الإدانة السـَابِعَةْ

4K 100 19
                                    

،

مَنْ أخبرَ بِنتَ السلطانْ

أنِّي وَلْهانْ ؟

مَنْ دَسَّ بِعيني هذا الحُلمَ

وقالَ : احْلُمْ

بشَريطَةِ أنْ يَبقَى حُلمُكْ

طَيَّ الكِتمانْ ؟

مَنْ أبلَغَ جُندَ السلطانْ

بالقَبضِ عليَّ

وأنا المُتَلبِّسُ بالحُلمْ ؟

والحُلمُ جَريمةْ

ففقيرٌ مثلي إنْ يَحلُمْ

يَحلُمْ بِفقيرةْ

مَنْ جرَّأَ عيني ؟

هل عينُ الفقراءِ تَليقْ ..

بمَقامِ أميرةْ ؟

سَيِّدَتي عفوًا

ما كانَ القصدْ

ما كنتُ أُدَبِّرُ أنْ أحلُمْ

بَلْ كانتْ عيني تَخْتَزِنُكْ

كي أُغمِضَها

حتى إنْ ضاقَتْ أيَّامي

آخُذْ مِنها

مَعذِرَةً يا سيدتي

ما كانَ القَصدْ

عَفوًا . عَفوًا

ما كانَ القصدْ

عبد العزيز جويدة

اما في الداخل ، فـ اجابها بـ جفاف هادئ ، و هو يفتح إحدى ذراعيه ليستقبل مينا من جديد : إستخدمي هذا لحدما اشوف ذاك يصير لو لأ ، إذا إنتي يومية كاسرته منو يقول بعد يشتغل


حرث في تربـة العقل ، لتظهر لها جذورا خبيثة متأصلة فيها منذ ازل سرمدي ، و لكن إنعدام السقيا هو ما جعلها يابسة عطشة ، تنتظر أي كريم يتفضل عليها بـ رذاذ فقط كي تزهر ، أو هنالك أحدهم في الجوار ؟ أم إن الإنتظار سيطول حتما ؟!

كم هي نادمة على تلك الخسائر التي قدمتها بعد موضوع إرتباطه ذاك ، فـ لن تنسى يوما السبب وراء تخديش طلاء جدارها و تشويه خشب مكتبها ، و لا حتى تحطيم زجاج الهاتف الذي ذكرها به ، و كإنها نسيت !

إكفهرت ملامحها لـ تعترض : بس اني اريييد موبايلي ، أرقاامي بيه

تدخلت ميس بـ لطف : محافظتها بالسيم كاارت ؟


بشئ من العدائية : لأ محااافظتهاا ، اني اريييد موباايلي ، إذاا متقدر تصلحه قلي حتى اشتررري غيره


كاذبة غبية !
بالأمس أخبرته بإن الارقام منسوخة في الشريحة ، لتأتي اليوم منكرة ، أغضبته بـ تلك الوقاحة وهي تود أن تقتني واحدا بنفسها : قتلــج استخدمي هذااا لحدماا اشوفلجيااه ، هسة اني بياا حال اقعد اشوف شبيه ما بيه

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن