عاد ليتمسك بزمام ذاته التي تشتتت وهو يـردد في داخله ذكر الله و عيناه تحمر بشكل مخيف ،، بدأ يصرخ بمن حوله و هو يشاركهم العمل غير آبه بهاتفه الذي بدأ يرن بإلحاح مستميت !
.
.
.أنزلت هاتفها وهي تشعر بقلبها يتقلص و رئتاها تضيق ،
عيناها لم تفارقا شاشة التلفاز وهي تعلن عن ذلكما أنفجارين قرب المشفى التي يعمل بها رجلا تبقى لها مما انبت رحمها يوما !لم لا يجبها ؟!
الا يشعر يوما بخوفهم ؟
تبااا له !
ستتمزق رعبا و هو غير مهتم لإن يطمإنها قليلا
علي ، متى ستتغير انت بطباعك السوداء تلك ؟اقتحمت دائرة رعبها بذلك الذي دخل يهز مفتاح سيارته بيده بشئ من اللامبالاة ، ما إن رآها حتى تقدم نحوها بهدوء : ها ماما شبيج ؟!
إبتلعت غصة مرتعبة : سرمد صاير إنفجار يم مستشفى الـ ****
بشئ من الإهتمام تقدم و عينه تلقائيا تتوجه نحو الشاشة ليتابع تلك المناظر التي تقشعر لها الابدان : يااااابة ،، الله يرحمهم شنوو ذوللااا
بتوتر تابعت ملامحه : علي يشتغل بهالمستشفى ، قلبي مثل النار ، اخاااف صار له شي
ملامحه المكفهرة إنفرجت لـيستدير نحوها بإبتسامة تتلاعب بطرف شفته : صدق ؟
الإرتياح الذي ارتسم فوق وجهه جعل دموعها تتهاوى من بين جفنيها بـ تيه : سرررمد ارووحلك فدوة دق عليه من موبايلك ، مديررد علية شلع قلبي
بـ شئ من الضجر وهو يعيد نظراته نحو التلفاز و بصيص امل بداخله يضيئ بعض الشئ ،، يريد له الموت بل و اسوأ
كم يتمنى ان يراه غريقا بدمه الآن في هذه الشاشة الصغيرة ، سـ يشبع نهمه خبر كذلك !عادت لتردد فوق مسامعه ولولتها : سرررمد ماما خابره فدووة . يمممة علي اموت اذا صارله شي والله قلبي بعد ميتحممل والله
أردفت بـ ضعف و الدموع تملأ مآقيها الحزينة : ربببي دخييلك الا علي
لم يحتمل الانصات لها أكثر ، ربته كـ والدة بل و أكثر ،، عاش في كنفها و ترعرع تحت ناظريها و تشبع بحنانا اغدقته عليه وعلى أخته و حرمت ولدها منه !
أخرج هاتفه بكسل و لسان حاله يرفض الاتصال ولكن لإجل والدته لن يستعجل موته ، لم يأت إتصاله بنتيجة مغايرة
فكرة شرسة تدور في تجاويف جمجمته ، من الجميل جدا أن يـلقى مصرعه الآن من دون تدخله ،، فهو قد يعاني تأنيب ضميره بعد أن يحطم فؤاد والدة لم تنجبه
اما لم تشعر بألآم ولادته ولكنها عانت الام تربيته !أسف يـآ أما لم اذق حليبك ،، كم أتمنى لو انني لا اشعر ما اشعر ولا انوي ما انويه نحو إبنك ،
ولكن نحيبك ذلك لن يطول مفعوله علي ، فسرعان ما سـ أعود لأفبرك مخططي و أنسج خيوطي لإتخلص من ذلك المتعجرف ،، المتعالي كإسمه !
كم امقته من رجل
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
Ficción Generalابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...