إستغفر ربه صمتا ، فـ هذه الافكار لا مكان لها الآن ، اطرق رأسه للحظة ثم عاد ليتابع تفاصيل الحزن الموشومة فوق خديها المتورمين ، تحدث بـ هدوء محاولا أن يوهج لها سراج الأمل الذي اأطفأته بنفخات من يأس تنتفخ له رئتيها : باوعيني ، هالحجي بطلي منه .. علي ان شاء الله ميصيرله شي ، البنية راحت ذبت نفسها بالنار علموده و ان شاء الله تقدر تساعده
لتبتعد الجفون تاركة المجال لـ نظرات لبوة شرسة تظهر فجأة مستصرخة بها لـ قلبه : محـد قللها تقبل تتزوجه ، مثل مدخلته بهالمصيبة تطلعه اني معليييية
جحدها بنظرة غاضبة ليفلت منه كلاما دوما ما كان ينحصر بين طيات الخلق الطيب و القلب المشتعل حبا : ليناااا .. ليش اخووج مثل البشر ؟ تقدر تقله لأ ؟ و بعدين لييش اذا قبلت تاخذه يعني يطيح حظهااا ؟ لتصيرييين أنااانييية مثل أخوووج ، فكري بحالهاا شووية ، احتماال اهلها يكتلوها و السبب علي
تقوس فمها أسفلا ثم إهتز بـ شدة ، لم يتعاطف معها ' ظاهريا ' فبقت نظراته حادة بعض الشئ ، لتهمس وهي تمد يمينها نحو كتفه لتدفعه رغم إنه بعيدا عنها و لكنها فقدت عقلها بعد هذه الصدمة التي داهمها بها بكل وحشية : لتصيييح علييية ، أنييي ماا اتحممل ، عممر مو هالمرة إنته ، و هاهييية إحنة نااس انانيين ، ياللا عووفناا شتريييد منننا
و كإن ثورة النبضات إمتدت لـ تشمل مواقع أخرى تناوبت بين الشرايين و الاوردة و ملحقاتهما ، شعر على أثرها بنقير متوالي في عروق رأسه لتكفهر ملامحه !
إستدارت لـ تلج المطبخ مضيفة بوهن جسد و روح : يللا روح ، رووووح إذا ترييد ، اصلااا اذا بقيت حتبقى تحجي واني ماابية حيل نفسيإستوقفها بـ هدوء بعد إستشعر حاجة في نفسها تأبى أن تنطق بها : لينا اوقفي
إهتز كتفيها لتستطرق مرتعشة و مازالت توليه ظهرها مائلة بقدها نحو الأمام : روح عمـ ـ ـر .. روووح ، عوفني بأنانيتي و ان شاء الله اموت و اخلص من هالحيااة القشرة ، كلكم متتحملوني و اني هم ما اتحملكــم ، و لااا اريدكم ،، و حتى صديقك ما ارييده بعد
أدارها نحوه عنوة ليستقبل لكماتها الكلامية التي دعته رغم أنف قلبه لـ مواساتها بنظرات متراخية : اصـ ـلا هـ ـوة مدايـ ـرلي بال ، لـ ـو فكر بيـ ـة شـ ـوية جان مدخـ ـل روحه بهالمعمعة ، و لاا عبااالك أنـ ـي أختـ ـه ، و اني الثـ ـووولة أبجـ ـي عليه
لتستدرك مسـرعة و هي تقابل عطفه بـ نفور : اننني أصلاا مدا ابجي عليييه ،، دا ابجي ارييد بابا و مصطفى .. اريدهم لإن بس همة يحبووني ، و يخافون علية ، عمرري مبجييت من جانوا وياية ، بس علي تعبنــي ، والله تعبنـ ـيلم يهتم بـكون ألن ينتظره و لا بإن مجيئه كان لغرض اخر غير دفع الوجع عن صدرها لئلا تقترب رائحته من قلبها الحبيب ، مـد يمينه نحوها ليجر بجسدها قليلا قربه ، غطى بكفيه وجهها المنتحب قائلا بهمس متعاطف : لج كااافي ، كاافي حتموتين من البجي ، عيوني اششش ، باوعيني شوية
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
General Fictionابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...