حرك الليل فؤاده نافضا عنه رماده
مشعلا نيران ذكرى سابت منه رقاده
نثرت اشواك حرج غائر فوق الوساده
فانثني يمسح دمعا هو للحب شهاده
ماالذي ابكي عيونا ضحكت فيها السعاده
مالذي ارجع الليل الشتائي سواده
مالذي اسرج في الظلمه للحزن جواده
انه الحب وجرح نزعوا عنه ضماده
اه من ليل شقي لجوى الحب أعاده
بعد ان سار بعيدا هاجر حتى بلاده
قال صمت الليل: كلا ليس في الحب ايراده
قدر هذا علينا مثل موت وولاده
أيها الليل ترفق بالذي يخفى سهاده
أن في عيني جمرا لا تزد فيه اتقاده
حبه الاول مازالت له كل السياده
وهو محكوم بقلبه عرف الحب عباده
ليس للماضي رجوع ايها الراجي مهاده
ضمد الجرح فما في نزفه اليوم افاده
وابتسم من غير دمع واجعل البسمة عاده
ان دمع الامس يكفي ليس يحتاج زيادهد.مانع سعيد العتيبة
.
هناك في بقاع الأرواح ، ينصب مأتم تعازي مر ، تقدم فناجيل القهوة الثقيلة ، و توزع علب السجائر الفاخرة ، علها بإتقاد اسطواناتها الرفيعة تحرق كل ما يثقل كاهل الرجال من أحزان فـ أوجاع ! و لكن أو تفلح بذلك ؟
منذ أن أنهى المكالمة و العبوس يعلو صفحة وجهه المكفهر ، ليزيدها تجهما و وجوم .. جسده المسترخي بـ إنكماش على الاريكة رفض ذلك الاسترخاء الكاذب و الكابت لعنفوان الاضلع ، ليحشر ما به من اعترضات في جوف حلقه فيكتم انفاسه الهوجاء ، تحوقلت نظراته في السقف الممل بلونه الحليبي و اصابع يده تتخذ من قد المحمول لعبة لهو لها ، شئ غريب يشد به خيط التكتم ، ليضرب قفا اوجاعه فـ تستصرخه ، و لكنه يأبى الإنقياد اكثر ، فـ هاهو عاد بخفي حنين من اتصاله ذاك ، ظن إنها ستهرع إليه بجنون عاشقة لطالما رافقها بجانبه ، لكن ظنه كان إثما ، إثما يستحق أن يعاقب عليه ، فليس هو من يبادر بإستجداء البقاء ، و حتى و إن لم يفعلها بـ معنى الكلمة إلا إنه طلبها ، لترفض مجددا ! لو يعلم فقط مالذي حل بعقلها الغبي لـ ينهض فجأة من سباته و يدرك أفعالها الطائشة فيحاول العدول عن ذلك الطيش الآن ! و كأنه تقصد التوقيت ، الآن حيث هو بأمس الحاجة لمن يحتمل ثوراته البركانية بـ غيمات منتفخة بالحنان ، فيمطره بما يغسل غبار الاوجاع من على الصدر المنحوت هما
ويل لقلبها الماكر ، ألا يعلم بأنه يدوس خطوط المحظور بـ تخبطه العشوائي في مسالك التعقل ؟ ألا يدرك بأنه خلق ليعبد الرحمن اولا فينصهر في عشق احد عباده ثانيا ؟ ألا يكفيه أن يكون قربانا لـ جلمود كـ علي ؟
اللعنة على الشياطين القذرة ، تكاد تثقب رأسه فتستل لنفسها مقعد الربان في غرفة القيادة ، لتطيح به نحو الهاوية شاهرة بإستهتار ضحكاتها الرعناء ، أيعقل ما يحدث معه من طيش ؟ ينحي مصاب أخته ، و شرخ عرض أدمى جسده و روحه و فوقهما صورة ببرواز أنيق لصغيرتين لم تفقها من الحياة سوى خبث إناسها عن طريق تخطو به افكاره كي لا تتعثر بها فتهينها ، و يقعد ليقلب صفحات ماض جمعه و المستحيل !!
أهي نوع من تعويذة سحرية تمتلكها تلك الزهرة ؟ هل تويجها ملطخ بـ شعوذات خاصة نثرتها ساحرة الفتن الانثوية ، و بعد إذ لامسها هو جن !! بل سحر ، فقد ما يسمونه بالعقل ، لتصير تلك السيدة بـ عصاتها الرفيعة تزوده كل ذي لحظات بـ لفحات من حنين يلهب به الأنفاس ، فيلهث مطالبا بالمزيد عله يتشبع بإكتفاء لن يدركه و إن طال الدهر لـ خمسين سنة ضوئية !
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
Ficción Generalابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...