،
مَنْ أخبرَ بِنتَ السلطانْ
أنِّي وَلْهانْ ؟
مَنْ دَسَّ بِعيني هذا الحُلمَ
وقالَ : احْلُمْ
بشَريطَةِ أنْ يَبقَى حُلمُكْ
طَيَّ الكِتمانْ ؟
مَنْ أبلَغَ جُندَ السلطانْ
بالقَبضِ عليَّ
وأنا المُتَلبِّسُ بالحُلمْ ؟
والحُلمُ جَريمةْ
ففقيرٌ مثلي إنْ يَحلُمْ
يَحلُمْ بِفقيرةْ
مَنْ جرَّأَ عيني ؟
هل عينُ الفقراءِ تَليقْ ..
بمَقامِ أميرةْ ؟
سَيِّدَتي عفوًا
ما كانَ القصدْ
ما كنتُ أُدَبِّرُ أنْ أحلُمْ
بَلْ كانتْ عيني تَخْتَزِنُكْ
كي أُغمِضَها
حتى إنْ ضاقَتْ أيَّامي
آخُذْ مِنها
مَعذِرَةً يا سيدتي
ما كانَ القَصدْ
عَفوًا . عَفوًا
ما كانَ القصدْ
عبد العزيز جويدة
اما في الداخل ، فـ اجابها بـ جفاف هادئ ، و هو يفتح إحدى ذراعيه ليستقبل مينا من جديد : إستخدمي هذا لحدما اشوف ذاك يصير لو لأ ، إذا إنتي يومية كاسرته منو يقول بعد يشتغل
حرث في تربـة العقل ، لتظهر لها جذورا خبيثة متأصلة فيها منذ ازل سرمدي ، و لكن إنعدام السقيا هو ما جعلها يابسة عطشة ، تنتظر أي كريم يتفضل عليها بـ رذاذ فقط كي تزهر ، أو هنالك أحدهم في الجوار ؟ أم إن الإنتظار سيطول حتما ؟!كم هي نادمة على تلك الخسائر التي قدمتها بعد موضوع إرتباطه ذاك ، فـ لن تنسى يوما السبب وراء تخديش طلاء جدارها و تشويه خشب مكتبها ، و لا حتى تحطيم زجاج الهاتف الذي ذكرها به ، و كإنها نسيت !
إكفهرت ملامحها لـ تعترض : بس اني اريييد موبايلي ، أرقاامي بيه
تدخلت ميس بـ لطف : محافظتها بالسيم كاارت ؟
بشئ من العدائية : لأ محااافظتهاا ، اني اريييد موباايلي ، إذاا متقدر تصلحه قلي حتى اشتررري غيره
كاذبة غبية !
بالأمس أخبرته بإن الارقام منسوخة في الشريحة ، لتأتي اليوم منكرة ، أغضبته بـ تلك الوقاحة وهي تود أن تقتني واحدا بنفسها : قتلــج استخدمي هذااا لحدماا اشوفلجيااه ، هسة اني بياا حال اقعد اشوف شبيه ما بيه
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
General Fictionابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...