#عروج_21
نزلت تقى مهرولة غير مصدقة
بأن لمياء جالسة في مطبخ منزلهم .
هبت لمياء واقفة عندما
ولجت تقى الى المطبخ
و كانت تخشى من ردة فعلها
و لكنها فوجئت بها تحتضنها
بحنانٍ و لطف فهمست بخجل :
_ سامحيني يا تقى انا اسفة .
تبسمت تقى و اجابت بودٍّ :
_ لا بأس عليك يا عزيزتي
فانت ابنة خالي و بمثابة اختي ،
لا داعي للاعتذار .
تأملتْ ابنة عمتها التي تكبرها
سناً و همست لنفسها :
كم انت جميلة ياتقى ،
مالي كأني اراهم لاول مرة ،
تحسرت بألم ، آه يا رضا اين
كنت عني ، كم كنت عمياء
قبل ان التقيك .
اما تقى بدورها اخذت تتأمل
ابنة خالها و الافكار تجول
بخاطرها : اين كانت لمياء
تخفي كل هذه البراءة ،
كأني اراها لاول مرة ،
ما اروعك بدون مساحيق
التخويف و ليس التجميل .
بعد الانتهاء من تناول طعام
الافطار بادرت لمياء عمتها بالقول :
_ عمتي هل تأذني لتقى بالذهاب
معي الى السوق ؟
_ اخبرتني تقى باتصالك بها
ليلة امس من اجل الذهاب
الى التبضع و لا مانع عندي
و لكن ارجو ان لا تتأخران
في العودة ، اتوقع عودتكما
قبل اذان الظهر ، اتفقنا ؟
اجابت لمياء :
_ و لكن فكرت ان نتناول
طعام الغداء في المطعم .
_ لا يا حبيبتي افضل ان تعودا
قبل صلاة الظهر وسأعدُّ لك طعاماً
يضاهي اطعمة المطاعم .
انهت العمة عبارتها بكل ثقة
مما جعل الفتاتان تضحكان
و انحنت تقى لامها تعبيراً عن
تقديريها :
ـحسناً ايتها الطباخة الماهرة
كما تشائين . بعد جولة سريعة
في السوق استطاعت لمياء
ان تحصل على مبتغاها ،
و بعد ان استقر بهن الحال
في السيارة لم تعد تقى قادرة
على الصمت اكثر :
_ لمياء ، هل لي ان اسأل ،
قاطعتها لمياء :
_ اعلم يا تقى ، اعلم انك
وعمتي مستغربتان مما انا فيه ،
و اعدك ان اخبرك بكل شيء
و لكن ليس الان فهلا عذرتني
ايتها العزيزة ؟
_ لا بأس يا عزيزتي كما تريدين .
#يتبع⬅️
أنت تقرأ
عروج : بقلم ندى يعرب (مكتملة)
Short Storyرواية تحكي قصة ثورة... الثورة على الظلم والثورة على الذات بقلم ندى يعرب