شهداؤنا خرجوا من الأكفان
و انتفضوا صفوفا ثم راحوا يصرخون:
عارٌ عليكم أيها المستسلمون
وطنٌ يباع و أمة تنساق قطعانا
و أنتم نائمون
:"انا لم اكن أدري
بأن بداية الدُنيا لديكِ
و أن آخرها إليكِ..
و أنّ لُقيانا قَدَر
"
بعـد شتائم الاستنكار و الحقد التي اطلقتها حانقة ،، توجهت مع الاخرى لخارج المبنى الكبير ، و داخل كل منهما زوبعة من حكايـآ ، استقرتا داخل سيارة ' عمر ' و إحداهن تكاد تختنق رعبا ، و الأخرى غيضا !!تجلس في المقدمة في المقعد المجاور لمقعد السائق و طرأت على خيالها ' الاحمق ' رغبة مجنونة تكاد تعصرها عصرا ؛
صورة واحدة ابت ان تفارقها ،، يأتي هو .. و يجلس بقربها ،، و تكون معه في مثواه الخاص ،، سيارته !
و تثبت للجميع إنها هي من تملك قلبه !!كفاك غرورا يا لين ،،
حتى الآن لاتستطيعين استيعاب كونه اصبح لأخرى ؟
اخرى كان يكلمها منذ قليل و سمعتي كلماته ' الغزلية ' لها ؟نعم سمعته ، و لكني واثقة بكونه رآني و بدأ بمحادثتها بتلك الطريقة التافهة ،، فقط ليثير غيظي
ومن تكونين انتي ايتها الحمقاء لكي يثير غيظك ؟ يكفيك زهوا و ترفعا و حاولي تقبل الخسارة بروح رياضية
ليست بخسـآرة ،، انا لا اسمي فقدان رجل بجسده فقط خسارة ،، فكونه قلبا و روحا و وجدانا مازال ملكي وهذا امرا محتما فـ يالها من خسارة ' ذهبية '
خسارة متوجة بـ اكليل من ازهار الربيع ،،
تفوح منها العطور الطبيعية .. لتشق انف كل من يحاول الاقتراب من حقيقتها المرة ؛
و سيأتي اليوم الذي ستتغلغل تلك العطور مترأستها رائحة القداح التي اعشق لتشق طريقها في حويصلات زوجته ،، لـ تتلوها رائحة عفنة للحقيقة التي يكفنها بداخل تابوتا يرقد بين اضلعه العوجاء !
و كم سيبدو ظالما قاسيا وقتها ، هه .. سأنتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر !!
رن هاتفها قاطعا افكارها من الشرود نحو ' الفضاء ' أكثر و عائدا بها نحو واقع تجد فيه انها بدأت تفقد السيطرة على خلاياها الدماغية في اغوار جمجمتها التي تود كسرها احيانا !كان علي .. أجابته بنبرة باردة حتى الصعيق و لم يكن افضل منها ،، فكل ما قاله : سأليها عدهه حساسية من البنسلين ؟ بيها مرض ؟ قزرقط ' سم ' ؟
فحدثت تلك المجني على امرها بشئ من اللطف : جووج ،، عندج حساسية من البنسلين ؟ لو فد مرض ؟
أجابتها بكثير من الشرود : لأ ،، مو سألني الطبيب و قلت له
تلك لم تكن افضل حالا من مرافقتها ،، بل اتعس بكثير ،، فهذه همها يشيب له قلب طفل في المهد !
لا تعرف لها مصير و لا حتى حاضر !!
تفتتت عظام اطرافها السفلية و العلوية لخوفها من مستقبل مجهول الملامح ،، لكن كله بقدر و حكمة من القدير ،، و عسى ان تكون خاتمة احزانها و خوفها خيرا لها !
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
Ficción Generalابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...