الجزء 18

337 46 0
                                    

#عروج_18
ثارت لمياء على واقعها
المر و المخزي كانت ثائرةً
على مظهرها الذي بدأت تمقته
حتى انها لم تعد تطيق الوقوف
امام المرآة لتتأمل نفسها كالسابق
اهملت هندامها و لم تعد تتزين
و تتعطر و هذا ما لفت انتباه
اهلها و زملائها في الجامعة ،
فعلامات التعجب تتراقص
فوق رؤوسهم بعد ان قضت
اسبوعاً كاملاً و هي على هذه الحالة
التي لم تعجب خالد ايضاً و
واجهها ذات صباح :
_ ما بك يا لمياء تبدين كالموتى
ماذا دهاك يا فتاة اصبحتِ حديث
القسم ، لا شاغل للجميع سوى
الحديث عن لمياء الانيقة الجميلة
و ما آلت اليه الان . 
نظرت اليه باحتقار و اجابته
بصوتٍ بارد لا حياة فيه : 
_ و انت ما رأيك بمظهري هذا ؟ 
ـ

لا تنظري اليَّ بهذه الطريقة يا لمياء ،
انت جميلة بنظري في جميع
احوالك و لكن لا يعجبني ما انت
عليه الان و عليك ان تعودي الى
اناقتك و روحك المرحة . 
تفرّس في وجهها وكأنه
فطن الى امرٍ ما ثم اردف بعنف : 
ـ

لمياء ، هل للمدعو رضا علاقة
بهيئتك هذه ؟ 
ارتبكت لمياء و لاحظ خالد
على الفور احمرار وجهها : 
_ مالي و رضا ، لا تقحمه في الامر . 
ـ

لم يصدق خالد كلامها و بدأ
الشك يزحف الى عقله المتعفن
و قررّ ان الوقت قد حان للنظر بأمر
المعقد المتدين ، و لكنه لم يُطلعها
على قراره او افكاره الاجرامية . 
كانت تخشى من ردة فعل اهلها ،
و لم تعرف كيفية مواجهة الموقف
و لكنها بدأت تسترجع كل كلمات
رضا عن التوكل على الله والاستعانة به
و المحافظة على اوقات الصلاة لينال
العبد التوفيق في التغلب على
ما يواجهه من مصاعب ،
لذا قررت ان تعمل برنامج عبادي
بسيط و بالتدريج ستحاول
الوصول مهما بلغت صعوبة الامر . 
ـ



عروج : بقلم ندى يعرب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن