<<الإدانة الخآمِسةْ عَشرْ>>

5.4K 114 21
                                    

وأتيت تسأل يا حبيبي عن هوايا..

هل ما يزال يعيش في قلبي ويسكن في الحنايا؟

هل ظل يكبر بين أعماقي و يسري.. في دمايا؟

الحب يا عمري.. تمزقه الخطايا

قد كنت يوما حب عمري قبل أن تهوى.. سوايا

* * *

أيامك الخضراء ذاب ربيعها

وتساقطت أزهاره في خاطري..

يا من غرست الحب بين جوانحي..

وملكت قلبي و احتويت مشاعري

لملمت بالنسيان جرحي.. بعدما

ضيعت أيامي بحلم عابر..

* * *

لو كنت تسمع صوت حبك في دمي

قد كان مثل النبض في أعماقي

كم غارت الخفقات من همساته..

كم عانقته مع المنى أشواقي

* * *

قلبي تعلم كيف يجفو.. من جفا

وسلكت درب البعد.. والنسيان

قد كان حبك في فؤادي روضة

ملأت حياتي بهجة.. وأغاني

وأتى الخريف فمات كل رحيقها

وغدا الربيع.. ممزق الأغصان

* * *

ما زال في قلبي رحيق لقاءنا

من ذاق طعم الحب.. لا ينساه..

ما عاد يحملني حنيني للهوى

لكنني أحيا.. على ذكراه

قلبي يعود إلى الطريق و لا يرى

في العمر شيئا.. غير طيف صبانا

أيام كان الدرب مثل قلوبنا..

نمضي عليه.. فلا يمل خطانا

فاروق جويدة


؛


نستعمر الأرض ببيادقنا .. فمنا من كان خير معمر ، و أخر مستعمر ! نتناوب الأفراح و الاحزان فيما بيننا ، القوة و الضعف ، الحياة و الموت ! إلا الحب ، فـ من تذوقه مرا ، محال أن يستجيب لـ أعصاب الـ لاحب تلك التي تتحفز إثر غرسهم رمحا في خاصرة الجسد ! يقال بأن من يحب بشدة ، يمكن أن يكره بذات الشدة بل و أكثر ، و إتفقت الاراء على ان لا تتفق ، و إقحمت وجهات النظر من كل صوب لتدس بأنفها بين جوانح معتقداهم ، حقيقة تدركني ، و اعلنها بعصيان .. من أحب يوما .. و صار اجوف الصدر من القلب و فارغ البطن من الكبد لن يتمكن وهلة أن يدنو حدو اللا حب ، و إن تاه القلب و اشتعل الكبد خوفا باحثا عن قرينه في ذلك المكان الغريب لمن لا يهمه أمر خوفه و توهانه !
بشعوذة و تعاويذ ، لهم قدرة على إستلال سجين الأضلع ، و إتهامه زورا و بهتانا بالجرائم ، ليدحضوا كل اعراف الرحمة و الإنسانية ، و ينفذوا به أحكامهم الجائرة ! بإعدام حينا ، و تأبيد الأسر اخر ، من أين لأولئك الجبابرة تلك الكروت المميزة التي تجعلهم قوامين على قلوب البعض ؟ أم حقيقة لا نستطيع إدراكها تكمن بأن لهم عصايا محتقنة النخاع بالتعاويذ الهيروغليفية تجعلهم اسيادا في السرقة و قصاص المسروق بقطع كف التخاذل ؟!
تبا .. أما آن الآوان ليعترض احدهم ؟ يشعل الحماس بأقرانه فـ يقلبوا فوق رأس الممكلة أراضيها ؟ ألم يكتفوا من سقم الحب و أوجاعه ؟ لقد أرهق بهم الارواح قبل الأجساد ، و ما زالوا لـ عنجهيته صاغرون !

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن