بـ تباطئ إعتدلت جالسة عند رؤيتها للعجوز واقفة قرب الباب المفتوح ، بـ صوت هادئ شارد تحدثت : خير بيبي ؟
لتدلف الاخيرة الى الداخل و عينها تتبع تقاسيم هذه المرأة ، ارهقها التفكير بإحتمالية تورط حفيدها بقضية شائكة ، يرعبها تخيل حاله إن علم اهل الفتاة بموقعها
لن يكون سارا بالتأكيد ، و هي وقتها لن تفعل شئ سوى الإستسلام لـ موت روحها !
إلا علي
متسلط و متبجح و لروحه من القسوة مثاقيلا كثيرة
الا إن هنالك
في عتمة الـ قلب ، يضئ خيطا من نور .. يساهم في اكمال بناء تكوين تلك النبتة الطيبة البذرة
علها يوما تروى بما يكفيها من ماء لإكمال نموها حتى تظهر جلية
و تثمر بـ طيبها الذي قد يلين ذلك الخافق !
بخطواتها البطيئة .. إحتاجت بعض الوقت حتى وصلت السرير فشاركت الفتاة جلوسها لتقول فجأة : أني صارلي اسبوع حايرة ، الهم كاااتلني ، قوليلي .. شنو علاااقتج بعلي
رمت بإستجوابها ذاك و هي تحملق في الفراغ امامها ، دام صمت قصير قـطعته جلنار بـ رزانة ركيكة : ماكو شي ، بيبي قتللللج والله ما بينا اي شي ، إنتي ليييش بس تريدين تظلميني ؟
بـ جفل رفعت رأسها نحوها ،، لتقابلها ملامح صارمة و نظرة هاربة ، عادت لـ تقول : انتتتي مو خالية ، وراج قصة طويييلة
هزت برأسها مدعية اللا مبالاة و بصوت فارغ : صح ،، بس مو من حقي اقلج شي ، إذا تريدين اسأليه هوة
لـ تقل بحدة : إنتي تدرين بيه ميقبببل يحجي ،، لو اموت هم ميقول شعنده ،، و اختتته مثله ، صارلي يومين كاااتله روحي و متقبل تقلي شي
لـ تردف بحنين ، لتلك القوية الضعيفة : لينا متعرف شي
تصلب الملامح كان واضحا بين تعرجات الجلد و إنكماشاته ، إستطرقت بـ صوت مشدود : إنتو كلكم خابزيها سوة ، و محد يقدر ياخذ حق لو باطل ، بس جيت حتى اقلج شي واااحدالعزم سطا على لهجتها و هي تضيف : علي وحيد امه ، خواته الاثنين راحوا بحادث ، إذا صار بيه شي امه متبقى عااقلة ، والله تتخبل و تهج بالشوارع ، و انتي شلون ما اشوف رح توديه بمصيبة ، فخااافي الله و لتردين المعروف بالمنكر ، هوة ستر عليج و لفااج ' استقبلك ' ، لتحرقين قلب امه و اخته وقلبي
تنصت لذلك الحديث العقيم وهي تتابع الحشرة الغريبة المتحركة على طول الجدار ، ذهنها يـهرب حيث لا مكان ، و جسدها قابع بإنكسار هنا
اما قلبها فـ راح يتهرأ لكثرة الثقوب التي دقت فيه بمسامير عدة !ابعدت ناظريها عن ذلك الكائن الصغير لـ تجرها نحو الكائن الاخر ،، المؤذي جدا بغلظة كلامه : لتنسين انتي بشنو اهلج تاهمييج ، و فوق كلشي هوة عنده ثقة بيج و حماج منهم
اردفت بحدة : هوة حتى حجي ميييقبل نحجي عليج ، ما ادري شنو مدسدسين بينكم ، والله يستر ، بس ماريد منج غير ترديله الجميل و تشوفيله الصح ، و لو رجعتي لأهلج وحدج احسن
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
Fiction généraleابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...