البَرَآءَةْ السَـآدِسَـةْ عَشـَرْ

3.2K 104 16
                                    

بـ تباطئ إعتدلت جالسة عند رؤيتها للعجوز واقفة قرب الباب المفتوح ، بـ صوت هادئ شارد تحدثت : خير بيبي ؟


لتدلف الاخيرة الى الداخل و عينها تتبع تقاسيم هذه المرأة ، ارهقها التفكير بإحتمالية تورط حفيدها بقضية شائكة ، يرعبها تخيل حاله إن علم اهل الفتاة بموقعها
لن يكون سارا بالتأكيد ، و هي وقتها لن تفعل شئ سوى الإستسلام لـ موت روحها !
إلا علي
متسلط و متبجح و لروحه من القسوة مثاقيلا كثيرة
الا إن هنالك
في عتمة الـ قلب ، يضئ خيطا من نور .. يساهم في اكمال بناء تكوين تلك النبتة الطيبة البذرة
علها يوما تروى بما يكفيها من ماء لإكمال نموها حتى تظهر جلية
و تثمر بـ طيبها الذي قد يلين ذلك الخافق !


بخطواتها البطيئة .. إحتاجت بعض الوقت حتى وصلت السرير فشاركت الفتاة جلوسها لتقول فجأة : أني صارلي اسبوع حايرة ، الهم كاااتلني ، قوليلي .. شنو علاااقتج بعلي


رمت بإستجوابها ذاك و هي تحملق في الفراغ امامها ، دام صمت قصير قـطعته جلنار بـ رزانة ركيكة : ماكو شي ، بيبي قتللللج والله ما بينا اي شي ، إنتي ليييش بس تريدين تظلميني ؟


بـ جفل رفعت رأسها نحوها ،، لتقابلها ملامح صارمة و نظرة هاربة ، عادت لـ تقول : انتتتي مو خالية ، وراج قصة طويييلة


هزت برأسها مدعية اللا مبالاة و بصوت فارغ : صح ،، بس مو من حقي اقلج شي ، إذا تريدين اسأليه هوة


لـ تقل بحدة : إنتي تدرين بيه ميقبببل يحجي ،، لو اموت هم ميقول شعنده ،، و اختتته مثله ، صارلي يومين كاااتله روحي و متقبل تقلي شي


لـ تردف بحنين ، لتلك القوية الضعيفة : لينا متعرف شي


تصلب الملامح كان واضحا بين تعرجات الجلد و إنكماشاته ، إستطرقت بـ صوت مشدود : إنتو كلكم خابزيها سوة ، و محد يقدر ياخذ حق لو باطل ، بس جيت حتى اقلج شي واااحد

العزم سطا على لهجتها و هي تضيف : علي وحيد امه ، خواته الاثنين راحوا بحادث ، إذا صار بيه شي امه متبقى عااقلة ، والله تتخبل و تهج بالشوارع ، و انتي شلون ما اشوف رح توديه بمصيبة ، فخااافي الله و لتردين المعروف بالمنكر ، هوة ستر عليج و لفااج ' استقبلك ' ، لتحرقين قلب امه و اخته وقلبي


تنصت لذلك الحديث العقيم وهي تتابع الحشرة الغريبة المتحركة على طول الجدار ، ذهنها يـهرب حيث لا مكان ، و جسدها قابع بإنكسار هنا
اما قلبها فـ راح يتهرأ لكثرة الثقوب التي دقت فيه بمسامير عدة !

ابعدت ناظريها عن ذلك الكائن الصغير لـ تجرها نحو الكائن الاخر ،، المؤذي جدا بغلظة كلامه : لتنسين انتي بشنو اهلج تاهمييج ، و فوق كلشي هوة عنده ثقة بيج و حماج منهم
اردفت بحدة : هوة حتى حجي ميييقبل نحجي عليج ، ما ادري شنو مدسدسين بينكم ، والله يستر ، بس ماريد منج غير ترديله الجميل و تشوفيله الصح ، و لو رجعتي لأهلج وحدج احسن

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن