البَرَآءَةْ السَـآبعـةْ عَشـَرْ

3.4K 107 13
                                    

تحرك نحو مقدمة السيارة ليستند عليها بجذعه وهو يـلهث أنفاسا عدة ، بلا إدراك حسي وجد نفسه يحمد الله على سلامتها
لا يعلم ما كان سيحدث لو مسها مكروه بـ سببه ، و بسبب نار الثأر تلك

هنالك الكثير من الهواجس العاصفة لـ خلاياه ،، هل يفعلها و يتركها لترحل ؟
يعيدها لـ والدها فينعم بها ذلك الحقير و لن يكون غيره خاسرا ؟
فـ ها هو عبد الملك يعيش حياته هانئا او هادئا ، و النار لا تطئ سوى قدميه هو !!
ما الاخير لفعله ؟!
يا رب !

معها الحق في خوفها من جدته و ردة فعلها إن عاد بها ، لن تتركها و شأنها ، و هو أيضا لن يستطيع تركهما و العودة ، ستعيد الكرة ، و إن سلمت مرة بـ لطف من اللطيف لربما لن تسلم الأخرى
و هذا ما لا يرضاه !

إتصل بجدته ليخبرها بأخر المستجدات ، ليتلقى بعدها مباشرة إتصال من قبل آلن المتسائل عن مكانه الآن ،، فمجيئه كان سريعا و لم يخبر أحدا بالأمر ؛

ما إن رفع الخط حتى وصلته نبرة السخرية تلك : هلااا بإبن سعاااد ،، ها وينه خويي ؟؟ شو مجبت الغدا ولا جيت؟ ناااوي تغلس علية هاااا ؟


بهدوء متزمت اجاب : اني بديالى ،، و لتقول اسم امي لا احرقك !


إبتسم الأخر بلا مبالاة : هه ليكون مشتااق لبت قاسم و رحت تشوفها


بـ إقتضاب : اكل ***


ضحك هذه المرة : شبيك شو روحك واصلة لخشمك ؟ شمسوية الاخت ؟؟


ليجتاز الكلام حاجز الصمت فـ يدلي بضيقه من الامر أكمله : إنهزمت


صرخة الاستنكار التي اطلقتها حنجرة الن اثبتت لـ هذا المكفهر الملامح أن رفيقه لا يد له في الامر قطعا !
إستطرد : لك شلووون انهزمتتت ؟ منووو هزمها ؟ و انتتته هسسسة وييين ؟


أجاب بغلظة : لتخاف لقيتها ، بس بت الكلب لو بيدي احرررقها هسة !


همس غير مصدق : لقيتها ؟
أردف بنبرة اعلى : على كيفك وياها بربك ،، علي ارجع لبغداد و رجعها هية و بيبيتك و اخلص من وجع الراس هذا ، بس لووو افتهم شدتحصل من عنااادك ارتاح


شخر هازئا : و اخلي ابوها مرتاح البال ؟ لا والله ما اخليه


تساءل : لععد شحتسوي بيها ؟ مو كافي الي سويته ؟ و اذا عفتها و رجعت هم رح تنهزم ،، يمعود استر على البنية ليروح يصير بيها شي و يبقى ذنبها معلق برقبتك ليوم الدين

ثم اردف بـ إسلوب مقنع : ابو حسين والله احسنلك و الها تخلص منها ،، على الاقل اختك هم تريحها و ترجعون لبيتـ ـ ـ..!


ليقاطعه بـ خشونة : شنوو الظاهر قعدتي وية حضرتك مضوجتك ؟


ليجيب آلن بحدة : علي اكل *** ،، تدري شنو قصدي ،، زين هالتشتت الي انتو بيه ؟؟ يا اخي خاااف الله ،، ترضاااها لاختك تفرفر وية غريب عليها و متعرف راسها من رجلها من وراااه ؟؟ لك والله حرااام عليك

أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن