البرآءة الحادية عشر

3.4K 109 18
                                    

كل الأجهزة الأمنية ' السرية ' تعمل بالخفاء في البحث عنها ،، و لكن مهما طالت فترة البحث هو متأكد بإنهم لن يصلوا لشئ حتى يقرروا اولئك إخبارهم !


لفتت نظره سنا ابنة زينة تجلس بهدوء على احد كراسي الانتظار وهي تنقل نظرها بينهم هم الأربعة
هو و امها و خالتها روشن و زوجها عبد الله !
يبدو عليها الهلع ،
لم ترض البقاء في المنزل مع اولاد روشن و بالتأكيد الحاضنات و الخدم برفقتهم
تعاني من رهاب اجتماعي طفيف ،، فتحب العزلة دوما الا مع والدتها و تلك الغائبة ،
مسكينة هذه !

لا يعلم لم شعر بنظرتها نحوه تجفف له دماء العروق ،، و كإنها تخبره بإن ' المنتقم العظيم ' قد إنتقم لها ما فعلوه بإبيها

ابعد نظره بـ سرعة وهو يتوتر في مكانه ، تحرك يمينا ثم يسارا راغبا بنسيان تلك النظرة الجانية و المجني عليها !
رن هاتفه للمرة الـ عاشرة منذ دخولهم المشفى و كان الاتصال من قبل احد نظام الحراسة يخبره بإنهم لم يحصلوا على اي جديد !

أمرهم بالإستمرار في البحث وراء كل ' مشتبه به ' و حالما اغلق الخط التفت لـ عبد الله الذي قال بأسف : هسة واحد هم يلومكم خطية مو مال لوم بهالوكت ،، بس إنتووو شلون تخلوهم وحدهم بدون حرس ،، يعني عمي يعرف عنده مية عدو شلون عافهم وحدهم !


هز رأسه بـ تفهم : لتلوم ولا شي .. همة كلما يطلعون وياهم سيارة الحرس ،، بس ذولاك الكلاب مضبطين امورهم ،، من همة جانوا بالصالون و السيارات بره تنتظرهم ،، ذولاكه ' أولئك ' مبنجرين التايرات ' ثاقبين اطارات السيارة ' مال حرس ،، و تدري شلوووون ؟؟ هه .. جااااااهل ،، زعطوط بـ 15 سنة مقشمرررهم الزمااايل المطاااية ،، شامر طووبة ' كرة ' جوة السيارة وعود ديطلعها و الظاهر مبنجر السيارة ،، حبيبي ذولا يلعبون صح

فتح فاه مصدوما من التكتيك العبقري ،، أو بالأحرى الإجرامي للفاعلين ،، ما هذا الجو الملوث بالـدماء و المصائب ؟
منذ سنين مضت لم تطأ قدماه ارض العراق ،
و عندما عاد اثر تحسن الاوضاع يصدم بـمصيبة لإهل زوجته ،، و يالها من مصيبة !


.
.
.

بعض القُلوب تظل قطْعَة منّا ،
حتّى وَ إن أبعدهَا القَدر عنّا بُعد الأرضِ عن ِ السّمَاء .. !

منذ ساعتين و هما يتجولان في هذا المركز التجاري ،، عندما اقترب منها في هذه الفترة شعر بمدى روعتها !
لو كان ينوي تمني امرأة ،، لم يكن سيتمنى احداهن بسمات اجمل من سمات هذه الـ ' زينب '
تملك قلبا طيبا و رقيقا ،
يشعر بشفافيتها عند تبادلهما كل نظرة و إن كانت قصيرة بسبب خجلها تارة ،، و احتلال عقله من قبل نظرات احداهن تارة اخرى !


دخلا إحدى محلات الـملابس و بادرته بـ قول : عموري اليوم اشتريت هواية اشياء كااافي

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن