الجزء التاسع

429 45 18
                                    

#عروج_9

من بعيد وبالتحديد عند باب
الغرفة المخصصة لاتحاد الطلبة
وقف خالد مراقباً بسخط ما يحدث بين
لمياء و رضا وقد احمر وجهه غضباً
عندما رأى ابتسامة رضا
واحمرار وجه لمياء و اخذ دمه يغلي
عندما تخيل ان هنالك شيء ما بينهما .
ـ

كان خالد رئيس اتحاد الطلبة في
القسم و قد عُرف بتغطرسه
وعجرفته الفارغة و كان اغلب
الطلبة يخشونه لان والده احد رجالات الدولة
المتنفذين و قد استغل خالد هذا الامر وتم
تعيينه كرئيس لجنة اتحاد الطلبة
و كانت اغلب الطالبات يسعين خلفه لوسامته
و نفوذه و لكنه اختار لمياء دون البقية لانها
لم تسعَ خلفه يوماً فهي بدورها كانت
جميلة جداً و ابنة احد الاثرياء في البلد
و هذا ما جعله يسعى خلفها و اشاع بين
الجميع انها صديقته و هذا اثار حفيظتها
و لكنها لم تصرح بذلك و ظلت تعامله ببرود
و تحفظ و لم تمانع ان تسايره نوعاً ما تجبناً لشروره . 
توجهت لمياء نحوه عندما شاهدته واقفاً
عند الباب رامقاً اياها بنظراتٍ غاضبة
لم ينتظر كثيراً ليبادرها بصوت منفعل : 
_ ماذا تفعلين مع هذا المعقد المتدين ؟ 
اجابته بهدوءٍ مفتعل فقد كادت تلطمه
على وجهه لمخاطبتها على هذا النحو : 
_ كان يشرح لي بعض المواضيع التي لم افهمها اثناء المحاضرة . 
رد مزمجراً: _ الا يوجد غيره ليشرح لك ؟
لم لا تدعيني اشرح لك ؟!
لم تستطع ان تكتم ضحكتها و هذا
ما جعله يستشيط غضباً : 
_ انت ؟!! _ نعم ، انا و مالذي يجعلك تضحكين
هكذا هل اطلقت نكتة ؟! _ خالد قولك هذا اكثر من نكتة ،
منذ بداية الفصل الدراسي و انت لم تحضر اي محاضرة الا ما ندر ، فكيف تطلب مني ان الجئ اليك لتشرح لي المواد ؟!!
ـ

حسناً هذا يكفي ، و لكن احذرك من
الانجرار كثيراً خلف هذا المتخلف ذي اللحية الطويلة . 
رمقته لمياء ببرود و غادرت المكان وهي تخاطب نفسها : 
_ ليتك تكن مثله .
ـ

اخذت تفكر برضا و هي تسير نحو النادي الطلابي : 
_ آه يا رضا ، ترى ما الذي يجذبني اليك
يوجد الكثير من الطلبة اكثر منك وسامةً
و ثراءً و وجاهةً و الجميع ينتظر مني كلمة
و لكن لم يجذبني احداً منهم كما تفعل انت !!
لم يخطر ببالها حينها ان رضا سيكون
سبب تغيرها وانقلاب حياتها فيما بعد . 



عروج : بقلم ندى يعرب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن