حل صمت رهيب في تلك المنطقة ، كان الوقت ليلا تقريبا ، لكن مازال بعض الضوء ظاهرا حيث وقف الخمسة يحدقون الى هيرو !!
كانت ملامح ريلينا مختفية تحت ظل شعرها ، مشاعر مختلطة اكتسحت جوفها ، شدت قبضة يدها بقوة.
قال كواتر بدهشة : إذن فأنت هو سم الوردة السوداء يا هيرو "
التزم هيرو الصمت ولم يجب ، اكتفى فقط بملامح باردة ، كان ديو منصدما كذلك ، لكن صدمته كانت اقل من هايلد و دورثي ، بعد التفكير فيما كن يفعلن له فيما مضى ، فهو كان بإمكانه قتلهن بسهولة.
تقدمت ريلينا ببطئ نحو هيرو و ملامحها غير واضحة ، وصلت اليه ثم رفعت يدها.
صفع !!
صدم البقية مما فعلت ريلينا و أشدهم صدمة كان هيرو ، وضع يده على خذه مكان الصفعة و اجتاحت عاصفة من المشاعر جسده ، نظرت ريلينا اليه.
و قد كانت تبكي !!
ريلينا : لما ؟؟ لما قتلته بهذا الدم البارد !! ماذا فعل لك ليستحق هذه الميتة ؟؟ اليس هو إنسان ايضا مثله مثلك "
أغمض هيرو عينيه ثم رد عليها بهدوء " لقد كانت مهمتي حراستك ، و قد سمح لي بقتل من يهدد حياتك "
انفعلت ريلينا مما قاله و أشتد غضبها كثيرا " أنا أكرهك !! " انهمرت دموعها مجددا ثم التفتت للجهة المعاكسة وعادت ادراجها نحو المخيم.
عم الهدوء مجددا ذلك المكان ، أثر صفعة ريلينا مازال يتربع على وجه هيرو الوسيم ، لسبب ما فصفعتها تلك لم تؤلمه ، ليس كما تألم من وقع كلمتها الأخيرة !!
( فقط ، مالذي فعلته لي يا فتاة ؟؟! )
قال هذا في نفسه بمشاعر مضطربة و حدق للإسفل.
ابتلع البقية لعابهم و نظرو في بعضهم البعض بقلق ، عليهم تقبل حقيقة أن هيرو كان قاتلا ، ورغم كل هشا فهو لازال يظل صديقهم !! أوماو لبعضهم ثم قال ديو بإبتسامة لتغيير الأجواء " حسنا يا جماعة حققنا الهدف ، لاشيء يبقينا هنا "
هايلد : معك حق ، لنلحق بريلينا قبل ان تخطفها عصابة أخرى ونقع بمشاكل لا داعي لها " ضحك البقية و غادرو ، عدى هيرو الذي جلس لعدة دقائق يفكر بشيء ما ثم لحقهم في وقت لاحق.
.
.
.بوف ريلينا.
تبا له ، كيف يجرؤ ان يكون متوحشا هكذا وهو يقتل ؟؟ ألا يملك اي ذرة من الرحمة في قلبه.
يجب عليه ان يتوقف عن فعل هذا ، انا حقا غاضبة كثيرا.
علي ان أهدا قليلا ، لكن كلما اتذكر طريقة قتله تلك ترتعش اطرافي كلها ، يا إلهي.
.
.
.وصل البقية الى المخيم و جلسو خارج الخيمة ، اتجهت ريلينا مسبقا الى داخل الخيمة و جلست لوحدها داخل الخيمة لتنفس عن غضبها.
كواتر : يا إلهي يبدو انها غاضبة كثيرا بسبب ما حدث " ابتسم ديو و قال " انها لطيفة جدا صحيح "
هايلد : هي هكذا منذ عرفتها " تنهدت دورثي بهدوء و هي تفكر بذكريات سابقة لها ، ذكريات قديمة لا تريد تذكرها ، عادت اليها فجاة لتعكر مزاجها.
وقف هيرو ببرود ثم اتجه نحو الخيمة قائلا " سأحتاج الى التحدث اليها قليلا ، امنحوني بعض الوقت رجاءا "
أوما له الاصدقاء ثم دخل للخيمة و اختفى من ناظرهم.
نظر الاربعة الى بعضهم ثم قالت هايلد " يا رفاق الا تلاحظون علاقة هيرو و ريلينا "
ديو : اتفق معك ، هناك شيء يخفيانه عنا "
كواتر : لكن حتى ولو ، انهما قريبان جدا من بعضهما ، اكاد اشك ان علاقتهما تقتصر على فتاة و حارسها الشخصي "
التزمت دورثي الصمت ، او بعبارة اخرى كانت شاردة الذهن في ذكرياتها القديمة.
.
.
.دخل هيرو لغرفة ريلينا ووجدها جالسة و تضم قدميها لصدرها ، سمعها تتمتم بغضب " أهو يقتل الناس هكذا دائما ، كم هي طريقة سيئة للقتل !! "
اقترب منها اكثر دون ان تشعر به ، او هذا ما ظنه هو.
شعرت بهالة قريبة منها ، بعد مرور اشهر بدأت تعتاد على كشفه ، بدأ قلبها في الخفقان بشدة ، تود قول اي شيء ، لكنها فقط لا تستطيع.
شعرت بيديه تحوطان بجسدها النحيل ، أهو يعانقها حقا ؟؟! دهشت كثيرا مما فعله ، و دون ان تدرك فقد بدأ الوهج الأحمر ينال حصته في وجنتيها ، سمعت همساته وقد كانت بنبرة لم تسمعها قبلا ...
هيرو : لما غضبتي لهذا الحد يا آنسة ؟! "
اختفت كل مشاعرها بعد سؤاله لها ، ثم ابتعدت عنه بسرعة ، نظرت اليه بحدة و التقت عيناهما ببعضها !!!
To Be Continued .
أنت تقرأ
سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~
Mystery / Thrillerﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ؟؟ ﺍﻣﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ؟؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻘﻠﺐ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﻠﺐ قاس ﻛﺎﻟﺤﺠﺮ ؟؟ ~ ﺳﻢ _ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ _ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ~