الإدآنةْ الأُولَـى

3.6K 111 17
                                    


تغريك فيّ يا مشاكس طيبتي
فأنا سريع العفو والغفرانِ
بيديكَ تحمل وردةً مبتلةً
دعني أكفكف دمعها بحناني
ولك السماح وحيد عمري وابتسم
وأقسم بأنك لن تكون أناني
وبأن تعود كما عرفتك أولاً
قلباً بريئاً طاهر الوجدانِ


الحب يُشفي كل جرح عاصفٍ
فالجذرُ يحمل أثقلَ الأغصانِ
أغصاننا كم قطِّعت وتكسّرت
لكنها عادت بزهرٍ ثاني
فأنا وأنت كبلبلين تآلفا
وتحالفا في السعد والأحزانِ
أنا بيتُ قلبك في الفصول جميعها
يا منزلي ووسادتي وأماني

فعلى يديَّ أعدتُ روحك طفلةً
وعلى يديك قد انتهى حرماني
أنا لم أصادف توأماً كقلوبنا
من حضرموت إلى رُبى لبنانِ


كريم العراقي

دلفت المطبخ و أنفاسها تتـلاحق بإنفعال ،
سحقا لك يا علي ،
لم لا تقدر حرمة دماءنا المشتركة ؟ ، تلك التي لم تعصمها من اخطاءك
قل بربك أنى لي أن اتماسك و انا اجد ظهري الذي استند عليه يـرمي بي كـ حملا ثقيلا لتتلقفني ايـادي الغير ، و إن كان رفيق عمرك
كيف تسمح لنفسك ان يكون أخرا أحن علي منك ؟

كم أكرهك ، فقط لو تعلم !

لا تعرف كيف رفق بها عمر و تركها لتفلت من امامه و آلن ، لكنها ممتنة له و جدا ،، على الاقل كان افضل من اخاها الاحمق
ذلك الذي رمى بنفسه في قبضة قاسم تاركا له نفسه ليعتصره حتى يـريق دمه ، فيقابله بإبتسامة تحدي تزيد من إصرار الثاني لـ ينهيه

إحتوت جسدها رجفة كريهة حينما تهادت لها اصوات خطوات الفتاتين ، اللتين ما إن وجدتاها حتى بدأتا بـ مباركتها بـ شئ من الحذر ولم تلمهم لذلك
فـ من الطبيعي جدا ان يستغرب الجميـع خطبة و عقد بهذه السرعة ، و لرجل خاطب سلفا !!

كانت متماسكة حد العجب من ذاتها و هي تقذفهم بأدعية لتكونا التاليتين ، الامر الذي جعل زهراء تتحدث بـ حدق : بس لينا ، امه كللش تحبه ، تموت عليه ، فإذا تريدين تكسبيه و تاخذيه من الاولى صادقي امه


إبتلعت حديثا كادت تتقيأه بفعل ما سمعت ، و إشمئزت ملامحها وهي تهز برأسها إعتراضا ، لتكمل الاخرى : زهورة لج شنو هالافكار الشيطانية ؟ و بعدين امه مبينة حبابة اصلا يعني ماكو داعي للخطط


رفعت اناملها لتفتح خمارها بكسل و حوارهما يصلها لتستقبله بـ إنصات بخيل

زهراء لم تكن الا اكثر اصرارا على رأيها : إيي صحيح هية حبابة . بس منو يقول خواته همين ؟ وهسة تلقيهم مصادقات خطيبته هذيج فلازم من هسة تحط بعقلها فد اسلوب تتعامل بيه وياهم


لتفلت التساؤلات من سهى بحيرة فضولية ، محدثة لينا التي إتخذت لها احد المقاعد كـ شئ يحتضن خيبتها و ضيقها : لينا ولو حتضوجين ، بس يعني ،، شلون قبلتي عليه ؟ يعني .... يروح يجي هوة واحد خااطب ، والله أول مرة اسمع بهيجي شي ، صدق الرياجيل مالهم امان

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن