#عروج_40
نزل هاشم من السيارة
والابتسامة مرتسمة على وجهه :
_ ظننتني احمد اليس كذلك ؟
احتضن رضا اخيه :
_ نعم ظننتك هو .
_ لقد ذهب ، وصلت و رأيته
يقرع الجرس و اخبرني عن
موعدكم للذهاب الى الكلية
فأخبرته بأني سأقلك بسيارتي الجديدة
( و اشار الى السيارة مبتسماً )
ثم اردف قائلاً :
هيا لاسلم على امي و نذهب بعدها .
فرح الصغار بعودة اخيهم ومعه السيارة الجديدة و طلبوا منه
ان يأخذهم في جولة :
_ هيا ارتدوا ملابسكم ،
سنذهب لجلب نتيجة رضا .
نظر هاشم الى امه بحماس :
ـامي ، لم لا تأتين انت ايضاً؟ هيا يا امي ارجوك لن نتأخر .
ركب الجميع السيارة وسط
حماسة الصغار الذين تعالت
ضحكاتهم مما جعل رضا و والدته يبتسمان لحماستهم خاطبهم رضا بهدوء :
_ اهدئوا قليلاً ، و دعوا هاشم
يقود السيارة ، كفاكم الان هيا
اهدئوا. وصلوا الى الكلية
و ما ان شاهد رضا بوابة
الجامعة حتى انقبض قلبه ،
واخذ يمعن النظر بوجه والدته
واخوته الصغار ، لا يدري ما الذي اصابه و كأن انقباضه تحول الى شحنات سرت الى الجميع
واخذوا ينظرون لوجهه
بتأملٍ محزن ، ترجل من السيارة وانحنى امام النافذة المفتوحة
بجوار والدته ونظر في عينيها :
_ لن اتأخر يا نور عيني ادعِ
لي يا امي .
_ دائمة الدعوات لك يا حبيبي
اذهب برعاية الله و حفظه ،
نقل نظراته لاخوته الصغار مبتمساً :
_ لن اتأخر .
نزل هاشم من السيارة :
_ سأرافقك يا رضا .
كانت خطواته متثاقلة وكأن
رجلاه تأبى الدخول الى
الجامعة تعجب من حاله
واسرع الخطى نحو البوابة
و ما ان وصلها حتى حانت منه
التفاتة نحو والدته واخوته
و دمعت عيناه و كأنه مسافراً
يُلقي نظرة الوداع الاخير
على من يحب .
أنت تقرأ
عروج : بقلم ندى يعرب (مكتملة)
Short Storyرواية تحكي قصة ثورة... الثورة على الظلم والثورة على الذات بقلم ندى يعرب