تحرك نحو الاريكة بكسل وهو يأمر بعنجهية : ميت جوووع سووي زقنبوت !
بادرت بالتأنيب الجاف : إحتررررم نعمممة الله قبل لتطير من قدامك ، غيرك ملاقي ياكل
رفع حاجبه الأيسر ليرمقني بشر احمر : شنو ؟
لم تكل عزيمتي و انا اكرر : الي سمعته ،، ' إستطرقت مغيرة لدفة العراك نحو وجهة اخرى ' وبعدين انته قلت متريد تشوفني فرح اولي للغرفة و انته سوي الي تريده
ليجيب ببساطة متناهية وهو يجلس بـ كسل : لعد شكو اخذتج ؟ غير مرة تشوف احتياجاتي ؟
أ لم اقل بإنه وقح جدا هذه الليلة ؟
رفعت كتفيي بـ سلاسة : لأ طبعا ، الي صار بس حتى ترجعني لأهلي ، و رجاءا لتحاول تخرب علية الهدوء العايشته ،، خليني بهالجم يوم اخلص من وجع الراس
ليرفع طرف شفته بسخرية : لا ؟ ما شاء الله طلع لسانج ، و الحمد لله هسة اقدر اقصه من غير ما احد اله حجاية وياية
بحدة و إستنفار رددت : حتى أكسر ايــدك !
نعم تجاوزت ، بل كثيرا ،
و لكن ليس لتلك الدرجة التي تدفعه للانقضاض علي بخطوتين فيقبض بكفه الكبيرة فكي في محاولة خبيثة لتهشيمه
لفحتني انفاسه الحارة وهو يهمس : هالحجي وين جان قبل ؟ شو جنتي فاااارة خايفة ،، هسة ناوية تطلعين على حقيقتج ،، فعلا العرق دساااس ،، و الماعنده اصل متصيرله جارة ' حل '
حاولت إبعاد كفه بكلتا يديي و لكنني فشلت و شعرت بالمقل تتنازع في فيضاناتها ،، فترطب تلك الخدود العطشة ،
فلتت مني شهقة عسيرة بسبب ضغطه و انا اتوسل الله ان يرفق بي ؛
نظراتي شتتها بين ازرار قميصه و الوانه ،، و انفاسي الأخرى تتلاحق رعبا و شعورا بالضيم ،، همس بفحيح و هو يشد من قبضته : لو بيدي هسة اخنقج و افرح قلبي ، بس تعرفين ،، مرتي غصبا ما عليها تتعدل ،، و تنسى منو ابوها لإن العرق البينكم مقطوع على ايدي ان شاء الله !
إنتهى شحن الصبر على الوجع لدي ،، فتوسلته بضعف : كـ ـافي ، و الله يـ ـ ـووجع
شعرت به يخفف من قبضته لتتلاشى تدريجيا و صوت انفاسه يتعالى و هيأ لي إن عضلات صدره ستنفجر بوجهي لتشوه ملامحي المجهدة !
أبتعدت خطوة للوراء و انا اتمرد على الخوف و يميني تمسح اثار الفيضانات : هاااي اخرر مرة اسمحلك تمد ايدك علية
و كإنني اشعلته مجددا ،، فلم اعي الا و ذراعي على وشك ان تقلع لرفعه لي من جانبي الايسر : اذا تريدين ابتلي بيج و ادفنج هنا عيدي هالحجي
عادت الدموع لتملأ المآقي و عاد هو ليتركني بشئ من العنفتحركت مسرعة نحو المطبخ و انا أشعر بحجابي يخنق أنفاسي ، لو كان الأمر بيدي لتركته يزأر حتى يرهق ، من غير أن افعل له ما يود !
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
Fiction généraleابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...