الإدآنة الثآنية

3.4K 107 31
                                    



أتفاءل رغم الأحزانْ
وأمامي دجله عطشانْ
وطني ينبع بالخيرات
وأنا عريان جوعانْ
جدّي سنَّ شرائعَ كبرى
وأنا أحيا دون أمانْ
كم من عيدٍ مرَّ وراح
وليالينا دون صباح
الفتنة بدل الأفراح
خطفٌ ودموعٌ وهوانْ
للمخبز ذهب الأولاد
أخبرني من حيّاً عادْ؟
عيسى محمود آزاد
فمتى نضحكُ يا بغداد
والقلب حديقة أحزان؟

**

كريم العراقي


يجلسـان متقابلين على الأرائك و الافكار الجديدة تتناوب بين عقليهما ليفصحا عنها بسرعة ، من دون اي محسنات لفظية او منطقية علهما ينجحان بـ حل قد ينقذ رفيقهما المتهور ،

لم تكن اي من تلك الافكار متكاملة المحوى ولا حتى المظهر ، لذا لم يكفا عن الاستنجاد بأخرى ، حتى اصابهم القنوط اخيرا

صمت كلاهما قليلا ليستطرق بعدها آلن : تتوقع ليش تزوجها ؟


لم يجبه ، و لكن نظرته فعلت ، فإبتسم بـ سخرية معقبا : و ملقى غير بت ' كتااال خواته ' على قولته حتى يحبها ؟


اعترض الاخر : مو لدرجة الحب ، عاد انته لتسويه فلم هندي


قرر إستفزازه : لا طبعا ، اصلا اني ما اعرف بهالسوالف خليت الحب لاهل الحب ، إنته ادرى


علم منذ البداية بإن الحديث سيساق لهذا الجرف ،، فـ هزة واحدة كفيلة بأن تهوي به اسفلا ، لم يهتم بمتابعة الحوار ،
عكس آلن الذي أحب اللعبة : مسووين نفسهم بس همة وبس ، و بعدين من حبوا الدنيا انقلبت على روسهم


تبا لك آلن ، تعشق التطاول بـالمزاح ،
استند برأسه على مسند الأريكة فـ صار يتابع تقاسيم السقف مجيبا بدون اهتمام : آلن ترة مو مال شقة هسة والله


اصر اكثر : و منو قال دا اتشاقة ؟ ، أصلا لعلمك اني حاس بعلي متغيير من اول مطلعت البنية من جديد ، و من قارنته بتصرفاتك إفتهمت شنو الي مغيره ، ' بسخرية اردف ' سوودة علية حتى هوة الي مينجرع مقدر يقاوم قلبه


هزء عمر إلا إنه لم يستطع السيطرة على إبتسامته معيدا بثقل رأسه فوق عنقه : تدري انته صاير زعطوط ، إحنة بيا حال و باوع سوالفك التافهة


هو الاخر إبتسم ولكن بإلتواء : قصدك هوة بياحال ، لإن حضرته ميريدنا نتدخل


أجابه : ها ، لعد صارلك ساعة تدور على حل المن ؟


رفع كتفيه بلا مبالاة : قلبي رهييف ميتحمل ، المهم ، هسة قلي ،، شنو رأيك بفكرتي ؟


ليهز رأسه مستفهما : يا وحدة منهم ؟


استطرق : الاولى و الاخيرة ، يطلقها و يجيبها لبغداد وهية ترجع لأهلها ، وتقللهم عبد الملك الي جان ماخذها و فضت خلصت

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن