أَخبرتهُم بإنّكَ مُختلِف و ها أنت تَخذلنّي ~
سقط قناع اللا مبالاة الذي ثبتته بعناية فوق وجهها منذ ساعتين مضت ،، و هاهي الآن تحاول استيعاب الصدمة وحيدة في غرفتها
لقد رحلوا اهله ،، تاركيها تتخبط في سبل مظلمة ،
تشعر بالتناقض يشعل فتائل الغضب في جسدهافهي لا تهتم لمثل ذلك الخائن و افعاله ،، إن كان يريد الزواج و المضي قدما في حياته فليفعل
و لكنه لن يكون سعيــدا يوما ما
فسعادة قلبه تكمن بقرب الفتاة التي يحب و هي المعنية بهذا الامر .، و لكن بما إنها ابعد من احلامه ،، فـ كان لابد له من التكيف و اختيار الانسب لهنعم .. هذا بالضبط ما حدث
فبالتأكيد موافقته على أقتراح والدته بالزواج من إبنة صديقة والدته العائدة من أربيل هو قرار لا يتجاوز المنطق و التعقل !'و أربيل هي أحدى المدن الشمالية التابعة للاقليم الكردستاني للاكراد '
بينما العواطف و لغة الـنبض فلها وحدها
فـ هنيئا لـ خطيبته برجل خائن بمشاعره !!توجهت نحو المرآة الطويلة وهي تحاول استنشاق كميات قليلة من الهواء من غير التهامه ،
و لكنها لم تستطـع ؛ فكلما اخذت دفعة تفشل تلك الجزيئات في الوصول الى حويصلاتها و بالتالي بدأت تستخدم فمها بمهمة ليست من وظائفه !
ثبتت نظراتها بإتجاه بؤبؤيها المضطربين وهي تشعر بوخز خفيف اسفل صدرها ،، مؤلم جدا ما تشعر به !
أعراض جسديـة لا تعلم ماهو سبب ظهورها الآن !!!!
التفتت بسرعة نحو هاتفها الشخصي الذي قد تركته مسبقا على السرير عندما اعلن عن وصول رسالة ،،
بحركات لا مبالية و بطيئة تحركت نحوه و سخرت و بحدة وهي تقرأ حروف تلك البعيدة القريبة
'لييين قلبييي سوري عصبت عليج بس والله لأن حرقتي قلبي ببرودج هذا .، حبي الله عليج لتستعجلين ،، ترة الولد شاريج ،، و اني ما اعرف غير الي انتي تقوليه ،، لعد شقد يحبج للدرجة الي خلاج تعترفين بهالشي فكررري زين قبل لترفسين النعمة '
لا تعلم اتضحك ام تغضب الآن ؟
لم تجبها ،، فـ هي فعلا لا تعرف ما تقول
لقد جرحت كبرياءها امام نفسها كثيرا ، و لكن بالطبع لن يظهر الجرح امام اي كائن ،، حتى و إن كانت رسل !
جلست على السرير غيرمهتمة بنداءات الجدة من اجل المجئ لفتح الباب لـ علي ' أساس البلاء ' ،، تشعر إنه روحها غريبة في جسدها
لقد استقبلت ما لم تتخيل استقباله يومااحست بالخذلان ،، نعم .. تعترف لـ ' لين ' فقـط بإنها مصدومة لدرجة الـ شلل الارادي !
لا تستطيع قول شيئا لـ نفسها او مواساتها
غريب جدا ما يحدث معها ، غريب لدرجة مقيتة
أنت تقرأ
أبريـــاء حــتــــى تثــبــت أدانـــتهـــم
General Fictionابرياء حتى تثبت ادانتهم رواية عراقية للكاتبة (حلم يعانق السما) ابريائنا سيحملو ..معنا وسننتظرهم لحين اثبـــات ادانتهم ...! التي ستثبت حتى ولو تظاهرو البرآءة فلن يعترف هو..ولن تخبره هي ولكنه سينتقم لكبريائه... وهي ستثأر لكرامتها وبين مايفعله ’’هو’’...