الإدانة الخـامِسةْ

3.2K 102 40
                                    

إستغفر ربه صمتا ، فـ هذه الافكار لا مكان لها الآن ، اطرق رأسه للحظة ثم عاد ليتابع تفاصيل الحزن الموشومة فوق خديها المتورمين ، تحدث بـ هدوء محاولا أن يوهج لها سراج الأمل الذي اأطفأته بنفخات من يأس تنتفخ له رئتيها : باوعيني ، هالحجي بطلي منه .. علي ان شاء الله ميصيرله شي ، البنية راحت ذبت نفسها بالنار علموده و ان شاء الله تقدر تساعده

لتبتعد الجفون تاركة المجال لـ نظرات لبوة شرسة تظهر فجأة مستصرخة بها لـ قلبه : محـد قللها تقبل تتزوجه ، مثل مدخلته بهالمصيبة تطلعه اني معليييية

جحدها بنظرة غاضبة ليفلت منه كلاما دوما ما كان ينحصر بين طيات الخلق الطيب و القلب المشتعل حبا : ليناااا .. ليش اخووج مثل البشر ؟ تقدر تقله لأ ؟ و بعدين لييش اذا قبلت تاخذه يعني يطيح حظهااا ؟ لتصيرييين أنااانييية مثل أخوووج ، فكري بحالهاا شووية ، احتماال اهلها يكتلوها و السبب علي

تقوس فمها أسفلا ثم إهتز بـ شدة ، لم يتعاطف معها ' ظاهريا ' فبقت نظراته حادة بعض الشئ ، لتهمس وهي تمد يمينها نحو كتفه لتدفعه رغم إنه بعيدا عنها و لكنها فقدت عقلها بعد هذه الصدمة التي داهمها بها بكل وحشية : لتصيييح علييية ، أنييي ماا اتحممل ، عممر مو هالمرة إنته ، و هاهييية إحنة نااس انانيين ، ياللا عووفناا شتريييد منننا

و كإن ثورة النبضات إمتدت لـ تشمل مواقع أخرى تناوبت بين الشرايين و الاوردة و ملحقاتهما ، شعر على أثرها بنقير متوالي في عروق رأسه لتكفهر ملامحه !
إستدارت لـ تلج المطبخ مضيفة بوهن جسد و روح : يللا روح ، رووووح إذا ترييد ، اصلااا اذا بقيت حتبقى تحجي واني ماابية حيل نفسي

إستوقفها بـ هدوء بعد إستشعر حاجة في نفسها تأبى أن تنطق بها : لينا اوقفي

إهتز كتفيها لتستطرق مرتعشة و مازالت توليه ظهرها مائلة بقدها نحو الأمام : روح عمـ ـ ـر .. روووح ، عوفني بأنانيتي و ان شاء الله اموت و اخلص من هالحيااة القشرة ، كلكم متتحملوني و اني هم ما اتحملكــم ، و لااا اريدكم ،، و حتى صديقك ما ارييده بعد

أدارها نحوه عنوة ليستقبل لكماتها الكلامية التي دعته رغم أنف قلبه لـ مواساتها بنظرات متراخية : اصـ ـلا هـ ـوة مدايـ ـرلي بال ، لـ ـو فكر بيـ ـة شـ ـوية جان مدخـ ـل روحه بهالمعمعة ، و لاا عبااالك أنـ ـي أختـ ـه ، و اني الثـ ـووولة أبجـ ـي عليه
لتستدرك مسـرعة و هي تقابل عطفه بـ نفور : اننني أصلاا مدا ابجي عليييه ،، دا ابجي ارييد بابا و مصطفى .. اريدهم لإن بس همة يحبووني ، و يخافون علية ، عمرري مبجييت من جانوا وياية ، بس علي تعبنــي ، والله تعبنـ ـي

لم يهتم بـكون ألن ينتظره و لا بإن مجيئه كان لغرض اخر غير دفع الوجع عن صدرها لئلا تقترب رائحته من قلبها الحبيب ، مـد يمينه نحوها ليجر بجسدها قليلا قربه ، غطى بكفيه وجهها المنتحب قائلا بهمس متعاطف : لج كااافي ، كاافي حتموتين من البجي ، عيوني اششش ، باوعيني شوية

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن