الجزء 26

317 41 2
                                    

#عروج_26
احاط رجال الامن برضا
و ما هي الا لحظات و اذا بخالد
يصل المكان ، و ابتسامة صفراء
مرسومة على وجهه الذي يفيض انتقاماً ،
خاطب رضا بحقد : 
ـ

اياك و اللعب مع الكبار ايها الفتى المعقد .
صرخت لمياء باكية
و حاولت التشبث بذراع رضا
لتخليصه من ايادي الظالمين : 
ـ

اتركه يا خالد لا ذنب له انا
من طلبت منه المساعدة ،
دعه و شأنه ارجوك . 
استشاط خالد غضباً و دفعها
بعنف فسقطت ارضاً ، فصرخ
رضا به معنفاً و هو يقاوم رجال الامن : 
ـ

اتركها ايها المجرم اياك ان
تلمسها يا عديم الرجولة .
صوبَ خالد مسدسه نحو رأس
رضا مهدداً ، و شعرت لمياء بالرعب
لرؤية السلاح أخذت تبكي
و صرخت ، رضا رضا ....
ـ

لمياء ، حبيبتي لمياء ،
استيقظي انه حلم ، استيقظي
يا صغيرتي ارجوكِ .
شعرت لمياء بيدٍ تهزها ،
فتحت عيناها و هي تتصبب
عرقاً كأنها كانت تصارع احدهم ،
التفتت يميناً يساراً وهمست بضعف : 
ـ

اين انا ؟ اين رضا هل هو بخير ؟ 
اجابتها امها : 
_ في غرفتك يا صغيرتي ،
لقد سمعتُ صراخك فأسرعتُ
الى هنا ، لقد كنتِ تحلمين يا لمياء . 
تنفست الصعداء ، كادت ان
تجن لفقد رضا .
_ امي انا متعبةٌ جداً .
بكت من شدة التأثر و التعب ،
احتضنتها امها و طلبت منها
ان تهدأ فهو مجرد حلم : 
_ ماذا رأيتِ يا لمياء و جعلك
تصرخين بهذا الشكل ،
و من يكون رضا ؟ لقد ارعبني
صراخك يا صغيرتي ، منذ الصباح
و انا اشعر بالقلق عليك عدت من
الخارج و تفاجأت لرؤية سيارتك
في المرأب ، ظننتك في الجامعة ،
صعدت الى غرفتك لاراك فوجدتك
نائمة و لم اشاء ازعاجك ,
ألن تخبريني بما يحدث معك ؟!
اجابتها بوهن : 
ـ

سامحيني يا امي لا استطيع الان
فانا اشعر بالارهاق و لكن اعدك
عندما يعود ابي مساءً سأخبركما
بكل شيء . 
ـ

قررت ان الوقت قد حان لاخبار
والداها بما حصل معها .
في تلك الليلة و بعد الانتهاء
من وجبة العشاء جلست على
الاريكة قبالتهم وبدأت تخبرهم
عن زميلها رضا و كيف طلبت منه
المساعدة وعن خالد و ما حصل
صباح اليوم من مشاجرة في القسم .

ـ



عروج : بقلم ندى يعرب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن