كل الأجهزة الأمنية ' السرية ' تعمل بالخفاء في البحث عنها ،، و لكن مهما طالت فترة البحث هو متأكد بإنهم لن يصلوا لشئ حتى يقرروا اولئك إخبارهم !
لفتت نظره سنا ابنة زينة تجلس بهدوء على احد كراسي الانتظار وهي تنقل نظرها بينهم هم الأربعة
هو و امها و خالتها روشن و زوجها عبد الله !
يبدو عليها الهلع ،
لم ترض البقاء في المنزل مع اولاد روشن و بالتأكيد الحاضنات و الخدم برفقتهم
تعاني من رهاب اجتماعي طفيف ،، فتحب العزلة دوما الا مع والدتها و تلك الغائبة ،
مسكينة هذه !لا يعلم لم شعر بنظرتها نحوه تجفف له دماء العروق ،، و كإنها تخبره بإن ' المنتقم العظيم ' قد إنتقم لها ما فعلوه بإبيها
ابعد نظره بـ سرعة وهو يتوتر في مكانه ، تحرك يمينا ثم يسارا راغبا بنسيان تلك النظرة الجانية و المجني عليها !
رن هاتفه للمرة الـ عاشرة منذ دخولهم المشفى و كان الاتصال من قبل احد نظام الحراسة يخبره بإنهم لم يحصلوا على اي جديد !أمرهم بالإستمرار في البحث وراء كل ' مشتبه به ' و حالما اغلق الخط التفت لـ عبد الله الذي قال بأسف : هسة واحد هم يلومكم خطية مو مال لوم بهالوكت ،، بس إنتووو شلون تخلوهم وحدهم بدون حرس ،، يعني عمي يعرف عنده مية عدو شلون عافهم وحدهم !
هز رأسه بـ تفهم : لتلوم ولا شي .. همة كلما يطلعون وياهم سيارة الحرس ،، بس ذولاك الكلاب مضبطين امورهم ،، من همة جانوا بالصالون و السيارات بره تنتظرهم ،، ذولاكه ' أولئك ' مبنجرين التايرات ' ثاقبين اطارات السيارة ' مال حرس ،، و تدري شلوووون ؟؟ هه .. جااااااهل ،، زعطوط بـ 15 سنة مقشمرررهم الزمااايل المطاااية ،، شامر طووبة ' كرة ' جوة السيارة وعود ديطلعها و الظاهر مبنجر السيارة ،، حبيبي ذولا يلعبون صحفتح فاه مصدوما من التكتيك العبقري ،، أو بالأحرى الإجرامي للفاعلين ،، ما هذا الجو الملوث بالـدماء و المصائب ؟
منذ سنين مضت لم تطأ قدماه ارض العراق ،
و عندما عاد اثر تحسن الاوضاع يصدم بـمصيبة لإهل زوجته ،، و يالها من مصيبة !
.
.
.بعض القُلوب تظل قطْعَة منّا ،
حتّى وَ إن أبعدهَا القَدر عنّا بُعد الأرضِ عن ِ السّمَاء .. !منذ ساعتين و هما يتجولان في هذا المركز التجاري ،، عندما اقترب منها في هذه الفترة شعر بمدى روعتها !
لو كان ينوي تمني امرأة ،، لم يكن سيتمنى احداهن بسمات اجمل من سمات هذه الـ ' زينب '
تملك قلبا طيبا و رقيقا ،
يشعر بشفافيتها عند تبادلهما كل نظرة و إن كانت قصيرة بسبب خجلها تارة ،، و احتلال عقله من قبل نظرات احداهن تارة اخرى !
دخلا إحدى محلات الـملابس و بادرته بـ قول : عموري اليوم اشتريت هواية اشياء كااافي
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
Fiction généraleابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...