البرآءة الخآمسَة

3.8K 123 13
                                    

عندمآ أصبحتآ في الدور العلُوي بعد عنآء طويل بالنسبة للإثنتين بسبب عدم مقدرة الفتآة أن تتمآسك بمفردهآ و ضعف بنية لينآ التي تستغرب إنفعآلهآ الذي بدآ عليهآ للمرة الأولى ،
فهـي بشكل عآم لآ تهتم لـ من تقآبل ، و لكن يبدو أن بذرة الخير التي أنبتها " الدكتور صفآء " في قلوب أولآده قــد كآنت من نصيب هذهِ الـ فتآة !


قآلت لهآ بهـدوء و همآ تتحركآن بشكـل مستقيم : رح أخذج للحمآم ، غسلي و هسه أجيبلج هدوم !


توقفت لـ برهة و هي تنظر الى الخلف .. فهمتها لينآ و أكملت : لتخافين مرح يصعد ، و البيت مابيه غيري اني وياه و بيبيته .. وهيه هسه نآيمـة !

ثم تسـآءلت بسرعه : صدق إنتي شسمج ؟


بعد تردد قصير ردت : جلنـآر


قـآلت من جديد وهي تتركهآ لـ تتحرك نحو الحمآم مبطنة ببراعة اعجابها بالإسم : جلنآر والله باجر ان شاء الله نوديج لأهلج .. ابد لتخآفين من عدنآ ، و ووو .. حتى لو سمعتيه يعصب و يعيط " يصرخ " لآ تخآفين تره هذا طبعه بس هوه حبآب .. ولآ مجآن تعارك ويه اهله و جآبج هنآ


جلنآر لم تفهم مآ تقصده هذه الفتآة .. هل هي فعلآ زوجته ؟
و لكن .. ما هذه العلآقة الغريبة التي بينهمآ ،
وضع هذه العآئلة بأكملهآ مريب !!


لينآ إنسحبت لـ غرفتهآ و بهدوء حضرت لـ جلنآر إحدى بيجآمآتها و للتو فقط تذكرت الأمتحآن التعيس الذي لم تحضر له شيئآ ،
فعلآ قــد أصبح " قصة عنتر " كمآ نقول ،
من خلف الباب اعطت جلنار ما تحتاجه من ملابس لم تستخدمها مسبقا و قد تقصدت عدم نزع العلامات من عليها لكي تعلم الفتاة انها غير مستخدمة

إستغلت فترة دخولها الى الحمآم و توجهت للدور السفلي لتحضير الطعآم السريع ،
فـ يبدو عليهآ الإرهآق و التعب ، وعليهآ أن تأكل شيئآ حتى تتأكد من إهتمآمهم و تطمئن ، فيكفيهآ ما شعرت به هنآك

عنـدمآ وصلت المطبخ تفآجأت من شكل علي ،
لآ إرآديـآ ضحكت بخفة ، لو كآن هآتفهآ معهآ لمآ توآنت لحظة عن تصويره ،
يبدو كـ طفل كبير وهو ينـآم بهذه الطريقة ،
صــوت تنفسه وآضح و أقرب للشخير ،، مسكين . يبدو إنه عآنى اليوم كثيرآ

كآن الله بـعونه !
مآهذا .. منذ متى يهمهآ أمر هذا الأحمق الكبير ؟!
منــذُ الأزل ، فمهمآ يكن . هو من تبقى لهآ
وعليهآ أن لآ تنسى ذلك !
إقتربت منه بهدوء و الإبتسـآمة تدآعب شفتيهآ ،
كم أحبت عمله الرجولي وهو ينقــذ " صآحبة الإسم الجميل " ،

علي الشرير ، إذن لديه بذرة طيبة في دآخله يخفيهآ ،
همم .. جيد .. عليهآ إن تستغله في صآلحها في المستقبل !

حآولت تحريك كتفه بـ رقه : علــي .. علآآآوي ، علووووش .. عليييييييي


و كإنه ميييت !
أرعبتهآ الفكرة و شتمت نفسهآ بعنف ،
مآ هذا الفأل الآحمق ،
حفظك الله لي من كل شر يآ حبيبي ،
لآ أريد أن أخسرك .. قلبي لن يتحمل كسرٌ أخر ،
فـ حتى الآن لم تندمل جرآحي ، و لآ أظن إنها ستفعل يومآ

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن