البـــــــــــــــــرآءة الرَآبـــــــــــعَـــــــــــة

2.8K 114 3
                                    

تساءلت بشئ من الحدة : و قرايتج ؟!



استقامت واقفة : هسة اروح اجيب ملازمي و اقعد يمج اقره


لتجيب الجدة بنفس الحدة : زين ،، بس شوية لزمي لسانج و كافي تحجين على اخوج ،، تره هوه مو متونس برا .. غير عنده شغل كاسر ظهره ، أحترميه حتى يقدرج !!



عقدت حاجبيها بغضب و لم تقل شيئا ،، بل توجهت نحو السلم و هي تتنفس بغيظ و الشتائم ما زالت مستمرة نحو علي !


سمعت صوت الجدة تناديها بغيظ : تعاااالي اخذي ضوه وياج شلون تشوفين ؟!



اجابت بنرفزة : عندي موبايلي !



أين انت يا ابي ؟
انت من عودني على الدلال و الغنج ، أنت من عيشتني كأميرة في هذا القصر ،
أنت و انت فقــط !
كنت دواءا لكل داء ،
كم من مرة عاركت علي من أجلي ؟!
رغم إن مجيئه منزلنا كان مؤقتا و من المفترض أن يشغلك الاهتمام به دوننا الا انك كنت تميزني رغم ذلك !
كم احبـك أيها الغائب ،
و كم إشتقت الانغمار في احضانك الدافئة و انا اتدلل عليك و اطالبك ايجاد حل لمعدلي الذي لن يؤهلني لدخول كلية الطب !
لن انسى ذلك الحضن ما حييت ،،
لن انسى قبلة الرأس و الجبين التي تهديني اياها عند كل مناسبة او استلام نتيجة !

كم اشتااقك ،، إني احترق بلهيب إشتياقك يا ابتي !
أحتررق !

لو كنت موجودا لما تجرأ احد على ايذائي و لو بنظرة
فقط لو كنت موجودا

أستغفرك يا الهي ،، إنا لله و إنا إليـه رآجعون
لا إعتراض على حكمك ربي ، ولكني أشتاقه كثيرا ،، و أحتاجه أكثر !

حتى بعد فقداني مصطفى ،، أجد أن مصيبتي بأبي كانت اعظم !
فهو كل شئ ،
هو الأب و الأم و الأخ و الصديق !
هو من علمني ان أمسك مقود السيارة
وهو من اهداني مفاتيح سيارة احلامي عند دخولي الكلية ،
هو من اغدقني بالحنان و العطايآ
كيف أنساه و أكمل المسير ؟!
لن أفعل الأولى ،، لكني مجبرة على تطبيق الثانية ' إكمال المسير '



عندما صعدت غرفتها كانت الدموع تملئ وجهها بكل ألم ، بدأت الغصات تلفت منها لا اراديا
هنالك شئ في صدرها متصلب ،
قاسي و لين في نفس الوقت !
بارد و مشتعل ؛
لا تعلم عنه شيئا
تنفسـت براحة خفيفة عندما عاد التيار وهي تقول بصوت هامس : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله و صحبه





.
.
.



نهآيةْ البرآءة الرَآبعَة

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن