الجزء 33

270 43 0
                                    

#عروج_33
بعد مغادرة رضا تمالكت
لمياء نفسها و لملمت حاجياتها
متجهةً الى سيارتها .
وصلت الى المنزل وفور
دخولها لاحظت ان امها تتحرك
في الصالة بعصبية وقد ساد
التوتر الاجواء وما ان لمحتها
قرب باب المنزل حتى خاطبتها بقسوة :
ـ

لقد تأخرتِ يا لمياء ، اين كنتِ
اخبرتك بالامس بأمسية الليلة ؟
ـ انهيت محاضراتي و جلست
قليلاً مع رضا ليشرح لي بعض المواد .
اجابت و كأنها لم تسمع ما قالته ابنتها :
_ هيا الان اسرعي لنزع هذا
الكيس الذي ترتدينه ، هيا
سينقضي النهار وانت واقفة هنا .
آلمها جداً ان تتحدث امها
بهذه الطريقة عن حجابها
و تصفه بالكيس فسارعت
بالصعود الى غرفتها والحزن
يملأ قلبها و لاول مرة تمنت
ان تكون عمتها هي امها ،
غبطت تقى لانها تمتلك اماً
كالعمة رجاء ، و فجاءة خطرت
لها فكرة اثارت حماسها ،
ابتسمت وهي تنظر الى نفسها
في المرآة :
_ حسناً يا امي موعدنا الليلة
مع ثلاثة اكياس و ليس كيساً واحداً.
نزلت الدرج بسرعة و اخذت
تعد المكان وتضع لمساتها
الانيقة هنا و هناك ، ثم دخلت
الى المطبخ جلست على الطاولة
الكبيرة التي تتوسطه واخذت
تعد قائمةً بالاطعمة التي
سيقدمونها للضيوف و بعد
دقائق قليلة اعطت القائمة
لمدبرة منزلهم و اوضحت
لها ما يتوجب القيام به
ارتاحت امها وهدئت اعصابها
نوعاً ما بعد ان شاهدت لمياء
تحضر و ترتب المكان ، و قبل
ساعة من قدوم الضيوف
كان كل شيء جاهزاً .
استغلت انشغال امها في
الاستعداد للامسية فتناولت
مفاتيحها و خرجت مسرعة نحو السيارة .
اخاف قرع الجرس دون انقطاع
العمة رجاء فوضعت الحجاب على
رأسها و خرجت مسرعةً لترى
من يقرع الجرس بهذا الشكل
فتحت الباب و اذا بلمياء ترتمي
في احضانها :
_ عمتي احتاج وجودك هيا
بسرعة اريد ان اصطحبك
و تقى الى منزلنا .
تحولت ملامح الخوف البادية
على وجه عمتها الى
الاستغراب التام :
_ و لكن ما الذي يجري يا بنيتي ،
لا افهم شيئاً مما تقولين .
_ سامحيني يا عمتي و لكن
الوقت يداهمني و علينا التوجه
الى منزلنا ، سأشرح لك في السيارة .
بعد مرور ساعة كانت تجلس في
السيارة برفقة عمتها و تقى
وعلامات التعجب تدور فوق
رأسيهما ، ابتسمت :
_ و الان ماذا ؟ ما بالكما متجهمتا الوجه ،
استرخيا قليلاً فنحن
سنذهب الى حفلة .
زاد استغراب العمة :
_ حفلة ؟ ماذا يجري يا بنيتي ؟
شرحت لهما عن الجلسات
الاجتماعية التي تقيمها والدتها ،
ثم طلبت منهما مساعدتها
في تنفيذ خطتها .
ـ

.
اوقفت السيارة و نزلت بسرعة ، كانت السيارات تصطف امام منزلهم فعلمت ان الضيوف وصلوا :
_ هيا يا عمتي ارجوك سيُكتب لكِ اجراً بحضورك هذه الجلسة .
ترددت عمتها ثم نزلت من السيارة ، فتحت لمياء باب المنزل و ادخلت عمتها وتقى الى غرفة الاستقبال .



عروج : بقلم ندى يعرب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن