البَرَآءَةْ التاسعـةْ عَشـَرْ

2.7K 95 15
                                    

تحرك نحو الاريكة بكسل وهو يأمر بعنجهية : ميت جوووع سووي زقنبوت !


بادرت بالتأنيب الجاف : إحتررررم نعمممة الله قبل لتطير من قدامك ، غيرك ملاقي ياكل


رفع حاجبه الأيسر ليرمقني بشر احمر : شنو ؟


لم تكل عزيمتي و انا اكرر : الي سمعته ،، ' إستطرقت مغيرة لدفة العراك نحو وجهة اخرى ' وبعدين انته قلت متريد تشوفني فرح اولي للغرفة و انته سوي الي تريده


ليجيب ببساطة متناهية وهو يجلس بـ كسل : لعد شكو اخذتج ؟ غير مرة تشوف احتياجاتي ؟


أ لم اقل بإنه وقح جدا هذه الليلة ؟
رفعت كتفيي بـ سلاسة : لأ طبعا ، الي صار بس حتى ترجعني لأهلي ، و رجاءا لتحاول تخرب علية الهدوء العايشته ،، خليني بهالجم يوم اخلص من وجع الراس


ليرفع طرف شفته بسخرية : لا ؟ ما شاء الله طلع لسانج ، و الحمد لله هسة اقدر اقصه من غير ما احد اله حجاية وياية


بحدة و إستنفار رددت : حتى أكسر ايــدك !


نعم تجاوزت ، بل كثيرا ،
و لكن ليس لتلك الدرجة التي تدفعه للانقضاض علي بخطوتين فيقبض بكفه الكبيرة فكي في محاولة خبيثة لتهشيمه
لفحتني انفاسه الحارة وهو يهمس : هالحجي وين جان قبل ؟ شو جنتي فاااارة خايفة ،، هسة ناوية تطلعين على حقيقتج ،، فعلا العرق دساااس ،، و الماعنده اصل متصيرله جارة ' حل '


حاولت إبعاد كفه بكلتا يديي و لكنني فشلت و شعرت بالمقل تتنازع في فيضاناتها ،، فترطب تلك الخدود العطشة ،
فلتت مني شهقة عسيرة بسبب ضغطه و انا اتوسل الله ان يرفق بي ؛
نظراتي شتتها بين ازرار قميصه و الوانه ،، و انفاسي الأخرى تتلاحق رعبا و شعورا بالضيم ،، همس بفحيح و هو يشد من قبضته : لو بيدي هسة اخنقج و افرح قلبي ، بس تعرفين ،، مرتي غصبا ما عليها تتعدل ،، و تنسى منو ابوها لإن العرق البينكم مقطوع على ايدي ان شاء الله !


إنتهى شحن الصبر على الوجع لدي ،، فتوسلته بضعف : كـ ـافي ، و الله يـ ـ ـووجع


شعرت به يخفف من قبضته لتتلاشى تدريجيا و صوت انفاسه يتعالى و هيأ لي إن عضلات صدره ستنفجر بوجهي لتشوه ملامحي المجهدة !
أبتعدت خطوة للوراء و انا اتمرد على الخوف و يميني تمسح اثار الفيضانات : هاااي اخرر مرة اسمحلك تمد ايدك علية


و كإنني اشعلته مجددا ،، فلم اعي الا و ذراعي على وشك ان تقلع لرفعه لي من جانبي الايسر : اذا تريدين ابتلي بيج و ادفنج هنا عيدي هالحجي


عادت الدموع لتملأ المآقي و عاد هو ليتركني بشئ من العنف

تحركت مسرعة نحو المطبخ و انا أشعر بحجابي يخنق أنفاسي ، لو كان الأمر بيدي لتركته يزأر حتى يرهق ، من غير أن افعل له ما يود !

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن