سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~

Part 38 ( الوداع )

حدقت ريلينا بديو ثم قالت بهدوء " اذن ، ما شأن تيريز هذا بتلك الحقيقة "

.
.
.

و في مكان آخر ، غير معروف في أي مدينة ولا أي دولة حتى ، موقع لا يمكن تحديده أبدا ، كان ذلك المقر السري لمنظنة العابث الأخير ، كانت توجد تحت تلة ما ، داخل تلك التلة و بعد النزول لعدة طوابق في الأسفل ، تظهر ممر في نهايته باب لغرفة ما ، بداخل تلك الغرفة ، كانت هناك مكتبة متوسطة الحجم و توجد بها حاسوب منزلي ، كان هناك كرسي ضخم بعض الشيء.

لم يظهر من يوجد فيه تماما بسبب الظلال المحيطة بجسده ، لكنها أظهرت عينيه الزرقاء الحادة كالصقر ، ظهرت إبتسامة خبيثة في وجهه ،  تقدم للأمام حتى ظهرت ملامحه تماما ، بذلك الشعر البني المصفف للخلف و ذلك اللباس الذي يشبه جنرال فرنسي مخضرم !!

كان يجلس بغرور و تكبر في كرسيه و كأنه حاكم العالم ، أخرج هاتفه ثم قال بابتسامة " لم تصلني أي أخبار من الفتى هيرو لمدة ، هل يخطط لخيانتي يا ترى ؟؟ "

اصبحت ابتسامته اكثر خبثا ثم أكمل " لا اعتقد أنه سوف ينسى موت والده بتلك السهولة !! حتى لو فعل ، فمازالت علامتي موجودة فيه !! "

ضحك بقوة شديدة ثم قال " كما لو أنني ساسمح له بأن يقوم بخيانتي !! سم الوردة السوداء ، اذا شعرت أنني لم أعد بحاجة إليك فسوف أتخلص منك أنت أيضا !! "

و استمر بذلك الضحك الخبيث و الذي صدى عاليا في مقره ذلك !!

.
.
.

بينما نعود الى باريس ، حيث يوجد أبطالنا هناك ، كانو يستمعون الى حديث ديو بشأن تيريز و تلك الحقيقة الخفية !!

صدمت ريلينا ثم وقفت من مكانها غير مستوعبة لما تسمع الأن ، شهقت هايلد برعب و وضعت يديها على فمها ، لم تكن ملامح نوين أقل من هايلد ، بينما هو ظل بتلك الملامح الهادئة ، و كأن لا شيء يمكنه أن يتغلب على بروده و جموده أبدا !!

قالت ريلينا عير مصدقة للأمر " ا.. أ.. أبي !! على قيد الحياة ؟؟ "

ظل صاحب الضفيرة هادئا كذلك ، لم يبدو كديو الذي نعرفه مطلقا ، كان شخصا جديا تماما ، تنهد ديو ثم رد عليها بهدوء " أجل ، السبب أننا لم نجد جثته أبدا ، لقد اختفت تماما من على وجه الأرض !! لذلك افترضنا شيئا ، شيء والدك قادر على القيام به بالفعل ، تزييف موته !! "

نظرت ريلينا الى هيرو ، لكن الأخير تنهد و قد فهم ما توده ، قال ببرود " نحن أيضا كنا نبحث عن جثته ولم نعثر عليها ، كنا نفترض أن منظمة أجنحة التنين من أخذتها " نظر بإستصغار نحو ديو و أكمل " لكن يبدو أنهم لا فائدة ترجى منهم "

غضب ديو و اراده ابراحه ضربا ، لكن ليس الأن ، لقد بدأت دموع ريلينا بالإنهمار بشدة على وجنتيها ، قالت وهي شبه غاضبة و تبكي " ما هذا ؟؟ مالذي يحدث ؟؟! انا لا أفهم حقا !! لما لا أعرف شيئا مما يحدث ؟؟! "

اقتربت هايلد من ريلينا ثم عانقتها بقوة لتخفف عنها ألمها ، نظرت نوين للاسفل بحزن على تلك الفتاة ذات الشعر الذهبي ، بينما ظل ديو و هيرو يحدقان في الفراغ.

ريلينا : ظننت أن اخي ميت ، و في النهاية كان يكذب علينا وهو مختفي فقط ، و الأن تخبرني أن والدي حيا و لم يمت بالرغم من أنني رأيت جثته !! "

بدأت هنا تصبح لهجتها اقوى و غاضبة أكثر ممتزجة بصراخ " كل شيء ، كل شيء ، كل شيء يحدث عائلتي متورطة فيه ، و لا أحد أخبرني أو حاول أن  يطلعني و انا ظللت كالجاهلة !! انا الوحيدة التي لا تملك أدنى فكرة حول ما يحدث  "

ديو : أعتذر يا ريلينا عن هذا ، لقد كان طلبا من زيكس ، و أيضا نحن كلنا أردنا ان نحميك ، لم نرد منك التورط في أي من هذا " حدق في الأسفل بحزن.

هدأت ريلينا خلال لحظات ثم قالت ببرود " اذن السبب بكل ذلك هي منظمة العابث الأخير و التي يعمل فيها هيرو " ثم حدقت في هيرو بنبرة غير مفهومة.

انزل هيرو رأسه و لم يقل شيئا ، غضبت ريلينا ثم قالت " إذن فهذا صحيح !! هيرو في السابق حين قلت أنني مهمتك ، هل عنيت التجسس علي و سرقة معلومات من اخي باستغلالي ؟؟ هل هذا حقا انت هيرو ؟؟ "

اغمض هيرو عينيه ثم قال " معك حق ، انا لست بشخص طيب القلب ، ولا استطيع البوح بأهدافي ، أعتقد ان علي تركك لكي أستطيع حمايتك الأن ، فأنا لا أرغب بأن تري ما سيحدث قريبا !! "

اندهشت ريلينا ثم قالت له بانفعال " هيرو مالذي تقوله ؟!! " لن أسمح لك بأن ترحل هكذا "

أبتسم هيرو ثم إتجه نحو باب المنزل قائلا بهدوء " وداعا ريلينا "

.
.
.

To Be Continued.