عروج : بقلم ندى يعرب (مكتملة)

الجزء 38

#عروج_38
دخل هاشم الى الصالة 
و قد سمع صوت
رضا الغاضب فأجابه 
بصوت هادئ يحمل في 
طياته غضباً كالبركان : 
_ و ماذا تريد منا ان نفعل ؟
هل تريدنا ان نخرج لمواجهتهم 
ويعتقلونا جميعاً ليبقى ( واشار الى امه واخواته واخوته الصغار) هؤلاء دون معيل ، هيا اذاً فلنخرج لهم ولتبقى امك وحيدةً مع هولاء اليتامى ؟! ثم خاطب اخوته :
_ هيا قوموا فلنثبت 
له رجولتنا و نخرج جميعاً اشتد غضبه و مشى نحو رضا 
و امسكه من ياقة قميصه
و شدَّ عليها و همس
من بين اسنانه بغضبٍ 
مكتوم :
_ هل تعلم ايُّ اساليبٍ قذرةٍ 
بدأت هذه السلطة تتبعها معنا ؟! هل تعلم ماذا يوجد في
بيتنا وبيوت الحي الان ؟ 
هل تعلم لِمَ اعتقلوا وسام ؟ 
تركه و جلس على الاريكة
و قد اصفر وجهه
و اطرق برأسه الى الارض ظل صامتاً برهةً من الزمن 
ثم رفع رأسه كانوا ينظرون 
له بترقبٍ والقلق بادٍ على
ملامحهم جميعاً حتى
الصغار الذين لم يستوعبوا
الموقف تماماً ظلت عيونهم 
تحدق بأخيهم بأنتظار
ماسيقول همس لهم : 
_ لقد انتهكت حرمات البيوت 
و لم يعد الامان يسود هذا
الحي كالسابق .
خاطبته والدته باستغراب :
_ هاشم مابالك تهمس هكذا 
و ماذا تعني بكلامك
عن الحرمات والامان
مالذي يجري يا ولدي ؟ 
همس بقلق :
_ امي لم يعد الوضع امناً 
بتاتاً لقد زرعوا اجهزة 
التنصت في كل الارجاء
انهم يتجسسون على احاديثنا لقد بدؤا يستخدمون اساليب 
لاتخطر على بال احد من
اجل الحصول على المعلومات . 
كان الجميع يصغي بانتباهٍ لما يقوله اردف بألم بالغ : 
_ هل تعلمون لم اعتقلوا وسام ؟
لقد كان يخطط لعمل ثورة 
تنطلق شرارتها من الحي 
و طلب المساعدة من خطيب
اخته وئام والذي تبين
انه جاسوس اوقع بهم و وشى بافراد عائلة 
خطيبته التي لم تحتمل 
الموقف و خرت مغشياً عليها 
عندما علمت بأمره 
لقد زرعوا لهم عيوناً 
وجواسيساً في كل مكان 
و اضاف بخوفٍ و قلق 
_ النجار الذي امام منزلنا احدهم . 
فغر الجميع افواههم واتسعت احداقهم وهمسوا بصوت واحد : 
_ النجار ؟!!!! هز رأسه علامة التأكيد و ركز عيناه على رضا : 
_ لقد اعتقلوا امير بوشايةٍ من النجار .