الجلسَةْ
(4)
و الأخيرة
ووَقفْتُ ضِدَّ مَشاعِرِكْ
ووَقَفْتِ ضِدِّي
وقَبِلْتُ مِن بابِ التَّحَدَّي
لكنَّني في أَوْجِ عِندي
عِندي ..
سُؤالٌ حائِرٌ
مَنْ أنتِ ..
بَعدي ؟!
عبد العزيز جويدة
؛
لم يتزحزح عن موضعه من امام باب المنزل الخارجي ، منذ أن أبصر تلك السيارة المتوقفة على بعد اربعة منازل عنهم ، نظرته الثاقبة ظلت تحدج الرجلين بـ شراسة ، لم يحتاج لنباهة قصوى لمعرفة انهم من تباع قاسم ، الكلب !
تواردت لذهنه الكثير من الافكار ، تأجج بصدره غضب الامس ، لتأتيه اليوم فرصة من قطمير ، فيفرغ بـ فكها لكماته !
لوهلة سمح لشيطانه ان يهب ، فيقوده حيث هما ، دون التفكر بعواقب قد تتعاظم بعد ان تغيب سكرة الثورة الغاضبة ، و تحل الفكرة المنطقية ، بخطى تعرج بـ خفة ترجل من سيارته متوجها ناحيتهما ، حاجباه يلتصقان ، و ملامحه تتصلب بوجوم مرعب ،
يلمح الاستنفار الذي طفى على سطح وجهيهما قبيل ان يصل ، الاقرب نحوه فتح الباب بنية الترجل ، ليقف قربه ، و بيمينه يدفع بـ قمة الباب حتى اغلق متمتما بخشونة ' إستريح ' ، إنحنى قليلا ، محدثا إياهما من النافذة المفتوحة ، و الشر ينعكس بالمقلتين
: خير اخوان ؟ خوما محتاجين شي ؟
رجال قاسم ، عصاه التي لا تعصاه ، تربية سواعده .. اللزجة بدماء من قتل بغير ذي ذنب ، الاقرب له اول من تحدث ، برتابة .. متماسكة : خير ان شاء الله ، دننتظر صاحبنا ، إنتة خير اخوية .. خوما مضوجيك بوقفتنا
اضافته الاخيرة تقلدت الهزل ، ليأتيه رد الاخر حازما ، مستشاطا بقهره العاري ، قبضتاه على طرف النافذة تشتدان حتى شعر بألم مفاصلهما
: روحوا بابا لعبوا بعيد ، و قولوا للي دزكم الي يمي ' مالتي' ، فليحااول يتعدى على املاكي بعد ، يدري بية سااكت ، بس اذا هجت اشوفه نجوم الظهر
لم يهتم لمقدار الجمود الذي حط على نظراتهم ، و حركات العضلات ، بل اكمل بذات السخرية مستقيما بجسده ، ليضرب سقف السيارة ، بحنق نجح في تكميم فاه الهذر
: يللا يابة .. توكلوا
البعيد ترجل جزئيا من محله ، ليظل ممسكا ببابه المفتوح ، فيحاكيه بنبرة جامدة ، لا تشوبها من التوتر نصف شائبة
: اخوية فهمني شنو قصتك ؟ هذا البيت الواقفين يمه بيتك ؟ انتة شدخلك بوقفتنا
: أقلك يابة ، مو غشيم واقف قدامك ، ترة انتة واقف بمنطقتي ، تليفون واحد ينلمون عليكم شباب الفرع كله ، و ليش شباب الفرع ، الحرس موجودين براس الشارع ، ندز عليهم يفتهمون منكم قصة هالوقفة ، و قصة الي دازكم
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
General Fictionابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...