حال

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن