#عروج_35
كما توقعت لمياء
كانت بعض النسوة يصغين
باهتمام و قد جذبهن حديثها
اما والدتها فقد ارتاحت قليلا
ً و بدت على ملامحها
علامات التباهي بعد
ان رأت ابنتها و قد اهتمت
بملبسها و زينتها فهي تخشى
من أَلْسِنة صديقاتها .
مرت السهرة بسلام و اندمجت
عمتها في احاديثٍ جانبية
مع بعض النساء اللاتي جذبتهن
ثقافة العمة و طبعها الطيب
الرقيق و بهذا حققت لمياء ما سعت اليه
من جعل هذه الجلسات
محطة للتغيير لمن يرغب
منهن بذلك .
اتخذت لنفسها مكاناً منزويا
ً بعيداً عن الضوضاء و اخذها
التفكير الى حيث رضا تأملت
عمتها و هي تتوسط مجموعة
من النساء تحدثهن بالامور الدينية
فدمعت عيناها و همست
لنفسها :_ آه يا رضا لولاك
لما كانت عمتي هنا اليوم
و لما طُرحت هذه المواضيع
في جلستنا هذه .
اغمضت عينيها و استذكرت
حالة رضا صباح اليوم فهاج قلبها الماً .
_ لمياء حبيبتي هل انت بخير ؟
كان صوت تقى الرقيق
كفيلاً بأن يجعل دموعها تنهمر
سارعت تقى الى احتضانها :
_ لمياء مابكِ ِلمَ كل هذه الدموع يا عزيزتي ؟
_ انه رضا يا تقى ؟ ابكي لاجله
لقد آلمني حزنه .
_ و من يكون رضا ؟
_ انه زميلي في الجامعة
و هو صاحب الفضل بعد الله
فيما انا عليه الان انه رزقي الذي بعثته السماء لي
فالرزق لا يقتصر على النقود
و الماديات ، رزق الله يتمثل
احياناً باشخاص يبعثهم لنا
لارشادنا و الاخذ بيدنا نحوه
جلت قدرته .
تأثرت تقى بكلامها الجميل :
_ ما ادق تعبيرك يا لمياء هنيئاً
لك اغبطك لما انت فيه .
اجابتها والدمع لا يزال منهمراً:
_ انها دروس رضا يا تقى
رضا الملائكي 💚
.
أنت تقرأ
عروج : بقلم ندى يعرب (مكتملة)
Short Storyرواية تحكي قصة ثورة... الثورة على الظلم والثورة على الذات بقلم ندى يعرب