الجلسة (3)

6K 110 28
                                    


الجلسَةْ*

(3)


تعالي أقبل ' وجهك '
تعالي أضمد '' جرحك "
تعالي أمشط ' شعرك '
تعالي أشرب " دمعك "
دعينا نحلم - تحت الرصاص -
دعينا نعيش بإذن الله
فحب " العراقيين " عجيب
يذلل فعل السلاح الرهيب
تعالي لماذا الجمال كئيب
تعالي ، حبيبة عمري إلي
تعالي أعز و أغلى حبيب

كريم العراقي

صار يدقق النظر بتخلجاتها الساكنة ، ليضع كفيه بجيبي بنطاله ، مستقيما امامها ، و تعترض طريقهما ' طاولة ' : ماشي يا ام قلب بارد ، اني ترة هاللغوة كلها متهمني ، المهم بتي ، و هية و الحمد لله وصلتني ، هسة بعد انتي هم تتوكلين و تروحين لابوج و بعد لا اني عندي يمه شي و لا هوة عنده يمي شي .. كل واحد اخذ بته .. هه

أراد إستفزازها و نجح ، إذ إعتراها العنف ، لتتمنى ان تمتلك قبضة رجل تهشم بها فمه الساخر ، وقفت لتصرح بخشونة مهددة بسبابتها : علي لتستفزني بهالطريقة ، جود مثل مهية بتك بتي ، و الام احق بيها من الأب ، فيعني لتحاااول تـ ـ

: إنتي الي لتحااولين تدخلين نفسج بسين و جيم ، تدورين وياية قانون أقلب الدنيا فوق راسج انتي و اهلج .. صورة من الهوية الي يمج و وحدة لخ من الهوية الي يمي و ملف تحقيق كامل نهايته معروفة

تبسمت بهدوء ، لترفع حاجبيها فترد : تهديد جديد .... و تريدني اصير قوية ؟ وانتو كل واحد منكم حااار شلون يلعب بأعصابي !
بس لا علي ... إلا بتي ، مو صارلي تلث سنين حاارمة نفسي من امومتها علمود ليصيرلك و لا يصيرلها شي تجي عالحاضر هسة تاخذها ، و الله ما اخليك لو على قص رقبتي

أخرج كف يساره من جيبه رافعا اياها ليفرك بها عنقه بهزل متظاهرا بأن ما قالته يستحق التفكير ، همهم قليلا لينطق بعدها بـ نشوة متسلية : شتسوين مثلا ؟ تضحين بأهلج و بنفسج و كلكلم تصيرون بالسجن ؟ اوووف لج والله اذا سويتيها شتريدين انطيج ، إلا جود طبعا .. ماريد بتي تتربى بالسجون

ليتحرك ماشيا ليدور حول الطاولة ، فيصلها .. توقف امامها ليضيف بـ ذات الإسلوب الساخر و بحقارة لا تليق الا به : يعني يا حبيبتي فكري بيها ، اول و تالي راح تنحرمين منها بالحالتين ، فليش دتجيبين للطفلة سمعة جايفة ، باجر عقبة صديقاتها بالمدرسة يعيروها بأمها و بجدها الي بالسجون ... ضحي علمودها يا عيني .. متعودة حضرتج تعيشين دور الضحية

صارت تقضم شفتيها العلوى تلو السفلى ، تقبض كفيها مستجدية من العقل فكرة واحدة تكن لها عونا و امامه حجة تناقشه بها ، صدرها يعلو و يهبط بإنفعال عنيف ، و أنفاسها تنفث غضبها الكامن بـ تجاويف الجسد نفثا ، لن يفعلها ، لن ينفذ تهديده ، ليس له قلبا بتلك الصلافة ... أليس كذلك ؟
قرصت باطن كفيها بأظافرها ، لتقلل من وطأة عقاب الذات ، و بعدها قررت أن تكون كما يريد .. قوية ، قاومت رعبا سكنها مما يقول ' ببسالة ' ، إذ دنت منه خطوة ، لترفع بذقنها باعثة له رسالة التحدي ، همست بعدها بتصميم حار : ميهمني أحد ، و حتى لو تسجني ميهم .. على الاقل اكون حاربت ، باجر عقبة ' على قولتك ' من تجي بتي و تلومني لإن عفتها اقوللها حتى سجن علمودج دخلت ، أبوووج دخلني ! و نشوف وكتها بتك شلون رح تحبك ... تخيل إنتة الوضع ... تخيل

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن