تمنت ان يرحمها عقلها و يوعز لخلاياها بالاغماء او النوم او حتى الموت
المهم ان لا تبق تعاني هكذا طيلة الوقت حتى تصل لمنفاها
رضيت ان تعاقب بجرم والدها و حجتها تريد له الندم ،، و لكن هل ستكون لتضحيتها هذه قيمة ؟!
و ماذا سيحصل إن حدث العكس و قام والدها بـ قتل علي و انصاره ؟!
ستكون حينها قد خطت بأناملها طريقا وعرا ليسلكه اباها بجور و حقدالتفكير ارهقها لدرجة الجمود ،،
ليس بمقدورها فعل شئ سوى المشاهدة بصمت .. تساق نحو مصير غائم و هي كـ واحدة من قطيع اغنام تحدو ورائهم بإستسلام
تعبت
كل جسدها ينبض بها بألم
عينها اليمين تإن وجعا ،، ليصرخ بها جانب وجهها الايسر بوجع اكبرشكلها يثير الشبهات و الشفقة جدا ،،
حاولت قدر استطاعتها اخفاء وجهها بكف يدها و كان امرا متعبا بحق
عندما اقتربوا من الاراضي الزراعية وصلها صوت جدة ذلك الثائر لدم اختيه قائلة : يوم الن مو هالبستان ، الوراه ماالتنه ،، إمششي و اني ادليك ' أدلك 'هز رأسه بخلق لطيف : زين بيبي .. ما اوصيج بعد على نفسج و البنية
بنبرة لم ترتح لها تلك القابعة في الخلف أجابت : لتوصي
هو ايضا شعر بعدم استحسان الجدة لهذه الفتاة ،، و بالتأكيد تمتلك مطلق الحق في ذلك ،، فالقصة التي لفقها الاحمق علي قد اساءت و بشدة لهذه المجار عليها
كان الله بعونها حتى يتخلص علي من الشياطين المستمتعة بتصرفاته اللا رحيمةالطريق بين كل هذه الاشجار ،، يمتاز بمنظر يفوق الوصف لروعته .. و بـ عبق الروائح التي تشق الانوف ،
و على رأسها روائح الحمضيات و بالاخص البرتقال الذي تشتهر به هذه المحافظة ،و لكن هذا كله بالنسبة لإناس طبيعين و حياتهم أمنة ،، أما هي فكادت تختنق بتلك الرائحة التي من شأنها أن ترمي بها نحو الهلاك
دهاليزا بين اراض زراعية لا توجد لها خريطة ،، حتى و إن قررت الهرب فعلا سترمي بنفسها نحو التهلكة
هنا .. ستقتل و تدفن و لن يعلم احدا بإمرهارجفة سرت بين حناياها فأمطرتها رهبة !
حاولت التماسك ،، فهي قد ادخلت نفسها ' بلا ارادة ' بلعبة خطرة ،، و عليها ان لا تنكسر من الان ،، فالطريق امامها طويلا جداعندما وصلوا البستان ،، أو بالأحرى منزل الجدة في هذه الارض
فهي لم تتوقف عن كلمات الحنين و هي تتابع ارضها بـ شوق جارف
منذ سنين طوال انتقلت لـ بغداد و لكنها لم تنس يوما ارضا ترعرعت بها طفلة !كان منزلا ذو حجم متوسط ،، يقبع قربه اخر بحجم اصغر ،، و يبدو ان الصغير مغلق منذ زمن
اما الاول فأثار الحياة تبدو عليه
اطفأ آلن محرك السيارة و كلمها مباشرة : يللا بيبي ،، نزلي شبعي من ريحة قاااعج ' أرضك '
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
Genel Kurguابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...