غدا وبعده....وطني ستطوي صفحة المحن
تعود نواريس النهرين تزف مواكب السفن
وتختم أم أيوب نهاية رحلة الشجن
نعانق بعضنا بعضا و نردم هوة الفتن
فقدنا نصف أهلينا دفعنا باهظ الثمن
فمن جيل إلى جيل علينا لعنة الزمن
بلينا يا بني و طني بحكام بلا فطن
وأن الأن أن نبني عراقا أمن السكنكريم العراقي
تتأرجـح النفوس على حبل فاصل بين الخير و الشر ، فـ تارة تميل يمينا ، فـ يبدو أصحابها كـ أطفال بريئـين ، و اخرى شمالا ، لتقارن تصرفاتهم بتلك التي للشياطين !
و من منا من يمكنه أن ينجح بـ عبور ذاك الحبل من دون ان يتمايل بتخبط ؟
فـ كذا كانـوا هم ،
زمرة من بني البشر ، لهم وجهان لـذات العملة !
يتمايلون هنا وهناك بتخبـط و تخوف من السقوط المهلك
فالأسراف باللين يـعصرهم ، و بالقوة يكسرهم !
و لا إستقامة تفلح لمواجهة الأخرين ، فـ الدهر كفل تغيير بني أدم ، ليجبر المستقيم ان ينحني قليلا كي يكمل مسيرته؛
لم تشـأ الذهاب حيث دعتها والدته بالأمس ، فـ حرج من الوقت هذا الذي تمر به ، تشعر بكل من امامها يحمل معه إحدى الكاميرات الحمقاء ، ليلتقط لها صورا بالطريقة التي ترضي ذهنه !
و لم تجد احدا حتى الآن إستطاع ان ينجح بإقتناء كاميرا غير تقليدية ،
واحدة تستطيـع الكشف عن دواخل النفس و خواطرها
حتى الطبيبان المرتبطة بأحدهما دما و بالأخر شرعا لم يحاولا أن يستخدما أجهزتهما الحديثة لـ معرفة من هي اللين !
بل ربما كانا الاقسـىجرت من ظلمة بؤس تلون افكارها إثر صوت رفيقتها المستكينة امامها ، تلك التي لاذت بصمت قصير بعد أن أخبرتها عن خطوبتها التي تمت ، ولم تقطعه إلا بـ إستنكار جازم : يعني ، هسة إنتي مخطوبة ، و لواحد خاطب !!
بإبتسامة ساخرة امالت برأسها قليلا ، ثم مدت بساعديها فوق الطاولة لتتشابك الانامل بينها ، و كإنها هكذا تحمي قصتها من ان تهاجم من قبل أحدهم
بعدها إستطرقت بذات الوجه المغلف ببشاشة مصطنعة : و لازم انتي تقولين مبروك
لتنعكس البشاشة و لكن بصورتها الحقيقية على ملامح الأخرى لـ تجيب : و الله من ناحية الـ مبروك ، فمليون مبروك يستي ، بس يعني ، أعذريني .. مدا اقتنع إنو إنتي تقبلين بهيجي شيلتردف شارحة و تلك تقابلها بـ هدوء باسم : يعني شوفي ، خطاطيبج شيبوا راسي قبل راسج ، فإتوقعت يوم الي تقبلين ،، اكيد حيكون هذا فوول اوبشنز ، و هسة تصدميني بوااحد خااطب ؟ اييي لتبااوعيلي هيجي و انجبي
لتضحك الاخرى بخفوت : شحجيت حتى انجب ؟ ومدا أباوعلج بغرابة ، أتحفيني أنسة رنا ، غردي و بعدين اقلج ليش قبلت
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
General Fictionابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...